[عثمان الثمالي]

دبي تعتمد مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني
بيان صحفي 05/11/2008 أضف الخبر لقائمة اخباري
دخلت دبي عهداً جديداً في عمليات الشحن الجوي، من خلال اعتمادها مبادرة الإياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) الجديدة للشحن الالكتروني. وأصبحت دبي بذلك المدينة الأولى في الشرق الأوسط والرابعة عشرة على مستوى العالم التي تتعامل مع الشحن الجوي من دون مستندات ورقية.
وبدأت دبي اليوم تطبيق مبادرة الإياتا الجديدة من خلال العمليات التجارية القائمة بينها وبين وسنغافورة وهونج كونج ولندن.

وكان فريق تطبيق مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني، بقيادة طيران الإمارات وجمارك دبي، قد بدأ العمل منذ يونيو (حزيران) الماضي وأنهى المهمة في الموعد المحدد في جهد منسق شمل التعاون مع كل من دناتا، الخطوط الجوية السنغافورية، كاثي ياسفيك، الخطوط الجوية البريطانية، شينكير، دي إتش إل جلوبال فورواردينج، كوين وناجل، شركة موديرن فريت، فريت ووركس، والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا).

وتعتبر مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني واحدة من خمسة مشاريع لـ "تسهيل إستراتيجية العمل" التي تقودها "الإياتا" ضمن جهودها الرامية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة وخفض التكاليف. وتتيح تسهيلات الشحن الجديدة وضع الأعمال والأطر القانونية والتقنية في مكانها المناسب بصورة تمكن الناقلات الجوية ووكلاء الشحن، وإدارات الجمارك، ووكلاء المناولة الأرضية والحكومات من تبادل المعلومات والمستندات الالكترونية بسلاسة ويسر بدلاً من المستندات الورقية. كما تلغي التسهيلات الجديدة الحاجة لإرسال 13 وثيقة ورقية مع بضائع الشحن الجوي، مستبدلةً إياها بإجراءات فعّالة وبسيطة وسريعة وموثقة وذات تكلفة منخفضة.

وقال محمد مطر المري المدير التنفيذي لعمليات الشحن في جمارك دبي: "لقد كانت جمارك دبي على مدى السنوات العشر الماضية في طليعة الإدارات الحكومية في دبي التي تعمل على تحسين العمليات التجارية وعلى العمل مع الإدارات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص لوضع إجراءات قانونية تسرع وتسهل حركة التجارة في دبي. وقد شهدنا على مدار السنوات الخمس الماضية معدل نمو سنوي يزيد عن 22٪ في قيمة واردات وصادرات دبي".

وأضاف المري: "ونتيجة لهذا النمو، اتخذت جمارك دبي بالفعل الخطوات اللازمة لتوفير بيئة تجارية من دون أوراق لتحسين أداء الأعمال، ويعتبر توقيت اعتماد مبادرة الإياتا للشحن الإلكتروني ممتازاًً لأنها تكمل المشاريع الجمركية الأخرى التي تعمل على جعل التجارة بدون معاملات ورقية حقيقة واقعة في دبي. وتنجز جمارك دبي حالياً أكثر من 75% من معاملاتها عبر القنوات الإلكترونية، وسوف نساهم من خلال بلوغنا هذا الهدف في تسهيل إجراءات التجارة الإلكترونية عبر القنوات الجوية والبحرية والبرية".

وقال نيرانجان نافاراتناراجا، مدير تخطيط أنظمة وإيرادات الشحن في طيران الإمارات والرئيس المشارك لفريق دبي لتطبيق مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني: "يعكس الإطلاق الناجح لهذه المبادرة التعاون الوثيق بين حكومة دبي والجمارك وصناعة الشحن الجوي بما في ذلك الناقلات الجوية ووكلاء الشحن وسلطات المطار ووكلاء المناولة الأرضية. لقد كان مشجعاً لنا رؤية صناعة الشحن وهي تتبنى هذا المفهوم وتجمع الموارد المتاحة من أجل قضية مشتركة على الرغم من التحديات القائمة".

وأكد رام منن نائب رئيس أول دائرة الإمارات للشحن الجوي على أهمية اعتماد هذه المبادرة بقوله: "ينقلنا إطلاق عمليات الإياتا للشحن الإلكتروني في دبي إلى حقبة جديدة ذات كفاءة وفعالية عالية في عمليات الشحن الجوي. لقد كانت طيران الإمارات واحدة من الشركات الرئيسية الداعمة لهذه المبادرة، لأننا ندرك الفوائد الواضحة للعمل بدون مستندات ورقية. ولا شك في أن مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني تمثل ثورة في عالم الشحن الجوي الذي تقدر عملياته سنوياً بـ 55 مليار دولار أميركي وتساهم بـ 12٪ من عائدات الناقلات الجوية، وستترك آثاراً إيجابية واسعة على التجارة الإلكترونية والاقتصاد العالمي".

وقامت الإياتا خلال العام الماضي بتقييم جاهزية 209 مواقع في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى المواقع الست الأصلية لعمليات الشحن الالكتروني. وتملك 46 دولة من هذه المواقع والتي تمثل نحو 60% من عمليات الشحن الجوي العالمية، المعاهدات الدولية المناسبة والمستوى المتطور للعمليات الجمركية التي تؤهلها لاعتماد مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني.

ويجري حالياً تطبيق مبادرة الإياتا للشحن الالكتروني، بالإضافة إلى دبي، في كل من أستراليا، كندا، ألمانيا، هونج كونج، هولندا، نيوزيلندا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، السويد، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، لوكسمبورغ وموريشيوس. وحددت الإياتا نهاية العام 2010 موعداً نهائياً للانتهاء من تطبيق عمليات الشحن الالكترونية في المواقع المؤهلة لذلك.