[عثمان الثمالي]

القلق يسود أسواق المال العالمية عشية الانتخابات الأمريكية


باريس: أ ف ب

ما زالت أسواق المال العالمية قلقة بسبب سيل من الأخبار الاقتصادية السيئة وشكوك مرتبطة بالانتخابات الأمريكية وسط مطالب ملحة بإجراء إصلاحات عميقة.
وتنفست الأسواق الصعداء قليلا أول من أمس باستثناء بورصة طوكيو التي أنهت جلستها على تراجع نسبته 5.01% وبقدر أقل ساو باولو أكبر سوق في أمريكا اللاتينية التي تراجعت 0.52%، إلا أنها تستعد لأسبوع حافل بالأحداث المجهولة.
والحدث المجهول الأكبر هو نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الثلاثاء بينما تعول الأسواق على فوز باراك أوباما الذي يتقدم على خصمه جون ماكين في استطلاعات الرأي.
ولا يتردد بعض المحللين في القول إنهم يتوقعون أن ترد وول ستريت سلبا على وصول رئيس ديموقراطي إلى البيت الأبيض، يؤيد زيادة ضريبة القيمة المضافة، في حين أنها ستحتفي بخصمه الجمهوري.
ويبدو أن نهاية الأسبوع أيضا ستشهد تقلبات كبيرة مع نشر الأرقام المتعلقة بالوظائف في الولايات المتحدة والتي تنتظرها الأسواق بقلق نظرا للأزمة المالية التاريخية التي تضرب العالم.
وإذا كانت معظم البورصات استأنفت صعودها أول من أمس بعد "أكتوبر الأسود"، تبدو الآفاق الاقتصادية قاتمة بعد نشر سلسلة من النتائج السيئة للشركات والخطط الاجتماعية.
وارتفعت بورصة نيويورك على مدى أسبوع 11.29% لتبلغ 9325 نقطة مدفوعة بالارتفاع الكبير الذي سجلته الاثنين (أكثر من 10%).
وأقفلت بورصة فرانكفورت على ارتفاع نسبته 2.44% وباريس 2.33% ولندن 2% وميلانو 2.88% وأمستردام 3.93% ومدريد 3.32%. ومنذ بداية السنة، فقدت البورصات العالمية الكبرى بين 30% و 40%.
وستلغي مجموعات عملاقة في عالمي المال والصناعة من بينها نيسان وموتورولا وباسف وأميريكان أكسبرس آلاف الوظائف مما يهدد بتسريع الانتقال إلى الركود.
وكل هذا يضاف إلى الإعلان عن تراجع إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة 0.3% في الفصل الثالث من العام الجاري وانخفاض نفقات العائلات الأمريكية في سبتمبر بنسبة 0.3% بالمقارنة مع أغسطس. وهو أكبر تراجع منذ يونيو2004.
والنتيجة هي أن عدد الوظائف التي ستلغى سيتجاوز المليون في 2008 في الولايات المتحدة وهو رقم لا سابق له منذ 2005، حسبما ذكر مكتب التصنيف "تشالنجر وغراي وكريسماس".
وقد خفض بنك اليابان إلى الصفر تقريبا (0.1%) تقديراته لنسبة النمو بينما تحدثت ألمانيا عن انخفاض مبيعات التجزئة في سبتمبر بنسبة 3.2% بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه وتراجع إجمالي الناتج الداخلي الإسباني 0.2% بالمقارنة مع الفصل الذي سبقه.