عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2008   رقم المشاركة : ( 19 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الاثنين 3/11/2008م

خبير مالي سنغافوري: احتياطي دول الخليج سيخفف من وطأة الأزمة المالية العالمية
بيان صحفي 03/11/2008
"مع تزايد الحديث عن الأزمة المالية العالمية وتلاحق التطورات، لا عجب في أن نشهد تباطؤا في حركة الاقتصاد العالمي، الذي ينعكس بدوره تباطؤا في حركة النمو"، هذا ما قاله الخبير المالي السنغافوري كونالان سيفابونيام، الرئيس التنفيذي لشركة أركان كابيتال بارتنرز، والذي عاش مرارة تجربة الازمة المالية الاسيوية في اوخرا التسعينيات.

ويعتقد كونالان بان الأزمة المالية العالمية سترمي بأعبائها على مختلف أسواق العالم، ولكن بعض الدول ستتعامل معها بشكل أفضل من غيرها، وان التدخلات التي تقوم بها الحكومات لتقليل الآثار السلبية للازمة، ستحدث فرقا في تلك الدول.

وقال كونالان: "لا اعتقد ان أحدا قد توقع السرعة والشمولية التي امتازت بها حركة التصحيح في أسواق الأسهم، إذ إن الخطوات والتدابير التي قامت بها الحكومات لاحتواء هذه الأزمة وتقليل أضرارها، كانت خطوات غير مسبوقة، تماما كالأحداث التي حدت بالحكومات إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وفي مثل هذه الظروف، قد يستغرق الأمر ستة أشهر لكي تظهر آثار أزمة بهذا الحجم على الاقتصاد، لكن هذه المرة، قد يستغرق الأمر أكثر من ذلك".

وطبقا لسيفابونيام، فقد وقع عدد الدول في فخ هذه الأزمة، ولا توجد سبل يمكن ان تقوم بها حاليا لإخماد تفاعلات الأزمة. وبشكل عام، فقد انتقل العالم من حالة الخوف إلى حالة الذعر. وعند الوصول إلى هذه الحالة، فمن الصعب تجنب مرحلة الانهيار، خصوصا حين يقال أن الولايات المتحدة والعالم متوجهان إلى كسادٍ مالي يفوق ما حصل في 1929.

وأضاف سيفابونيام: "ان من أكثر الجداول التي أخافتني حين اطلعت عليها، هو ذلك الذي يقارن بين نسب دين السوق الكلي ونسب نمو الناتج المحلي في الولايات المتحدة. فخلال المئة سنة الماضية، كانت النسبة حوالي 155%، وقد وصلت إلى أعلى مستوياتها عند 260% في فترة الكساد الاقتصادي، لتنخفض بعدها إلى 130%. أما اليوم، فان النسبة تصل إلى 350% ، وهو معدل غير مسبوق، يعبر عن مدى خطورة الأزمة الحالية. ان هذه الفترة هي غير عادية وتحتاج إلى اتخاذ إجراءات غير عادية أيضا، وهذا ما نراه يتحقق بصورة ايجابية".

وحول تأثير الأزمة على القطاعات الاقتصادية الأخرى، يقول سيفابونيام: "ان الأثر الأكبر للازمة المالية قد ألقى بأعبائه الثقيلة، بطبيعة الحال، على القطاع المالي، ومن دون شك فقد تأثرت القطاعات الأخرى أيضا بهذه الأزمة، حيث ستتخذ وقتا قبل ان تتعافى. لقد تلقى النظام المصرفي صفعة قوية جراء هذه الأزمة، فالثقة في أدنى مستوياتها في الوقت الحالي. وإذا أردنا للاقتصاد العالمي ان يتعافى، فيجب ان تعود الثقة إلى النظام المصرفي. القاعدة بسيطة: المصارف لا تستطيع تقديم القروض إلا عند امتلاكها للنقود، وعندما تكون المصارف قادرة ومستعدة على تقديم القروض، عندها يمكن للأعمال التطور والاستمرار".

إلى جانب ذلك، فقد اشار سيفابونيام إلى ان دول الخليج العربي ستشعر بوطأة الأزمة المالية العالمية، إلا ان الاحتياطي الكبير لهذه الدول واقتصادياتها المزدهرة قد تخفف من الأعباء إلى حد ما. ولكن سيفابونيام يعتقد بان المنطقة قد تشعر بوجود تباطؤ في نمو قطاعي المنطقة العقاري والتجاري، اللذان يشهدان- إلى هذه اللحظة – معدلات نمو غير مسبوقة. ويرى ان المنطقة قد تكون هي محطة الوصول لهذه العاصفة المالية، وقد تساهم بشكل أساسي في عملية التعافي العالمي.

وتابع سيفابونيام، قائلا: "ان الأمر الأكثر أهمية الآن هو التركيز على الأحداث التي أدت إلى ظهور هذه الأزمة، وإيجاد طرق لتجنب حدوثها مرة أخرى. يجب على العالم ان يدرك معنى "التصنيف الائتماني المنخفض"، وكيف يمكن لدول الخليج تفادي الوقوع في الشرك الذي وقعت فيه الولايات المتحدة وبقية الدول المتأثرة من هذه الأزمة. ان الإجابة على هذه الأسئلة هي في غاية البساطة، وتكمن في تعزيز القدرة على التحكم والتشريع الملائم. وبالفعل، فقد باشرت دول الخليج بإصدار القوانين والتشريعات التي من شأنها منع تكرار مثل هذه الأزمات مجددا".

ويشير سيفابونيام إلى انه على ثقة من ان الأسواق ستعود إلى وضعها المعهود ما قبل الأزمة، إلا ان الوضع قد يحتاج إلى شهور– ان لم يكن سنين– لاستيعاب تأثيرات هذه الأزمة وإعادة الاقتصاد العالمي إلى حالته المعهودة، حيث قال: "ان السرعة التي دمرت فيها الثروات، خصوصا في أسواق متطورة كأسواق الولايات المتحدة وأوروبا، سيكون لها تأثير مضاعف، سيتردد صداه لفترة طويلة".

ان النقطة الأساسية التي يجب لفت الأنظار إليها، لكي يعود الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي، هي عودة الثقة في القطاع المصرفي، حيث يقول سيفابونيام: "ان تراكم الأحداث خلال الشهور القليلة الماضية، قد يستلزم سنة أو اثنتين ليتعافى. وقد يستلزم الأمر ستة شهور أخرى– أو سنة- قبل ان نشهد التأثيرات الاقتصادية على الأرض، كما هو الحال بالنسبة لتأثيرات السياسات التي اتخذتها الحكومات".

ويختم سيفابونيام حديثه بالسؤال، ما الذي يجب فعله لتجنب مثل هذه الأزمة في المستقبل؟ ويقول: "ان العالم يتلقى دروسا صعبة عن مدى قدرة الاقتصاد على التحمل، وهو يتلقاها بطريقة موجعة. ان الطريقة الوحيدة لتفادي مثل هكذا أزمة في المستقبل، هي في زيادة التنظيم والتركيز على نقاط القوة في الاقتصاد، إلى جانب تدعيم المصارف لتصبح أكثر قوة. وللوصول إلى هذا الأمر، على المصارف الصغيرة ان تندمج في المصارف الكبيرة، وبالتأكيد سيقل عدد المصارف، ولكن المصارف الوليدة ستكون أكثر قوة وقادرة على مواجهة الأزمات".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس