رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الأحد 19 شوال 1429 هـ
العمري: تكهنات انخفاض أرباح "سابك" للربع الثالث أربكت المتداولين
سوق الأسهم السعودية تتجاهل "تطمينات" الحكومة وتهبط بأكثر من 5%
دبي - شـواق محمد
تكبدت سوق الأسهم السعودية خسائر حادة في تداولات يوم السبت 18-10-2008، بلغت أكثر من 5% على مؤشرها العام، متجاهلة التطمينات التي أطلقها كبار المسؤولين في المملكة، وتؤكد في مجملها على متانة وقوة الاقتصاد السعودي، إلا أن السوق لم تكترث بهذه التطمينات، لتهبط على وقع خسائر كبيرة لعدد من الأسهم القيادية على رأسها "سابك"، الذي هوى بالحد الأقصى (10%)، في ظل توقعات تكهنات بشأن انخفاض أرباحها للربع الثالث من العام الجاري 2008، فيما سجلت السيولة أداء أقل من مستويات الأيام القليلة الماضية، لتصل إلى 6.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
ويأتي انخفاض سوق الأسهم السعودية بعد تصريحات رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن التويجري التي أكد فيها على عدم وجود ما يدعو إلى القلق في سوق الأسهم المحلية، بسبب متانة وقوة الاقتصاد الوطني ومحدودية تأثير الأزمة العالمية عليه، مشيرا في الوقت ذاته على أن التأثير شمل معظم الدول، بسبب حالة الخوف والقلق التي أصابت الأسواق العالمية من تأثيرات الأزمة العالمية.
لا داعي للقلق
وأضاف -في حديث للتلفزيون السعودي- أن واقع السوق في السعودية لا يتفق مع سياسات الاقتصاد السعودي، الذي يحقق معدلات نمو عالية شهد بها صندوق النقد الدولي، ولذلك لا يوجد سبب يدعو إلى الخوف والهلع في سوق الأسهم.
وبشأن الطروحات الجديدة، أكد الدكتور التويجري على أنه لا يوجد لدى الهيئة في الوقت الحالي تشريع لإيقاف الاكتتابات الجديدة، لكنه لا يتوقع أن يتقدم أحد من ملاك الشركات -في الوقت الحالي ولا في المستقبل القريب- لطرح شركته للاكتتاب في الظروف الحالية.
وهبط المؤشر العام بنسبة 5.23% تعادل 359.21 نقطة، ليغلق على 6503.94 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 267.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 180.2 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها حوالي 6.738 مليارات ريال.
من جانبه عزا عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري انخفاض سوق الأسهم السعودية اليوم إلى ترقب المتعاملين للنتائج المالية لشركة "سابك" عن الربع الثالث من العام الجاري 2008، في ظل تكهنات بتراجع أرباح الشركة بنسبة تترواح بين 15 إلى 20%، مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي.
وأضاف العمري "المتداولون في انتظار إعلانات أرباح عدد من الشركات القيادية الأخرى، لذلك بعض المحافظ الاستثمارية فضلت التريث في عمليات الشراء حتى الكشف عن هذه الأرباح، ومن ثم اتخاذ القرار الاستثماري المناسب".
وأكد على أن المخاوف التي خيمت على المتعاملين جراء الأزمة المالية العالمية، قد انخفضت إلى حد كبير، عقب التطمينات التي صدرت عن كبار المسؤولين في المملكة، بشأن متانة الوضع الاقتصادي المحلي، وعدم تأثره بما يجري على الصعيد الدولي.
واعتبر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية إبراهيم العلوان الأسعار الحالية لمجمل الشركات المتداولة في السوق تحوم حول مستويات مغرية وجاذبة، وهي هدف للمحافظ الاستثمارية بعيدة المدى، مضيفا "هناك العديد من الفرص الآمنة للبناء للمراكز المالية رغم تداعيات الأزمة العالمية".
وتابع العلوان -في حديثه مع صحيفة الوطن السعودية- "إن الثقة في سلامة القطاع المصرفي من تداعيات مباشرة من أزمة الائتمان العالمية ساهمت في تعزيز الثقة لدى المتعاملين، وظهرت ردة الفعل إيجابية بتدافع القوى الشرائية، أو حتى رفع العروض المتراكمة".
|