رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت3 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق1/11/ 2008
"الفنادق".. تميز في الأداء خلال الأشهر ال 9الماضية وتفاؤل كبير بنتائج العام الجاري
عبدالعزيز حمود الصعيدي
ضاعفت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2008، إذ بلغ صافي أرباحها 89.6مليون ريال عن الفترة من 2008/1/1إلى 2008/9/30، مقابل 43.20مليون لنفس الفترة من العام السابق، وهذا يمثل ارتفاعا للأرباح بنسبة 207في المئة، أو بزيادة بنسبة 107في المئة عن العام السابق.
وقفز صافي الأرباح التشغيلية للشركة إلى 86مليون ريال مقارنة بمبلغ 65.50مليون، بزيادة بنسبة 31.30في المئة عن العام السابق، ويعزى ذلك إلى تشغيل بعض منشآت الشركة، مثل: فندق أجياد مكة، فندق الرياض ماريوت، قرية النخيل في جدة، فندق صحارى تبوك، وحديقة الروضة الترفيهية في الرياض، وانعكس ذلك على ربح السهم، الذي قفز إلى 1.30ريال من 0.86ريال، بزيادة بنسبة 51في المئة.
وكانت جمعية الشركة غير العادية قد وافقت في مطلع العام الجاري على الاستحواذ على حصص بعض الشركاء، وذلك بتعويضهم بأسهم في "الفنادق" ورفع رأس مالها من 500مليون ريال إلى نحو 690مليون.
وتحديثا للمعلومات حول استثمارات "الفنادق"، تم الاتصال بأحد كبار المسؤولين في الشركة، فأكد بأن جميع استثمارات الشركة هي داخل المملكة العربية السعودية.
تأسست "الفنادق"، شركة مساهمة سعودية، بتاريخ 6محرم 1397، الموافق 27ديسمبر 1979، بموجب المرسوم الملكي رقم م/69، وبالسجل التجاري رقم
1010010726.تتولى الشركة إنشاء وتملك وإدارة الفنادق والمطاعم والاستراحات والشواطئ على اختلاف أنواعها في جميع مناطق المملكة، وتتمثل نشاطاتها في إنشاء، تملك، إدارة، تشغيل، استثمار، شراء، والمشاركة في الاستثمارات التالية: الفنادق، المطاعم، الموتيلات، الاستراحات، مراكز الترفيه، وكالات السفر والسياحة، والشواطئ على اختلاف أنواعها وأحجامها داخل المدن وعلى الطرق وفي المناطق السياحية العامة، كما يدخل ضمن نشاطات "الفنادق" تملك الأراضي وتطويرها وتقسيمها وإقامة المباني عليها أو تأجيرها وتقديم كافة التموين المتعلقة بها، وتقوم الشركة بتحقيق أغراضها بنفسها، سواء عن طريق التعاقد الفردي، أو التعاقد المشترك مع الآخرين المتخصصين في نفس المجال.
وحسب إقفال سهم "الفنادق" الأربعاء الماضي، 29أكتوبر 2008، على سعر 22.10ريالاً، ناهزت قيمة الشركة السوقية 1.525مليار ريال، موزعة على نحو 69مليون سهم.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 21ريالاً و 26، بينما تراوح خلال عام بين 21ريالاً و 43.50، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 69.77في المئة، ما يعني أن سهم "الفنادق" متوسط إلى مرتفع المخاطر، وربما تنتفي عنه هذه الصفة كونه ليس من أسهم الضاربة، أي ليس من الأسهم النشطة في التداولات اليومية، فقد جاء متوسط الكمية المتبادلة يوميا عند 272ألف سهم.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جدا مطمئنة، فقد بلغ إجمالي الخصوم إلى حقوق المساهمين نسبة 87.19في المئة، والمطلوبات إلى الأصول 46.58في المئة، وهما نسبتان جيدتان، خاصة في ضل سيولة الشركة العالية، فقد بلغ معدل التداول 3.87، والسيولة النقدية 3.45، ما يشير إلى أن الشركة محصنة من الناحية المالية.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد طرأ تحسن على الإيرادات بنسبة 20في المئة للعام الماضي 2007، ونسبة 12.6في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسب جيدة، ومع أن الشركة حققت تحسنا هامشيا في حقوق المساهمين، إلى أنه يندرج ضمن المقبول، فقد بلغ معدل نمو الأصول 2.58في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وانعكس ذلك على نمو حقوق المساهمين بنسبة 2.64في المئة.
وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر ربح السهم حاليا 12.35ضعفا انخفاضا من 26ضعفا العام الماضي، كما ارتفعت قيمة السهم الدفترية إلى 19.50حاليا من 16.50ريال العام الماضي 2007، وقفز معدل نمو الربح الصافي بنسبة 107في المئة، وفي كل هذا ما يدعو إلى التفاؤل في أداء الشركة للأعوام المقبلة، خاصة في ضل النمو الذي تشهده الشركة والذي يعكسه مكرر الربح على النمو البالغ 0.62، ما يعني أن السهم دون قيمته العادلة.
وعند دمج الربح المتميز الذي حققته الشركة عن الأشهر التسعة الأولى من العام 2008مع العائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بجميع مؤشرات أداء السهم، يمكن تصنيف سهم "الفنادق" ضمن شركات الاستثمار الطويل الأجل، وقبوله بسعر في حدود 21ريالاً، خاصة إذا ظل أداء الشركة على نفس المستوى من التميز حتى نهاية العام الجاري 2008، والأعوام المقبلة.
هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام القارئ الذي يتحمل تبعات ما يترتب على قراراته الاستثمارية.
|