[عثمان الثمالي]

ارتفاع السيولة إلى 8.1 مليار ريال... و"سابك" يخالف السوق ويرتفع في الدقيقة الأخيرة
المؤشر السعودي ينجح في تقليص خسائره إلى 70 نقطة



تقرير: حبشي الشمري - - 05/11/1429هـ
نجحت سوق الأسهم السعودية أمس في تقليص خسائرها إلى 70 نقطة (1.2 في المائة) ليغلق المؤشر عند 5801 نقطة، لكن التداولات ارتفعت بشكل لافت إلى 8.11 مليار ريال، وتزيد 16.4 في المائة على قيم التداولات في جلسة أمس الأول التي بلغت 6.87 مليار ريال .
وتسببت عمليات جني الأرباح السريعة في إنهاء جلسة أمس على تراجع بلغت نسبته 1.20 في المائة فاقدا 70 نقطة، ومنذ الدقيقة الأولي انخفضت السوق بما يقارب الـ1.5 في المائة لتصل بعد ساعة ونصف من التداولات عند النقطة 5746 (أدنى مستوى خلال الجلسة)، لكنها انعكست إيجابا استطاع خلالها المؤشر أن يقضي جزءا قليلا في المنطقة الخضراء ملامسا 5895 إلا أنه لم يستطع الصمود ليتراجع وينهي الجلسة عند النقطة 5800 .
واكتست معظم القياديات باللون الأحمر طوال الجلسة على رأسها سهم سابك الذي حاول الارتفاع وتقليص الخسائر قبيل الإغلاق إلا أنه فشل في ذلك ليغلق عند 75 ريالا بتراجع 3.85 في المائة وكذلك الحال بالنسبة لسهم الراجحي حيث أغلق عند 67.5 ريالا بانخفاض 2.53 في المائة.
ونجح سهم سامبا في الارتفاع في الدقيقة الأخيرة لتكون أول مرة يغلق فيها السهم على اللون الأخضر بعد سبع جلسات من التراجع والتي فقد خلالها عشرة ريالات وبلغت الكميات التي تم تداولها في تلك اللحظة التي دفعت السهم نحو الارتفاع 226.6 ألف سهم وهو ما يمثل 33 في المائة من إجمالي التداولات التي تمت على السهم طوال الجلسة والتي بلغت 686.4 ألف سهم وهي تعد أقل من تداولات السهم في الأيام السابقة لهذه الجلسة مباشرة حيث بلغت تداولاته أمس 1.3 مليون سهم .
وهنا استبعد صالح الثقفي ـ محلل فني ـ أن تكون بين الأسهم في الوقت الحالي من "تلعب دور صانع سوق"، وقال:"ليس معنى الشراء لجلسات متتالية أو البيع في اللحظات الأخيرة أمرا ذا بال". وأن الأمر "لا يعدو كونه تمركز لبعض الأطراف في هذا السهم أو ذاك... هذا أمر عادي جدا".
وزاد "تقريبا... ليس هناك أحد غير متورط في الأزمة المالية العالمية، بنوكا وأفرادا،... كل من لديه سيولة ضخمة الكل عملاء أو بنوك تضرر..." مستدركا أن أموال البنوك القانونية تعرضت بدرجة أقل لبعض الضرر، وأن المخاطرة تمركزت في "الأصول تحت الإدارة" التابعة للبنوك، مضيفا أن بعض المحافظ عانت كثيرا "وبسبب بعض المنتجات سُحقت محافظ". وأن "كل المنتجات الاستثمارية والأدوات المالية عانت الانهيار ماعدا المستندات والودائع رغم أن بعضها ما زال في خطر، بل إنه حتى المنتجات المتحفظة مثل الأسهم والصناديق والعقار.. لم تسلم من الضرر".
وواصل سهم بنك استثمار ارتفاعاته السعرية للجلسة الرابعة على التوالي ليغلق عند 22 ريالا، لكنه كان مرتفعا بعد نحو ساعة وربع من بدء الجلسة إلى 22.6 ريال مرتفعاً بنسبة 9 في المائة عن سعر إغلاق جلسة أمس الأول لذي بلغ 20.7 ريال. ويعد سعر السهم حتى الآن هو أعلى سعر له منذ 19 جلسة حيث وصل السهم إلى 24.5 ريال في جلسة 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وبكميات تداول بلغت آنذاك 631 ألف سهم في حين بلغت الكميات المتداولة على السهم حتى الآن 334 ألف سهم.
