[جعبة الأسهم]

مقاولون يترقبون انجاز المشاريع المتوقفة بعد خفض أسعار الحديد
حسن السلطان – الدمام
الكساد الاقتصادي وراء تراجع أسعار الحديد
«اللهم رخص الحديد» الدعاء الذي ردده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال تدشينه توسعة أكبر مصنع للحديد بالمملكة في شهر مايو الماضي وبعد اربعة شهور في سبتمبر استجاب الله الدعاء فبدأت اسعار الحديد تتراجع لتنخفض من اعلى سعر وصلت اليه وهو 5900 ريال لتبلغ 5120 بتراجع ملحوظ بعدها في شهر اكتوبر الجاري اعلن عن التخفيض الثاني ليصل السعر الى 3995 بعدها مباشرة وبوقت قصير يتم الاعلان عن تخفيض قياسي بأكثر من 1200 ريال ليصل الى 2750 لأعلى مقاس وهو 16 مم وتعود الاسعار كما كانت عليه قبل الارتفاعات .
وبدأت قصة ارتفاع الحديد بعد ان كان يباع الطن بـ2000 ريال في شهر مارس عام 2007 وذلك بارتفاع 500 ريال تقريباً ليصل الى 2500 ريال وواصل الارتفاع في نفس العام ليصل الى 2850 ريالا للطن وفي شهر اكتوبر 2007 يرتفع الى 3045 وبعدها يواصل الارتفاع في شهر ديسمبر ويناير ومارس ليصل الى 4500 في شهر مارس وبعدها يصل الى مستوى قياسي في شهر ابريل عند 5900 ريال للطن .
بعد هذا الارتفاع حذر كثير من المقاولين من تعثر مجموعة من المشاريع بسبب تكبدهم خسائر كبيرة وتوقف كثير من المواطنين عن بناء منازلهم لارتفاع تكاليف مواد البناء .
واشاد رئيس لجنة المقاولين بغرفة المنطقة الشرقية ناصر الهاجري بتخفيض اسعار الحديد ويأمل نزول الاسعار اكثر وذلك من اجل مساعدة المواطنين على البناء وخاصة ان ارتفاع الاسعار أثر بشكل كبير على شريحة واسعة .
واشار الى ان هذا النزول سوف يساعد على انجاز بعض المشاريع المتوقفة وخاصة اذا صاحب ذلك نزول في جميع مواد البناء وهو الامر المتوقع خلال الايام القادمة وخاصة ان الازمة المالية العالمية اثرت على جميع القطاعات وليس فقط القطاعات المالية .
ونوه الى اهمية مساعدة المقاولين اصحاب المشروعات المتعثرة جراء الازمة السابقة بارتفاع مواد البناء وخاصة ان الازمة حالياً في انفراج مؤكدا عدم وجود أي تأثير سريع على المشاريع الحالية ولكن هذا الامر من الممكن ان يتضح بعد ستة اشهر من الآن .
أما رجل الاعمال حمود البقعاوي فقال ان ارتفاع الاسعار في الماضي كان مبالغة من التجار ولذلك الانخفاض هو أمر طبيعي في ظل انخفاض الطلب ووجود ازمة عالمية أثرت على جميع القطاعات بشكل عام مشيراً الى ان الاثر الاكبر كان على المواطنين خلال الفترة الماضية التي ارتفعت فيها الاسعار .
وتوقع ان يزيد حجم المشاريع خلال الفترة المقبلة بنسبة 25 بالمائة كفرصة للانخفاض الكبير في اسعار الحديد موضحاً ان الكساد الاقتصادي الذي يهدد العالم حالياً هو السبب الرئيسي في تراجع الاسعار التي شهدت ارتفاعا خلال الفترة الماضية .