[عثمان الثمالي]

فرص الاستثمار والاستحواذ
الرياض السعودية الاربعاء 29 أكتوبر 2008 5:40 ص




راشد محمد الفوزان

"الأزمة تقترب من النهاية، وميزان القوة إلى آسيا"
المستثمر العالمي "سوروس"

في اتصال مع أحد أبرز وأميز رجال الأعمال السعوديين في تقديري وهو من كان يقرأ الأحداث مبكرا جدا، تساءل لماذا النظرة مركزة كليا على السلبيات في الأزمة الحالية ؟ يجب أن نركز على أن هناك "فرصاً" كبيرة في هذا العالم يجب أن تستثمر ونركز عليها، وأيضا هناك دروس وعبر كبيرة نشاهدها يوميا، واتفقت معه بكل ما ذكر من وجود الفرص، وتحدثنا عن أمثلة كثيرة يمكن أن تتم الآن، فما كان سعره قبل سنة فقط وليس ثلاث سنوات يمكن الحصول علية الآن بأسعار أقل وستكون أقل مستقبلا، وهنا نتحدث عن شركات البتروكيماويات أو بنوك أو الأغذية أو السيارات أو التجزئة وغيرها، الشركات السعودية من داخل سوق الأسهم أو خارجه، ولمن تملك الملاءة المالية والسيولة والإمكانيات ستجد فرصا كبيرة قد لا تتكرر، فشركات أمريكية بأبخس الأثمان الآن ومستقبلا، وعقارات أيضا متدنية سعريا، وستكون المرحلة القادمة أكثر فرصا، فبدلا من أن تتوسع الشركات الآن برفع رؤوس أموالها عليها أن "تدرس" البحث عن شركات تكملها أو تفتح لها نطاقاً آخر استثمارياً، فالسيولة الآن هي "ملك" السوق، حتى أنني سألت صديقي المستثمر من يملك "الكاش" ماذا يفعل ؟ قال كلمة واحدة "لاشيء" احتفظ به للمستقبل حتى نعرف أين يتوقف النزيف . وصدق بكل كلمة .

إذاً على الشركات السعودية أن تدرس الفرص حول هذا العالم كيف يمكن لها الاستحواذ أو الشراء أو الاستثمار بالشركات التي هوت أسعارها بشروط شديدة ودقيقة من قدرة على تقدير الشركات المراد استهدافها،من ملاءة مالية، وإدارتها، ومستقبلها، وتقييمها قيمة دقيقة لقيمتها، وكيفية تمويل الشراء وغيره من الشروط . ليس كل الأزمات والمصاعب سلبية وسيئة، بل يمكن لها أن تكون مصدر "ثروة" واستثمار متى عرفنا كيف تؤكل الكتف والرأس .