خلال لقائه رجال الأعمال السعوديين أمس
براون يدعو الخليجيين لدعم الدول المتضررة من الأزمة العالمية ويمتدح النظام المصرفي السعودي

رئيس الوزراء البريطاني يجتمع مع رجال الأعمال السعوديين
الرياض - طلعت وفا، محمد طامي العويد:
قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، إن من مصلحة الدول الخليجية تقديم أموال لمساعدة البلدان المتضررة بالأزمة المالية العالمية، ممتدحاً النظام المالي السعودي الذي يختلف عن الأنظمة الأخرى بحسب رأيه لعدم تأثره بالأوضاع العالمية الحالية.
وأوضح براون في كلمة له خلال لقائه برجال الأعمال السعوديين في حفل نظمه مجلس الغرف السعودية أمس، أن دول الخليج بدعمها صندوق النقد الدولي الذي يبلغ احتياطيه الحالي 250مليار دولار، يمكن أن تحمي نفسها من تأثير "عدوى" الأزمة.
وقال "لدي أمل كبير في أن تكون لديكم ولدى الدول الأخرى في الخليج الإرادة في الانضمام إلى دول أخرى لمنع الأزمة من التوسع عبر المساعدة في تعزيز الصندوق الدولي للاقتصاديات المتضررة، واعتقد انه من مصلحة الجميع وقف العدوى وإعادة بناء الثقة في النظام المالي في المستقبل".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى إصلاح المؤسسات الدولية لإعطاء بلد مثل المملكة دورا اكبر، مؤكداً أن للسعودية "دورا حاسما" خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في واشنطن منتصف الشهر الجاري.
وامتدح رئيس الوزراء البريطاني في حديثه أمس، النظام المصرفي السعودي "لأنه يختلف عن الأنظمة الأخرى"، وقال:" إننا نسعى إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة في مجالات الاستيراد والتصدير"، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وبريطانيا في نمو مطرد وعده مؤشرا لنجاح سياسات التعاون بين البلدين.
و حث براون رجال الأعمال البريطانيين على الاستثمار في السعودية لما تشهده من تطور في أنظمتها الاستثمارية والبيئة الاستثمارية بشكل عام.
ومن جانبه تناول رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن علي التركي في كلمته الأزمة المالية التي يواجهها العالم، وأضاف أنه "على الرغم من الثقة المتبادلة في الاقتصاديات الوطنية إلا أن الواقع يفرض علينا في القطاعين العام والخاص توخي الحذر ورصد تداعيات الأزمة ومضاعفاتها والاستفادة من الدروس التي يمكن استخلاصها من الأزمة "، مبدياً ارتياحه للتدابير العملية التي بذلت لمعالجة السيولة في النظام المصرفي العالمي وما بذلته القيادات العالمية، ومعربا عن تطلعه إلى دور أكبر من قيادات العالم لمعالجة مثل هذه الأزمة.
ويحاول براون خلال جولته التي تشمل أيضا الإمارات العربية المتحدة وقطر الحصول على دعم دول الخليج الغنية بالنفط في خطته للانضمام إلى صندوق لتحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي ومساعدة الدول المتضررة من الأزمة الاقتصادية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون التقى صباح أمس برجال الأعمال السعوديين في حفل إفطار نظمه مجلس الغرف السعودية ممثلا بمجلس الأعمال السعودي البريطاني بفندق الرياض إنتركونتيننتال.
وكان في استقبال براون لدى وصوله رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن علي التركي ونواب الرئيس، وأعضاء مجلس الغرف السعودية، والأمين العام والرئيسة التنفيذية للغرفة التجارية العربية البريطانية أفنان الشعيبي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني خالد بن مساعد السيف.
وألقى رئيس مجلس الغرف السعودية كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له نيابة عن مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي البريطاني في زيارتهم الحالية للمملكة.
وقال نحن في مجتمع الأعمال السعودي نعرب عن تقديرنا لدولتكم على هذه الزيارة التي نرى أنها فرصة لتوسيع مجالات التعاون في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين خاصة وأن المملكة المتحدة تعد شريكا رئيسيا للسعودية
وأضاف التركي أن الإمكانيات والميزات النسبية في البلدين يمكن أن تترجما إلى مزيد من فرص العمل الواعدة التي تخدم المصالح الحيوية للدولتين.
وتناول التركي في كلمته الأزمة المالية التي يواجهها العالم والتي تلقي بظلالها على اقتصاديات العالم، وتتحمل عواقبها مختلف القطاعات في اقتصادياتنا.
وأضاف أنه على الرغم من الثقة المتبادلة في الاقتصاديات الوطنية إلا أن الواقع يوجب علينا في القطاعين العام والخاص توخي الحذر ورصد تداعيات الأزمة ومضاعفاتها والاستفادة من الدروس التي يمكن استخلاصها من الأزمة.
وقال شهدنا بإعجاب التدابير العملية التي بذلت لمعالجة السيولة في النظام المصرفي العالمي وما بذلته القيادات العالمية ونتطلع إلى دور أكبر لبلدكم في معالجة مثل هذه الأزمة.وفي كلمة لبراون خلال الحفل، رحب برجال الأعمال السعوديين الذين سيزورون بريطانيا بين 9و 15نوفمبر المقبل، داعيا رجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في المملكة لما تشهده من تطور في أنظمتها الاستثمارية والبيئة الاستثمارية بشكل عام، كما امتدح الاقتصاد السعودي وقال إن هناك فرصا واعدة للشركات البريطانية
كما دعا براون لتبادل الخبرات بين رجال الأعمال من الشباب في البلدين، مشيرا إلى أن هناك تعاونا بين البلدين في المجال الثقافي والتعليمي وقال إن هناك كثيرا من الشباب السعودي يدرسون في الجامعات البريطانية، داعيا إلى تشجيع المنح الدراسية بين البلدين .وثمن رئيس الوزراء البريطاني دور مجلس الأعمال السعودي البريطاني في تعزيز الشراكة والتبادل التجاري يبن البلدين، وقال إن مثل هذه اللقاءات تشكل فرصة لعقد شراكات بين تجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين في المملكة المتحدة، ومعالي وزير النقل الوزير المرافق الدكتور جبارة الصريصري، والوفد المرافق لدولة رئيس الوزراء البريطاني، والسفير البريطاني لدى المملكة. وفي نهاية اللقاء قدم رئيس مجلس الغرف السعودية هدية تذكارية لدولة رئيس الوزراء البريطاني، كما التقطت الصور التذكارية لدولته مع رجال الأعمال السعوديين والبريطانيين