عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الاثنين 3/11/2008م

ماذا لو كانت الأزمة لدينا؟
الاقتصادية السعودية الاثنين 3 نوفمبر 2008 7:21 ص




عبد الوهاب الفايز

الآن الدول الكبرى التي ضربتها الأزمة المالية في حالة من النشاط السياسي للبحث عن الأموال التي تطفئ بها ظمأها المالي الشديد .. والمصدر الأساسي لذلك هو الدول النفطية والصناديق السيادية حول العالم.

الدول والصناديق، لاعتبارات عديدة، ستجد أنها مضطرة للمساعدة وضخ استثمارات جديدة في الأوراق المالية، ولكن دعونا نسأل: ماذا لو كانت الأزمة لدى دول النفط، ولم تولد الصناديق السيادية؟

عندما كانت الأزمة المالية في عام 1997م تضرب دول آسيا ودول النفط كان الموقف الأمريكي الأوروبي بمثابة المتفرج وتم دفع صندوق النقد الدولي للمساعدة، ولكن الصندوق جاء بشروط قاسية أقرب ما تكون إلى العقاب والإخضاع والتدمير للاقتصاد على المدى البعيد، والدول التي رفضت مساعدة البنك هي التي استقامت أوضاعها المالية .. والآن هي الملاذ للمساعدة!

إذا افترضنا أن الأزمة المالية الحالية في الدول النفطية والدول الآسيوية هنا ربما نجد الدول الكبرى تشترط المساعدة مقرونة بالمزيد من المطالبة بتحرير التجارة وفتح الأسواق وفتح الدفاتر وتأخير الإنفاق على المشاريع الحيوية، أي التقشف لتعديل الميزانية، والنتيجة عمليات جراحة مشوهة للاقتصاد والتنمية.

وربما تطور الأمر إلى إملاءات سياسية واجتماعية، وفتح ملفات حقوق الإنسان والأقليات، وغيرها مما تعودت الدول الكبرى أن تفعله عندما تكون هناك حاجة إليها .. أي المزيد من فرض سياسات الهيمنة وتكريس المصالح.

كلنا نتذكر كيف كان الموقف عندما انهارت أسعار النفط في منتصف الثمانينيات، فقد كانت فرصة ذهبية للدول الكبرى للتنعم بأسعار زهيدة، وفرض الشروط التي تريد وتمريرها عبر المؤسسات المالية الكبرى، وعبر البنك الدولي وصندوق النقد، وكلنا نتذكر إلى وقت قريب عندما تجاوزت أسعار النفط المائة دولار، لقد تم شتم دول النفط، وتم تحميلها التضخم العالمي، والآن تقدم أمام الرأي العام العالمي على أنها مصدر الأزمة المالية، مرة بالتلميح ومرات بالتصريح.

المؤكد أن الاقتصاد العالمي داخل مرحلة من الترابط والتكامل، والأزمات التي تنفجر في مكان معين تنتشر تأثيراتها في مختلف البيئات الاقتصادية، وهذا يتطلب حدا أدنى من المسؤولية تجاه هذه الأزمات .. ولكن مسؤولية يتحملها الجميع، ولا تفرض على أحد. ولعل هذه الأزمة تكون فرصة للعالم لكي يكتشف نقاط ضعفه ومراكز قوته، والتعرض للأزمات لم يعد امتيازاً تنفرد به الدول النامية .. الدول الكبرى عليها أن تعترف بأن العالم يستقر بالتعاون والتضحية والممارسة الأخلاقية، ولا تنفع معه سياسات القوة والغطرسة والإملاءات.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس