محلل فني: اختراق الـ 6 آلاف يؤدي إلى "موجة صاعدة قصيرة"
88 نقطة تسحب جميع القطاعات إلى النصف الأخضر
تقرير: حبشي الشمري - -
06/11/1429هـ
كانت 88 نقطة إيجابية كافية لأن تغلق القطاعات كافة رابحة في سوق الأسهم السعودية أمس، وبمعيتها 109 شركات، وربت قيم التداول الإجمالية في الجلسة على 6.4 مليار ريال بقليل، ليقف المؤشر في نهاية التداول عند 5889 نقطة (1.5 في المائة).
وأكد الدكتور أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن "المؤشر يدخل في الإيجابية لو تجاوز مستوى 6000"، لأن "السوق (حينها) تدخل في المسار الصاعد المتمثل في خط اتجاه هابط".
واستطاعت السوق السعودية أن تمحو خسائره في جلسة أمس الأول. وافتتح المؤشر تعاملاته في المنطقة الخضراء التي ظل فيها طوال الجلسة وبعد ساعة من التداولات وصل المؤشر إلى النقطة 5939 وهي أعلى مستوى له، وبدأ منها تقليص بعض المكاسب لينهي الجلسة عند 5889، ليكون بذلك قد حقق مكاسب في الجلسات الثلاث الأخيرة بمقدار 351 نقطة ونجح في تقليص جزء من خسائره في الأسابيع الماضية.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع إلا أن السيولة تراجعت 20 في المائة عن جلسة الأحد حيث سجلت أمس 6.4 مليار ريال في حين تجاوزت ثمانية مليارات أمس الأول، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 344.8 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 175.6 ألف صفقة.
ويلفت العلي هنا إلى أن المؤشر اكتسب قوته كمقاومة من خلال عدد الملامسة لكنه فشل في اختراقه. حاول خمس مرات لكنه كان يفشل في كل مرة". ويرى أن ما يدعم ذلك "توافقه 38 في المائة من فيبوناتشي من طول الموجه الصاعدة الجديدة".
ويرى أن نقطة دعم المؤشر حتى جلسة الغد (الجلسة الأخيرة في الأسبوع الحالي) 5700 وأنها تزيد 50 نقطة يوميا. وأضاف أنه "لو حدث اختراق للـ 6000 فإن ذلك سيدفع المؤشر إلى مزيد من الصعود، بيد أنه يستدرك أنها ستكون على الأرجح "موجة صاعدة قصيرة".
وربحت جيمع الأسهم في القطاع البتروكيماوي بقيادة سابك الذي أغلق عند 75.75 ريال (1 في المائة)، وأغلق كيان عند 12.90 ريال (1.57 في المائة)، وارتفع بترواربغ إلى 23.90 ريال (1.70 في المائة).
ويذهب العلي إلى أن محافظة سهم سابك على خط الاتجاه الصاعد على مستويات الـ 74 "أمر جيد"، وأن المقاومة الأولى لـ"سابك" عند 76.75 ريال وتجاوزها سيجعل المقاومة التالية عند 79.75 ريال "لكن موجة الهبوط لم تنته. الموجة الصاعدة موجة غير رئيسية تكتسب قوة لو اخترقنا 6000 غدا (أمس). ذلك يكسب المؤشر مزيدا من القوة.
ويؤكد أن قطاع المصارف ما زال في مسار هابط، وأن مقاومته عند مستويات 18066 نقطة التي تمثل خط الاتجاه الهابط، مرجحا أن يدخل القطاع في الإيجابية في حال تجاوز تلك المقاومة (أغلق القطاع المصرفي أمس عند 16854 نقطة)، وأنه إذا تجاوز نقطة المقاومة سيكون في مسار صاعد "لكني أشك في أن يتجاوزها".
ويلفت إلى أن القطاع البتروكيماوي ما زال خاضعا لتأثير الترند الهابط، وأن مقاومة القطاع للأسبوع الحالي عند 5350 نقطة، و"لديه (القطاع البتروكيماوي) دعم جيد عند حدود 4260، ويرجح أن "تصبح على المدى القصير إيجابية (في القطاع) من خلال المؤشرات الفنية"، لكن تلك الإيجابية "تحتاج لاستمراريتها تجاوز مستويات المقاومة".
ولليوم الثاني على التوالي يتصدر قطاع التشييد والبناء القطاعات المرتفعة بنحو 6.23 في المائة وذلك مع الارتفاع الجماعي لقطاعات السوق وكان القطاع قد ارتفع أمس بنسبة 4.75 في المائة، وتأتي ارتفاعات القطاع أمس بدعم من ارتفاع كل أسهم القطاع منها أربعة أسهم بالنسبة القصوي وهي البحر الأحمر والذي أغلق عند 67.75 ريال، وسهم مجموعة المعجل مغلقا عند 59.75 ريال، وسهم أميانتيت حيث أغلق عند 23.10 ريال، وأخيرا سهم البابطين الذي أغلق عند 67.75 ريال. تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بارتفاع 5.46 في المائة، وبعد أن كان قطاع البتروكيماويات متصدرا تراجعات القطاعات أمس الأول بنسبة 3.14 في المائة إلا أنه ارتفع أمس بنحو 1.56 في المائة، فيما جاء قطاع التأمين أقل القطاعات ارتفاعا بنسبة 0.46 في المائة.
وتصدر سهم العقارية الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم السيولة الداخلة بنسبة سيولة داخلة بلغت عليه أمس 89.5 في المائة ليغلق مرتفعاً بنسبة 9.91 في المائة عند 24.4 ريال هو أعلى إغلاق له منذ 19 جلسة وبكميات تداول بلغت أمس 316 ألف سهم تزيد بنسبة 66.7 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 189.6 ألف سهم.
ونجحت أربعة أسهم في تحقيق الربحية القصوى في الجلسة (10 في المائة)، وهي: المتطورة، الأحساء للتنمية، أميانتيت، ونماء للكيماويات. وبلغت الكميات المتداولة على سهم المتطورة عند إغلاق جلسة أمس 1.46 مليون سهم هي الأعلى له منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر حيث بلغت كميات تداوله 2.6 مليون سهم في جلسة السادس من تموز (يوليو) الماضي، وتزيد الكميات المتداولة على السهم بحدود 52 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس التي بلغت 964 ألف سهم وكذلك تزيد بنسبة تفوق 100 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 696.6 ألف سهم.
في المقابل كانت أكبر خسارة نسبية من نصيب سهم ملاذ للتأمين - الذي على الرغم من انخفاضه خلال التعاملات بالنسبة الدنيا حين وصل إلى 40.5 ريالا إلا أنه استطاع أن يقلص من خسائره ليغلق منخفضاً بنسبة 4.44 في المائة عند 43 ريال وبكميات تداول بلغت 3.7 مليون سهم هي الأعلى له منذ خمسة أشهر وتزيد بنسبة 312 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 898 ألف سهم.