وصف النظام المصرفي السعودي بأنه يختلف عن غيره بدليل عدم تأثره بالأزمة .. براون:
العالم يترقب دورا سعوديا حاسما في قمة واشنطن المالية
محمد البيشي من الرياض - -
05/11/1429هـ
أكد جوردن براون رئيس وزراء بريطانيا أمس في الرياض، أن للسعودية دوراً يعول عليه في إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أنه فخور أن تشارك المملكة في القمة المالية العالمية في واشنطن لمجموعة العشرين منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال براون خلال حضوره صباح أمس فطور عمل جمعه والوفد المرافق له برجال الأعمال السعوديين والبريطانيين، كما حضره الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في بريطانيا، إن "الأزمة المالية أصابت العالم كله وحلها سيكون مشتركا، لذا فمن المهم أن يكون هناك تعاون جماعي في هذا الإطار".
وحول الفوائد التي سيخرج بها العالم جراء الأزمة الراهنة بين رئيس وزراء بريطانيا أن من أهم مزايا الأزمة الراهنة هو تصحيح النظام المصرفي العالمي شريطة أن يكون ذلك بصورة جماعية، مشيرا إلى أن التعاون في هذا الإطار بات ضروريا.
وامتدح براون النظام المصرفي السعودي، وقال "إنه يختلف عن الأنظمة الأخرى بدليل أنه لم يتأثر بالأزمة المالية التي يشهدها العالم حاليا".
وأضاف" إننا نسعى إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات الاستيراد والتصدير".
وأضاف براون "أعتقد أن السعوديين سيسهمون ليكون لدينا صندوق أكبر على مستوى العالم".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد جوردن براون رئيس وزراء بريطانيا أمس في الرياض أن للسعودية دورا يعول عليه في إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أنه فخور أن تشارك المملكة في القمة المالية العالمية في واشنطن لمجموعة العشرين منتصف تشرين الثاني ( نوفمبر) الجاري.
وقال براون خلال حضوره صباح أمس فطور عمل جمعه والوفد المرافق له برجال الأعمال السعوديين والبريطانيين كما حضره الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في بريطانيا أن " الأزمة المالية أصابت العالم كله وحلها سيكون مشتركا، لذا فمن المهم أن يكون هناك تعاون جماعي في هذا الإطار".
وحول الفوائد التي سيخرج منها العالم جراء الأزمة الراهنة بين رئيس وزراء بريطانيا أن من أهم مزايا الأزمة الراهنة هو تصحيح النظام المصرفي العالمي شريطة أن يكون ذلك بصورة جماعية، مشيرا إلى التعاون في هذا الإطار بات ضروريا.
وامتدح براون النظام المصرفي السعودي، وقال "إنه يختلف عن الأنظمة الأخرى بدليل أنه لم يتأثر بالأزمة المالية التي يشهدها العالم حاليا ".
وأضاف" إننا نسعى إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة في مجالات الاستيراد والتصدير".
وأضاف براون "أعتقد أن السعوديين سيسهمون ليكون لدينا صندوق أكبر على مستوى العالم".
ولدى سؤاله عما إذا كانت دول خليجية أخرى ستسهم في صندوق يتبع صندوق النقد الدولي رد قائلا "نعم.. أعتقد أن الناس يريدون الاستثمار في مساعدة العالم على اجتياز هذه الفترة الصعبة جدا".
وقال رئيس وزرارء بريطانيا إن دول الخليج، بدعمها صندوق النقد الدولي الذي يبلغ احتياطيه الحالي 250 مليار دولار، يمكن أن تحمي نفسها من تأثير "عدوى" الأزمة.
وقال "لدي أمل كبير في أن تكون لديكم ولدى الدول الأخرى في الخليج الإرادة في الانضمام إلى دول أخرى لمنع الأزمة من التوسع عبر المساعدة في تعزيز الصندوق الدولي للاقتصادات المتضررة".
وأضاف "أعتقد أنه من مصلحة الجميع وقف العدوى وإعادة بناء الثقة في النظام المالي في المستقبل".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى "إصلاح المؤسسات الدولية (...) لإعطاء بلد مثل بلدكم دورا أكبر".
وأكد براون أن للسعودية "دورا حاسما" خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في واشنطن منتصف الشهر الجاري.
وأكد براون أن صندوق النقد الدولي يحتاج إلى "مئات المليارات من الدولارات" لمساعدة الدول التي تواجه خطر انهيار مالي في الأزمة المالية العالمية.
وزاد"هذا هو السبب الذي دفعني إلى الدعوة لتقديم موارد إضافية إلى صندوق النقد الدولي ـ مئات المليارات من الدولارات إضافة إلى الـ250 مليارا التي توافرت ـ لإقراض الدول التي تواجه خطر انهيار مالي".
وتابع رئيس الوزراء البريطاني أن "الدول المنتجة للنفط التي حصلت على أكثر من تريليون دولار من ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة في موقع يسمح لها بالمشاركة".
