[عثمان الثمالي]

مسؤول في "ريو تنتو" يقول أنهم بصدد مراجعة تكلفة مشروعهم المشترك مع "معادن" السعودية وتراجع الاقتصاد الصيني يترك آثارا سلبية على الطلب
أرقام 04/11/2008
قال كبير مسؤولي شركة "ريو تنتو قروب" (Rio Tinto Group) لمنتجات التعدين، أن الشركة بدأت في مراجعة تكلفة مشروعهم المشترك مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) المتعلق ببناء مصهر للألمونيوم في المملكة العربية السعودية بتكلفة تصل إلى 10.5 بليون دولار وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الإنشاءات وتراجع الطلب.

وقال مسؤول شركة "ريو" إن تراجع أسعار الألمونيوم أدى إلى تقليص إنتاج صهر الألمونيوم عالميا بمقدار 1.6 مليون طن وقد يتبعها تقليص آخر للإنتاج بمقدار 700 ألف طن في الأشهر القادمة.

وأضاف رئيس مجموعة "ريو" في لقاء صحفي بالقرب من أحد المناجم التابعة لهم في مدغشقر إنهم يريدون العمل على مواءمة تسليم مشاريعهم الجديدة مع مواعيد زمنية يتوقعون فيها ارتفاع الطلب على تلك المنتجات وبالتالي وضع أسبقيات للإنفاق على مشروعات تحقق لهم فائدة كبيرة.

وأضاف إن تراجع الاقتصاد الصيني يمضي بخطى متسارعة وأن الطلب على منتجاتهم لن يعود إلى سابق عهده حتى العام المقبل علما ان الأسواق الصينية تستحوذ على 17% من إجمالي مبيعاتهم.

وكانت شركة "ريو" أعلنت في منتصف أكتوبر الماضي أنها بصدد مراجعة تكلفة المشروعات التي تنوي القيام بها، بسبب تراجع الاقتصاد العالمي، علما أن خطط استثمارات الشركة تشمل بالاضافة إلى مشروع الألمونيوم السعودي، منجما للذهب والنحاس في منغوليا بتكلفة 3 بليون دولار ومشروعين آخرين في كل من غينيا وإندونيسيا بقيمة 6 بليون دولار و1.5 بليون دولار على التوالي.

وكانت كبريات الشركات العالمية في إنتاج الألمونيوم وخام الحديد والصلب، مثل "ريو" و"يونايتد كومباني" (United Co) و"روسال" (Rusal) و"فال دو رويو دوسي" (Vale do Rio Doce)، قد بدأت في تخفيض الإنتاج ومراجعة خططهم الاستثمارية بعد تراجع أسعار السلع وظهور ملامح الركود الاقتصادي العالمي في الوقت الذي تخطط فيه مجموعة "ريو" إنفاق أكثر من 9 بليون دولار في مناجم جديدة ومشروعات توسعية في العام المقبل.

وكانت مؤسسة "جي بي مورغان" (JP Morgan Chase) المالية الأمريكية قد أشارت في تقرير لها مؤخرا إلى أن أسهم شركة التعدين الأسترالية مرشحة لمزيد من التراجع لاحتمال تراجع النمو الاقتصادي الصيني في العام المقبل باعتبار أن الصين هي أكبر دولة مستوردة للمعادن في العالم.