[عثمان الثمالي]

كويتيون يخسرون 10 ملايين دينار في مشروعي " الملوك" و"السرايا" في مصر
السياسة 02/11/2008 أضف الخبر لقائمة اخباري
قالت مصادر رفيعة المستوى من شركة المركز الدائم للزراعات الحديثة " وادي الملوك" في مصر ان اجمالي خسائر المواطنين الخليجيين تجاوزت 11 مليون دينار منها 10 ملايين دينار لمواطنين كويتيين ضخوها كاستثمار في الشركة على مدار العشر سنوات الاخيرة من خلال شراء اراضي زراعية وسكنية في 3 مشروعات قامت الشركة بالترويج لها في الكويت تحت اعين السفارة المصرية.

وقالت المصادر ان اجمالي الاستثمارات الكويتية البالغة نحو 10 ملايين دينار تركزت في المشروعين الزراعيين "وادي الملوك" و"السرايا " على طريق مصر اسكندرية الصحراوي, ومنتجع " الباشاوات" الذي تمت مصادرته بالكامل من صاحب الشركة التي يمتلكها مدحت حسانين بركات المقبوض عليه حاليا بتهمة القتل والتحايل والاستيلاء على اراضي مملوكة للدولة.

وقالت مصادر الشركة ان مدحت بركات افتتح مكتبا اقليميا في الكويت لسنوات عدة, وتم تسويق الاراضي والمشروعات السكنية في معارض عقارية ولم يحدث ان اعترضت السفارة او القنصلية المصرية حيث سبق واعلنتا معا على لسان سفراء وقناصل سابقين ان جميع المشروعات العقارية المصرية تتم الموافقة عليها مسبقا من جهات حكومية مصرية قبل السماح بتسويقها في الخارج, و ان بعض المواطنين اطلعوا على عقد ابتدائي بين وزارة الزراعة و مدحت بركات وعلى ضوء العقد استثمروا اموالهم في مشروعاته وخصوصا و"ادي الملوك" و"السرايا" الزراعيين,وبلغ اجمالي ما ضخوه على استصلاح الاراضي اكثر من 3 ملايين دينار ليرتفع الاجمالي بما فيه قيمة الارض" 7 ملايين دينار " الى اكثر من 10 ملايين دينار كويتي وفق الدفاتر الرسمية في الشركة.

والمحت مصادر الشركة - في اتصال هاتفي اجرته معهم "السياسة" من القاهرة - الى ان هناك نية مبيتة للاستيلاء على الاراضي من قبل متنفذين بعد ان ارتفعت قيمة الاراضي بشكل كبير والتي تقع بالقرب من بوابة الرسوم على طريق مصر - اسكندرية الصحراوي, بغرض اعادة استثمارتها وتوزيعها وهو الامر الذي يوجه ضربة قاصمة لاي مشروع عقاري مصري يتم تسويقه بالخارج لاحقا.مشيرين الى قيام الجهات الحكومية بالاستيلاء على عقود تثبت تعاقد بركات مع وزارة الزراعة في "وادي الملوك" و"السرايا".

وقالت المصادر : ان مشروعي "السرايا" و"وادي الملوك" اصيبا بالشلل التام بعد القبض على مدحت بركات وهروب المدير العام للشركة هاني بركات ومدير المشروعين الزراعيين عربي شرابي حتى الان,لا سيما ان الشرطة المصرية قامت بهدم بعض المقرات التابعة للشركة واصبح الدخول لاراضي المستثمرين يتم عبر موافقة اولية من الشرطة وهو ما مثل ارهابا لاموال يتم استثمارها في مصر تمت تحت اشراف القنوات الشرعية.
وحول اسباب تفجر الازمة الى حد احتمالات مصادرة الاراضي رغم انه تم دفع ثمنها ويقوم ملاكها باستكمال خطوات استزراعها قالت مصادر ان بركات هاجم حزب الوفد بشدة في صحيفة " الطريق" الاسبوعية التي يمتلكها وان رئيس الحزب يتمتع بقرابة من الدرجة الاولى مع وزير الزراعة المصري الحالي فتقرر تصفية بركات عن طريق تدمير مشروعاته بغض النظر عن سمعة الاستثمارات المصرية واسهام رؤوس اموال عربية فيها
وقالت المصادر انه حتى الآن لم يتم حصر الاموال المستثمرة في مشروع " الريف الاوروبي " والذي تعرض لمحاولات مصادرته من قبل الجهات الحكومية بحجة مخالفته هو الاخر,بعد استثناء مشروع جلف السليمانية من المصادرة والذي يقع بين وادي الملوك والريف الاوروبي لاسباب لم تعلن بعد.