رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء7 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق5/11/ 2008
يعقد في ساو باولو البرازيلية بمشاركة وزير المالية السعودي ومحافظ مؤسسة النقد
السبت..مجموعة العشرين تنسق المواقف لضبط النظام المصرفي العالمي
محمد البيشي من الرياض - - 07/11/1429هـ
ينسق وزراء مالية الدول الأغنى في العالم والدول الناشئة في اجتماع يعقد السبت المقبل في ساو باولو في البرازيل، المواقف حيال الأزمة المالية العالمية قبل لقاء قمة يعقد في واشنطن منتصف تشرين الثاني ( نوفمبر) الجاري لمناقشة الأزمة المالية.
وتؤكد تقارير وكالات الأنباء أن المجتمعين الذين سيشاركهم محافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين ومنها السعودية سيبحثون الإجراءات المتوقع اتخاذها لمعالجة النظام المصرفي العالمي مع الاقتصادات الكبرى في الدول المتطورة، مؤكدة أنه ليس هناك بلد في العالم يستطيع أن يحل بمفرده المشاكل المرتبطة بالأزمة المالية العالمية.
ومن المقرر أن يشهد الاجتماع بحث أسباب الأزمة وتقييم الإجراءات التي تتخذ حاليا لتذليلها بهدف التوصل إلى اتفاقية حول كيفية إصلاح النظام المالي لتجنب تكرار مثل هذه الأزمة، وضمان الازدهار العالمي في المستقبل.
وكانت السعودية قد كشفت أمس الأول عن ملامح طرحها في قمة واشنطن المالية التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتستهدف التباحث في مسببات الأزمة المالية العالمية.
واستعرض مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين مشاركة المملكة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي تعقد في واشنطن في الـ 15 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقال بيان صدر عن مجلس الوزراء إن المملكة "ستسعى من خلالها إلى طرح منظورها تجاه جذور الأزمة المالية الراهنة، وضرورة مراجعة أسلوب المراقبة على المصارف الدولية وكذلك أسلوب عمل وهيكليات المؤسسات المالية العالمية بما يعكس واقع الاقتصاد العالمي الآن".
واعتبر اقتصاديون ومصرفيون سعوديون تحدثوا لـ "الاقتصادية" أمس الأول، أن مشاركة الرياض في قمة واشنطن ستكون لا شك فرصة مناسبة لطرح وجهة نظرها حيال ما حدث في أسواق المال العالمية.
وتقول مصادر غربية "إن هذا الاجتماع سيكون الاجتماع الأول في سلسلة من اجتماعات القمة التي تجمع الزعماء من البلدان التي تشارك في عملية وزراء مالية مجموعة العشرين لمناقشة التحديات الاقتصادية الراهنة".
يذكر أن G-20 تأسست في العاصمة الألمانية برلين عام 1999، وتضم الدول الثماني الكبرى وهي الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، ألمانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، إضافة إلى الصين، الهند، السعودية، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، إندونيسيا، المكسيك، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي وممثلين عن البنك المركزي الأوروبي. ويشارك فيها أيضا رئيسا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وكان سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية قال في حديث للصحفيين في موسكو الشهر الماضي إن وزراء مالية مجموعة "bric" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين سيعقدون اجتماعا على هامش جلسة وزراء مالية G-20 في ساو باولو.
في المقابل قالت السكرتيرة الصحافية في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن القادة سيدرسون ما تم تحقيقه من تقدم في معالجة الأزمة المالية الحالية والاتفاق على فهم مشترك لأسبابها والاتفاق على مجموعة من المبادئ المشتركة لإصلاح نظم الضبط والتنظيم وتنظيم المؤسسات في القطاع المالي العالمي وذلك لكي يتم تجنب تكرار الأزمة.
وسيتم وضع تفاصيل المبادئ التي ستتوصل إليها هذه القمة من قبل مجموعات عمل لكي يتم عرضها على اجتماعات قمة لاحقة.
ووصفت السكرتيرة موعد انعقاد القمة بأنه "سيكون الوقت المناسب لانعقاده فعلا لأن كثيرا من التدابير الطارئة التي اتخذتها هذه البلدان قد بدأت تحدث التأثير المأمول في انفراج أسواق الإقراض والائتمان."
وقالت برينو إن الرئيس بوش يعتقد أن من الضروري جدا إشراك الدول النامية في هذه المحادثات لأن لتلك البلدان أهمية في الاقتصاد العالمي وعلى عدة مستويات.
ومن المنتظر أن يجتمع وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل للإعداد للقمة المالية العالمية المقررة في واشنطن منتصف الشهر الجاري. ومن المقرر أن يتفق الوزراء خلال الاجتماع الشهري على انتهاج سياسة أوروبية موحدة خلال القمة الدولية المنتظرة، ويسعى المسؤولون الأوروبيون لتعزيز الرقابة على القطاع المالي والمؤسسات المالية من أجل تجنب أية أزمات محتملة، كما يريد الاتحاد الأوروبي إعادة ترتيب النظام المالي العالمي واعتماد نظام للإنذار المبكر.
ويعول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي - على إعادة بناء صندوق النقد الدولي وجعله قادرا على دعم الدول بقوة. وذكرت صحيفة "هاندلزبلات" الألمانية في تقرير نشر في عددها الصادر أمس الأول، أن المشاركين في قمة واشنطن سيعلنون التزامهم بعدم السماح لأي بنك أو مؤسسة مالية أو سوق مالية بممارسة نشاطه دون رقابة.
|