وأكد براون أن الدول الخليجية "مصدر تتزايد أهميته للاستثمار داخل بريطانيا". وأضاف "نرحب بالصناديق السيادية في بريطانيا طالما أنها تطبق قوانيننا وتعمل بطريقة تجارية".
وقال وزير التجارة البريطاني اللورد بيتر ماندلسون في حكومة براون، الذي يرافق رئيس الحكومة في جولته أنه لا يرى أي مشكلة في قيام الصناديق السيادية باستثمارات في بريطانيا.
ويقود رئيس الوزراء البريطاني وفدا تجاريا ووزاريا على مستوى عال في
جولة بدول الخليج سعيا لجلب استثمارات والمساعدة بشأن أسعار النفط وللحصول على تمويل لصندوق النقد الدولي كي يساعد الاقتصادات المعرضة للخطر على اجتياز الأزمة الائتمانية.
ورحب براون برجال الأعمال السعوديين الذين سيزورون بريطانيا خلال الفترة من 9 إلى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
ولفت النظر إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وبريطانيا في نمو مضطرد وعده مؤشر لنجاح سياسات التعاون بين البلدين.
وحث براون رجال الأعمال البريطانيين على الاستثمار في السعودية لما تشهده من تطور في أنظمتها الاستثمارية والبيئة الاستثمارية بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك فرصا واعدة للشركات البريطانية".
ودعا إلى تبادل الخبرات بين رجال الأعمال من الشباب في البلدين، مشيرا إلى التعاون بين البلدين في المجال الثقافي والتعليمي حيث يوجد الآلاف من الشباب السعودي يدرسون في الجامعات البريطانية.
وثمن رئيس الوزراء البريطاني دور مجلس الأعمال السعودي البريطاني في تعزيز الشراكة والتبادل التجاري يبن البلدين، وقال " إن مثل هذه اللقاءات تشكل فرصة لعقد شراكات تجارية واستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وقال أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا في نمو مضطرد وأن هذا يعد مؤشرا لنجاح سياسات التعاون بين البلدين، داعين رجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في السعودية لما تشهده من تطور في أنظمتها الاستثمارية والبيئة الاستثمارية بشكل عام، كما امتدح الاقتصاد السعودي وقال إن هناك فرصا واعدة للشركات البريطانية.
ودعا لتبادل الخبرات بين رجال الأعمال من الشباب في البلدين، مشيرا إلى أن هناك تعاونا بين البلدين في المجال الثقافي والتعليمي وقال إن هناك كثيرا من الشباب السعودي يدرسون في الجامعات البريطانية، داعيا إلى تشجيع المنح الدراسية بين البلدين، ومثمنا مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعليم العالمي وحركة الابتعاث، وأضاف" هناك اليوم نحو 12 ألف طالب سعودي في الجامعات البريطانية يدرسون في تخصصات متنوعة بخلاف طلاب اللغة". وزاد" سيطور التعليم البريطاني من مهارات السعوديين".
كانت بداية اللقاء قد شهدت كلمة لصالح التركي رئيس مجلس الغرف السعودية رحب برئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق له في زيارتهم الحالية للمملكة.
وأعرب التركي باسم رجال الأعمال السعوديين عن تقديره لرئيس الوزراء البريطاني على هذه الزيارة التي رأى أنها فرصة لتوسيع مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين خاصة وأن المملكة المتحدة تعد شريكا رئيسا للمملكة العربية السعودية.
وقال التركي "إن الإمكانات والميزات النسبية في البلدين يكمن أن تترجم إلى مزيد من فرص العمل الواعدة التي تخدم المصالح الحيوية للدولتين ".
وتناول التركي في كلمته الأزمة المالية التي يواجهها العالم والتي تلقي بظلالها على اقتصادات العالم، وتتحمل عواقبها مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف " أنه على الرغم من الثقة المتبادلة في الاقتصادات الوطنية إلا أن الواقع يفرض علينا في القطاعين العام والخاص توخي الحذر ورصد تداعيات الأزمة ومضاعفاتها والاستفادة من الدروس التي يمكن استخلاصها من الأزمة".
وأبدى ارتياحه للتدابير العملية التي بذلت لمعالجة السيولة في النظام المصرفي العالمي وما بذلته القيادات العالمية معربا عن تطلعه إلى دور أكبر من قيادات العالم لمعالجة مثل هذه الأزمة.
وحضر اللقاء الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين في المملكة المتحدة، ووزير النقل الوزير المرافق الدكتور جبارة الصريصري، والوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني، والسفير البريطاني لدى المملكة، صالح بن علي التركي رئيس مجلس الغرف السعودية ونواب الرئيس، وأعضاء مجلس الغرف السعودية، والأمين العام والرئيسة التنفيذية للغرفة التجارية العربية البريطانية أفنان الشعيبي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني خالد بن مساعد السيف.
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس مجلس الغرف السعودية هدية تذكارية لرئيس الوزراء البريطاني، كما التقطت الصور التذكارية له مع رجال الأعمال السعوديين والبريطانيين.