عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2008   رقم المشاركة : ( 8 )
جعبة الأسهم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2235
تـاريخ التسجيـل : 19-02-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,513
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : جعبة الأسهم يستحق التميز


جعبة الأسهم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقتصاد السعودي اليوم الخميس

د.أحمد الفارس

تحديات في اقتصاديات القطاع الصحي (2 - 2)

د.أحمد الفارس



ان الازمات الاقتصادية العالمية الموسمية والمتوقع ازدهارها في المستقبل في ظل هيمنة الرأسمالية اليوم اثبتت لنا انها افضل فرصنا للدخول الى الاسواق العالمية واخذ حصص أسد فيها، ولابد للقطاع الصحي النهوض والمبادرة للهيمنة على غرار تواجد جامعة الملك سعود ودخولها مجال الاستثمار الاكاديمي العالمي من اجل ضمان فرص افضل لها، والاصل ان القطاع الصحي اعمق واوسع واشمل من نظيره الاكاديمي من اجل دخول مشابه واقوى .
ان خوف المستثمر الغربي لهو اعظم وأوقع من نظيره العربي والسعودي من الدخول في استثمارات الدول النامية، فبالتالي فان دخولنا في مجال اعقد ويحتاج الى الكثير من التنمية في البنية التحتية الى اقتصاديات امريكا الشمالية واوروبا ابتداء والصين والهند تباعا فيه يجب أن يكون اسرع وانجح . في خضم هذه السيولة البتروكيميائية التي قد لا تتوافر اليوم الا لدينا، فان فرصة القبول لدخول الساحة الطبية والصحية واخذ نصيب ممتاز من رأسمالها المؤثر قد يكون فرصة ثمينة تاريخية، قد تعفينا من قطع اصابعنا لاحقا حتى لا نقضمها ندما .
لم تعد الحاجة اليوم في القطاع الصحي للعالمية فقط في تأمين الكوادر الآسيوية او الكثرة العربية او حتى المعدات الامريكية والاوروبية بل تعدت ذلك الى المساعدة في توجيه وتطوير السياسات، ايجاد المديرين المختصين بالقطاع الطبي والصحي من الخارج والداخل ايضا، بل ايضا استقبال الارتداد العالمي للطاقات والكوادر الطبية التي اتخذتنا يوما محطة عبور لتأمين متطلبات معيشتها في المهجر, اصبحت السعودية اليوم المطلب الرئيس للكثير من الكفاءات العالمية التي تحلم بتأمين مستقبلها المادي، الحياة الافضل للعائلة، مع توافر الامكانيات الطبية الهائلة للرقي المهني على المستوى الشخصي . ان مشهد توافد المصرفيين والمستثمريين والماليين من نيويورك وبريطانيا على جدة والرياض تباعا وقبعاتهم بين ايديهم بحثا عن ممولين سعوديين لتمويل مشاريعهم وافكارهم وبرامجهم الخاصة لهو اكبر باعث للقياديين الصحيين على ايجاد الافكار والمشاريع الصحية والطبية العالمية التي تهمنا وتعود علينا بالنفع، في طريقة مشابهة لاستثماراتنا الخارجية من اجل الحصول على قوت يومنا وحاجتنا اليومية من الارز عندما لا نستطيع توفيره محليا بكميات احتياجية في السعودية .
عندما زار توماس فريدمان الهند في رحلته المعاكسة من الغرب الى الشرق وزار الوادي الاليكتروني الهندي ورأى كيف ان تواجد شركات مثل ديل ومايكروسوفت من منشآت وايد عاملة هي اكبر من اصولها في بلدها الام لهو اكبر دليل على ان السياسات الاستراتيجية الاقتصادية لأي قطاع يجب ان تضع الامكانيات العالمية في مقرها وفي بلدانها في عداد مقدراتها الممكنة والواجب الاستفادة منها .
ليس هذا فحسب، بل ان حتى مجالات التبادل مع امريكا واوروبا والهند والصين يجب ان تتحور بما يتوافق مع متطلبات وحيثيات ومفاهيم التجارة اليوم، فلا يمكن الاكتفاء بالعمالة الصينية او الهندية بل يجب ان تتعداها في الاستراتيجيات الى ما هو اعمق، كالتكنولوجيا والانظمة وخدمة العملاء والتجهيزات اليومية، والاهم هو شراء الحصص في اصول الشركات الام .
فهل تصبو تطلعات استراتيجيات القطاع الصحي والطبي الى ما هو ابعد من الاغراق في مشاكلنا المحلية اليومية من اجل وصول افضل «للعالمية» ؟!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس