رد: القروش ولعبة الفقاعه / الحلقه السابعه.
اخويه سنا الهجره : مشكور على الرد , وعلى تعاطفك مع فخامة الشيخ الشريف منقاش .
بخصوص فقاعة جنوب شرق آسيا بدت في تايلند في أوائل التسعينات , وسببها أن المصارف والشركات الغربيه ضغطوا على دول جنوب شرق أسيا حتى تفتح أسواقها لرؤوس ألأموال ألأجنبيه وترفع الدعم عن المنتجات المحليه بعد لاحظوا أن فيها نموا أقتصادي سريع يعتمد في الدرجه ألأولى على التصنيع .
وهذا النمو السريع تسبب في زيادة الطلب على المواد الخام وأهمها الطاقه (البترول) وبالتالي أرتفاع أسعارها , وكان لا بد من تهدية هذا النمو السريع وتخفيف الطلب على الخامات عامه والبترول خاصه حتى تراجع أسعارها اللي فقدوا السيطره عليها .
كانت ألأستجابه لفتح ألأسواق متفاوته ومقيده بشروط في أغلب دول المنطقه ألا تايلند أطاعتهم وفتحت لهم الباب على مصراعيه ورفعت القيود عن الملكيه ألأجنبيه الكامله للبنوك والشركات وغيرها والغو الدعم عن الصناعات الوطنيه .
بعدها ضخوا مبالغ كبيره في ألأقتصاد التايلندي مثل يوم يضخ الهوامير عندنا ألأموال في مخططات ألأراضي ويطيرون سعرها في السما وهي ما تسوى معشار قيمتها .
ثم بدأت المضاربات الماليه اللي تحقق مكاسب سريعه وعاليه لكل المضاربين , والمضاربات الماليه استمرت والمكاسب استمرت , وهذا شجع كثير من رؤوس ألأموال اللي تشتغل في المضاربات الماليه خصوصا من دول المنطقه مثل صناديق التقاعد الكبيره بالتوجه لتايلند ودخول سوقها المالي المربح والمضاربه مع المضاربين حتى كبرت الفقاعه .
وفجأه خرجت الجهات المخططه للعبه من السوق وسحبت أموالها دفعه واحده بالمكاسب اللي كوشت عليها بعد أمتصت سيولة غيرها , وهذا سبب أنهيار للأقتصاد التايلندي من القمه للقاع دفعه واحده , وكانت تداعيات أنهياره أنهيارات كبيره في أقتصاديات دول جنوب شرق أسيا وأوربا الشرقيه وأمريكا الجنوبيه .
النتيجه : تراجع تسارع النمو في الدول المتأثره , وبعضها تباطأ فيها الى أدنى حد , وألأهم نزول سعر برميل البترول لثمن ما عمره نزله وهو أقل من عشره دولار , وهذا السعر في التسعينيات يعادل في القيمه الشرائيه أقل من دولارين تقريبا للبرميل في فترة الخمسينات وأوائل الستينيات .
ماهو معقول لأقليه من الناس تثير حروب وتدمر أقتصاديات دول وتسيطر على دول كبرى ؟ , الجواب : أقرا مؤلفات منها القديم مثل كتاب اليهودي العالمي لهنري فورد اللي كتبه مجموعه من كبار الخبراء في مختلف ألأختصاصات , وأقرا مؤلفات منها الجديد مثل كتاب من يجرؤ على الكلام وغيرها من الكتب اللي كتبها أمريكيين وشوف كيف حال أمريكا القوه الكبرى , وبعدها يسهل عليك الحكم على الوضع بالنسبه للدول الأخرى .
|