رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الاثنين 3/11/2008م
هل السوق واقعي ولماذا تتراجع أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق الخليجية اكثر من العالمية
علي العنزي 01/11/2008
بغض النظر عن قوة التراجع او حجم الخسارة فاليوم الجميع تقريبا خاسر في سوق الكويت للاوراق المالية سواء من يتداولون بالآجل وهم من فقدوا كامل استثمارهم او من يتداولون بالسوق الرسمي وها هم يخسرون يوميا وعزائهم ان خسائرهم دفترية غير محققة لكن متى يستعيدون هذه الخسائر لا احد يستطيع التنبؤ على وجه الدقة.
غير ان الكثير يوجه الاسئلة هذه الايام عن اسباب التراجع الكبير وبشكل اكبر عما يحدث في الاسواق العالمية والتى هى سبب مباشر لتردي النفسيات خلال هذه الايام ومنذ بدأ الازمة المالية وسقوط البنوك الامريكية؟
وفي تقديري ان السبب يرجع بشكل رئيس الى ان نسبة كبيرة من شركاتنا المدرجة مرتبطة باداء السوق أي شركات ورقية" ولا اقصد هنا انها وهمية بل معظم استثماراتها واصولها اوراق مالية أي اسهم فقط دون اى اصول صناعية او عقارية مؤثرة" ولا اتحدث هنا عن شركات الاستثمار او الشركات القابضة والتى هى من صلب عملها الاستثمار بالاوراق المالية، ولكن كثير من شركات الصناعة والعقار والخدمات تعتمد بتحقيق ارباحها على استثمارات في اسهم شركات اخرى ترتبط بها من خلال تملك نسب فيها واى كان حجم هذه النسب سواء كان اكثر من 20% وبالتالى هى تنتظر ارباحها او اقل وبالتالى اى تغير سعرى على اسهم هذه الاستثمارات يشكل تغير في بياناتها سلبا او ايجابا.
رغم ان بعض الشركات تعتمد النشاط التشغيلي ولكن ما حققته من ارباح خلال السنوات الماضية استثمر في شراء اوراق مالية لشركات اخري، ولم تعمد الى تطوير اداءها التشغيلي او التوسع الحقيقي عبر عمليات حقيقية تشغيلية، انما راحت تشترى اسهم بنوك او شركات صناعية سواء محلية او اقليمية وتقتصر العناء في الدخول الى السوق الاساسية لعملها، وتذهب للتجارة بسوق ثانوى الا وهو سوق الاسهم، وهي بذلك ذهبت الى الاسهل ولم تحسب والاسرع ربحية ولكن لم تفعل ادارة المخاطر لديها، وبالتالى رغم ما تعلنه من ارباح خلال الربع الثالث تتراجع اسعارها السوقية بسبب تقديرات واضحة بخسائر قادمة ان لم تكن بنهاية العالم سوف تطل عليها في العام القادم.
اما بخصوص من يتساءل عن قوة تراجع مؤشراتنا الخليجية قياسا على تراجعات الاسواق الكبرى والتى هي في قلب المشكلة؟ فان الاجابة تكمن بان الاسواق العالمية اسواق ناضجة من عدة جوانب، اولها ان مؤشراتها تقيس الاداء بشكل افضل من مؤشراتنا التى تحركها صفقة او اثنتان بقيمة لا تتجاوز 5 آلاف دينار، ثانيا معظم المؤشرات تقيس اداء مجموعة من الشركات الكبرى فقط والاكبر قيمة وزنية في السوق وبالتالى احتمالات تذبذبها وتقلبها اقل مما هي عليه فى شركاتنا، ثالثا تتحرك اسهم الشركات وفق تحليل المناخ الاقتصادى المستقبلى اعتمادا على تحليل الاقتصاد الكلى وظروف اسواقها، والذى يعكس تصوراتها المستقبلية اداء مؤشرات الاسواق المالية بشكل جيد وكمثال على ذلك تراجع سهم شركة التصوير العملاقة كانون امس في بورصة طوكيو جاء اثر تحليل مستقبل مبيعات الشركة في اسواق اوروبا والولايات المتحدة والتى بينت مؤشراتها انخفاض قوة الاستهلاك خلال الشهر الماضى، مما اعطى مؤشرا بامكانية تراجع ارباحها بمقدار مليارى دولار خلال الفترة القادمة جراء هذا التغير الاقتصادي، وبالتالى تراجع سهمها بشكل حاد امس طبقا للتقديرات المستقبلية، ايضا ارتفاع الين الياباني مما يرجح تراجع الصادرات بشكل عام.