وكان سهم استثمار قد أغلق أمس الأول مرتفعاً بالنسبة القصوى وسط تداولات تجاوزت 1.02 مليون سهم تزيد بنسبة 67.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 607.7 ألف سهم، وتصدر أسهم الشركات التي شهدت تداولات مكثفة في اللحظات الأخيرة من الجلسة بنسبة تداولات في نصف الساعة الأخيرة بلغت 53 في المائة من إجمالي حجم تداولاته أمس الأول.
وحث الثقفي الذي يلاحظ أن المؤشر "يبني قوة بحذر" من القاع (فوق 5200 نقطة)، في ظل الاحتمالات التي تراوح بين وجود أزمة وتوقعات إيجابية بأن الأزمة "تحت سيطرة المسؤولين عنها"، مؤملا اهتمام الجهات الرسمية في المنطقة بالاقتصادات المحلية "ونعمل على صنع طوق لأنفسنا" في ظل تزايد القوى الاقتصادية حول العالم "لا موضع للمجاملات... حجم أوروبا (اقتصاديا وسياسيا) لم يعد كالسابق... علينا أن نقف إلى جوار حكوماتنا وندعمها للحفاظ على المكتسبات".
وكان سهم الخزف السعودى قد واصل اتجاهه الصاعد للجلسة الرابعة على التوالي ليصل بعد ساعتين من تعاملات أمس إلى 104 ريالات مرتفعاً بنسبة 8.6 في المائة عن سعر إغلاق جلسة أمس الأول الذي بلغ 95.75 ريال. لكنه أغلق عند 103.75 ريال. وكان السهم قد افتتح تعاملاته على فجوة سعرية صاعدة عند 99.75 ريال مرتفعاً بنسبة 4.17 في المائة عن سعر إغلاق جلسة أمس.
ونجحت ثلاثة قطاعات في الإغلاق في المنطقة الخضراء يتصدرها قطاع التشييد والبناء بارتفاع 4.75 في المائة تلاه قطاع التجزئه بارتفاع 0.47 في المائة ثم قطاع الأسمنت بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.09 في المائة.
على الجانب الآخر تصدر قطاع البتروكيماويات القطاعات المتراجع بنحو 3.14 في المائة وذلك بتأثير من تراجع سهم سابك تلاه قطاع الزراعة بتراجع 3.05 في المائة ثم قطاع الفنادق بنحو 2.32 في المائة.
وعلى الرغم من تراجع المؤشر السعودى فقد أغلقت ثلاثة أسهم على ارتفاع بالنسبة القصوى تقريبا: سهم أنابيب بنسبة 9.86 في المائة عند 58.5 ريال وبكميات تداول بلغت 1.19 مليون سهم يليه سهم البحر الأحمر بنسبة 9.78 في المائة عند 61.75 ريال وبكميات تداول بلغت 458.7 ألف سهم وكذلك فقد ارتفع سهم ساسكو بنسبة 9.7 في المائة عند 14.7 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 40 جلسة وبكميات تداول بلغت 1.17 مليون سهم تزيد بنسبة 36 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 860 ألف سهم وليتصدر بذلك أسهم الشركات من حيث نسبة السيولة الداخلة.
وأغلق سهم أنعام عند الـ 30.8 ريال مرتفعاً بنسبة 5.08 في المائة عن سعر إغلاق جلسة الأربعاء الماضي الذي بلغ 29.1 ريال وبكميات تداول بلغت 245.7 ألف سهم تزيد بنسبة 29 في المائة على كميات تداوله ي جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 189.9 ألف سهم وكذلك تزيد بنسبة 65 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 148.9 ألف سهم.
ووسط تداولات هى الأعلى له منذ 13 شهرا أغلق سهم الكابلات أمس على ثبات سعري عند 30.4 ريال وبكميات تداول بلغت 7.2 مليون سهم تزيد بنسبة 111.7 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 3.4 مليون سهم .
وتصدر سهم ملاذ للتأمين الأسهم المتراجعة (9.81 في المائة) عند 45 ريالا وبكميات تداول بلغت 1.09 مليون سهم، تلاه أسواق العثيم (6.45 في المائة)، وينساب (5.18 في المائة).