وهنا عاملان اقتصاديان مؤثران فقط في هذا المثال، رغم ان هناك كثير من المتغيرات الاقتصادية والتى تؤثر بشكل مباشر على اداء الشركات وبالتالى على اسعار اسهمها بشكل مباشر منها اسعار الفائدة، معدل التضخم، اسعار صرف العملات، الانفاق الاستهلاكي، والموارد الاقتصادية الداخلة في الصناعة، ايضا هناك عوامل اجتماعية مؤثرة منها العامل السكاني، نمط الحياة، القيم الاجتماعية والدينية ايضا هناك عوامل تكنولوجية وسياسية وقانونية وبيئة تنافسية، بالاضافة الى دورة الحياة والتى تنتهى بمرحلة الهبوط، وتعتمد قياس اقتصاديات الشركات على نوع النشاط وحجم الشركة وقوة ادارتها.
من اين يبدأ ارتباط السوق الكويتي باقتصاد العالم؟
لاشك ان العامل المباشر في ربط اقتصادنا بشكل عام باقتصاد العالم هو سعر النفط والذى يحدده حجم الطلب عليه والذى يتحدد بمدى النمو الاقتصادى في دول العالم المستهلكه له عبر ويمكن تحدده عبر قياس مستوى مصانع هذه الدول والتى ياتي النفط كاول المواد الاولية الداخلة في الانتاج ثم النقل. وبالتالى يؤثر مستوى الطلب على سعره بشكل كبير، وبالتالى ياتى التاثير على اقتصادياتنا على المدى الطويل، ولكن الاسواق اكثر حساسية من التغيرات الاقتصادية المستقبلية وبالتالى تتأثر بشكل اسرع وقبل تاثر الاقتصاد والنمو الاقتصادى، وبدأ الدورة الاقتصادية بالنزول. وخير مثال على ذلك ما حدث العام الماضى ونصف الاول في هذا العام فمع ارتفاع النفط الى مستويات قياسية وصل ذروتها شهر يوليو الماضى كذلك السوق سار معه بمنطقيه خالصة حيث ارتفاع سعر النفط تدريجيا من بداية عام 2007 حتى وصوله القمة وكذلك سار المؤشر السعرى للسوق، وجاء التراجع منذ ذلك التاريخ بشكل متزامن تقريبا، وما يستنتج من هذه المقارنة ان اتجاه السوق على المدى الطويل مرهون باسعار النفط والتى يحددها مدى قوة الطلب العالمى على هذه السلعة الحيوية على مستوى طويل المدى، بالرغم من المضاربات التى تؤثر بالسعر ولكن لا تستطيع ان تشكل الاسعار على المدى الطويل.
اذن تراجعت مؤشرات اسواقنا الخليجية بنسب كبيرة خلال شهر اكتوبر بداية من 28% على سوق دبى ثم مسقط والمملكة العربية السعودية وقطرمرورا بالكويت وابوظبى ثم مؤشر المنامة محدود النشاط وبسلع قليلة العدد قياسا على اسواق الخليج.
اما الاسواق العالمية فقد تراجعت مؤشرات بنسب تتناسب مع نضوجها واعمارها وسجلت مؤشرات اسيا تراجعا بنسبة 22.5% و23.8% على مؤشرى هانج سانغ سنغافورة ونيكي الياباني، بينما تراجعت المؤشرات الامريكية بنسبة تراوحت بين 14.1%و16.8%و17.7% فقط، وكانت مؤشرات اوروبا اقل تأثرا حيث تراجعت بنسب 10.7% على مؤشر فوتسي البريطاني و13.5% على مؤشر كاك الفرنسي ونسبة 14.5% على مؤشر داكس الامانى.
مقارنة نمو مؤشرات أسواق المال الآسيوية و الأمريكية و الأوروبية خلال الشهر الحالي
مؤشر السوق
هـانـج سـنـج
نيكـي 225
داو جــونــز
نــاز داك
إس إند بي 500
داكــس
كــاك 40
فـوتـسـي
الماضي
18,016.21
11,259.86
10,850.66
2,091.88
1,164.74
5,831.02
4,032.10
4,902.50
الحالي
13,968.70
8,576.98
9,325.01
1,720.95
968.75
4,987.97
3,487.07
4,377.34
الفرق
-4,048
-2,683
-1,526
-371
-196
-843
-545
-525
التغير ( % )
-22.5%
-23.8%
-14.1%
-17.7%
-16.8%
-14.5%
-13.5%
-10.7%
مقارنة نمو مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال الشهر الحالي
مؤشر السوق
الكـويـت (الـوزنـي )
السـعوديـة
الــدوحــة
مـسـقـط
المـنـامـة
أبـو ظـبـي
دبـــي
الماضي
648.22
7,458.50
9,314.53
8,493.56
2,462.72
3,956.29
4,127.62
الحالي
520.29
5,537.82
6,928.00
6,209.96
2,220.17
3,326.10
2,942.03
الفرق
-128
-1,921
-2,387
-2,284
-243
-630
-1,186
التغير ( % )
-19.7%
-25.8%
-25.6%
-26.9%
-9.8%
-15.9%
-28.7%
|