التحليل الفني للأسهم السعودية
"تاسي" يتجاوز مستوى 6000 والمؤشرات الإيجابية على الأجل القصير تتزايد مع اتجاهه للصعود
مشهور الحارثي - - - 09/11/1429هـ
استمر مؤشر السوق في الزحف صعوداً منذ مطلع الأسبوع حتى اقترب من مستوى ستة آلاف نقطة ليتمكن من تجاوزه والبقاء ليومين مُغلقاً فوقه واصلا عند 6083.9 نقطة محققاّ بذلك ارتفاعاً بنسبة 9.7 في المائة، علماً بأنه لامس مستوى 6224 نقطة أثناء تداولات أمس الأول، وقد ارتفعت جميع قطاعات السوق دون استثناء، ولا يعني هذا أن السوق أُحادية الاتجاه، بل حصل في حركة الأسهم الكثير من التنوع أثناء تداولات الأسبوع وتزامن مع صعوده زيادة في حجم التداول.
أما على مستوى قطاعات السوق فارتفعت جميعها وأكثرها ارتفاعاً قطاع التشييد والبناء بنسبة 30 في المائة وهو القطاع الذي مُني بالخسارة الأكبر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بنسبة 42 في المائة. يأتي هذا الارتفاع من قبل أسهم الخزف والمعجل وأتوقع أن تُكرر بعض أسهم القطاع الارتفاع نفسه مثل سهم الجبس، بينما أقلها ارتفاعاً هو قطاع الطاقة والاتصالات بنسبة 4.1 و6 في المائة على التوالي.
تأكيد الاختراق
أبرز نقطة بينتها في تحليل منتصف الأسبوع يوم الثلاثاء الماضي هو التساؤل عن قدرة مؤشر السوق على اختراق مستوى ستة آلاف نقطة، وبينت أن هذا، إن حصل، فيجب أن نتأكد من ثبوته وألا يكون اختراقا وهميا، وأحد أهم أساليب التأكد هي بقاء مؤشر السوق ليومين متتالين فوق مستوى ستة آلاف مع ارتفاع أحجام التداول، وقد تحقق هذان الشرطان كما في شكل (1).
كما أن مؤشر السوق تمكن أمس الأول من اختراق متوسط حركة 20 يوما على مدى يومين متتابعين، كما يتضح بجلاء أن مؤشر السوق تمكن من اختراق المُتجه الهابط كما في شكل (2)، ولكن يبقى أن هذا الارتفاع يأتي وسط تقاعس واضح من سهم "سابك" وسكون في سهمي "سامبا" و"الراجحي"، فهل تقاعس هذه الأسهم يعني وجود متداولين متحفظين وأن الفرص باتت في الأسهم الصغيرة أم أنه سيأتي دور الأسهم القيادية عندما يهدأ مؤشر السوق فتدفعه "سابك" وأخواتها حتى لا تنطفئ حماسة السوق؟
علامات الصعود
هنا أود أن ألفت النظر إلى أن متوسطات الحركة البسيطة وعند استخدامها مع مؤشر السوق لم تعط انطباعا باقتراب موجة صعود، بينما إذا استخدمت متوسطات الحركة الأسية، كما في شكل (3)، فيتبين لك أن مؤشر السوق أصبح منحصرا بين متوسط حركتي 10 و20 يوما الأسي، وأن متوسط حركة عشرة أيام الأسي تقعر واحتضن مؤشر السوق وقرب حدوث هذا الاختراق يعني قرب حدوث موجة صعود.
مؤشر Parabolic SAR، كما في شكل (4)، يبين أنه في حالة إغلاق مؤشر السوق فوق مستوى 6284 نقطة، فإن هذا يعني ظهور إشارة إيجابية على صعود السوق، كما أن هذا سيؤدي إلى التصادم مع الحد العلوي مؤشر "بولينجر باند" ويجب أن نراقب كيف سيتعامل معه مؤشر السوق، فإن تجاوز الحد العلوي لمؤشر السوق بقوة، فهذا يعني اندفاعا واضحا من المُتداولين للصعود، ولكن يجب المراقبة بشكل جيد.
ما بعد الاختراق
حدث الاختراق للمتجه الهابط ولا أرى التخوف من هذا أو الشك فيه، بل يجب على المتداول أن يسير مع اتجاه السوق ويتبعها سواء في الارتفاع أو الانخفاض وفي مثل الوضع الحالي للسوق فأرى الاحتفاظ بأسهمك وشراء الأسهم التي تملك فرصا جيدة من حيث وضع تحليلها الفني مع الاحتفاظ بقدر لا بأس به من السيولة النقدية في محفظتك، ولكن مع هذا يجب أن تبحث عن مستويات المقاومة التي قد تعوق مؤشر السوق أو السهم وكن قريبا من محفظتك مُتابعاً لها.
بما أن مؤشر السوق اخترق المتجه الهابط فيمكننا استخدام نسب تراجعات فيبوناتشي للتعرف على مستويات المقاومة، وهي مبينة في شكل (2)، إذ يظهر أول مستويات المقاومة عند 6662 نقطة وعندها يكون مؤشر السوق قد أنجز ارتفاعاً بنسبة 38.2 في المائة بعد أن هبط حتى 5218 نقطة وذلك حسب مبدأ تراجعات فيبوناتشي.
تذكر أن مؤشر السوق تجاوز متوسط حركة 20 يوما البسيط بقليل وعليه أن يستمر في الصعود والطريق أصبحت مفتوحة أمامه حتى مستويات قريبة من 6500 نقطة وبعدها نراقب عسى أن يتمكن من إكمال طريقه، وأي تراجع بسيط يحدث لمؤشر السوق يوم السبت سيعني نوعا من التهدئة ومراقبة الوضع وقد يعقبه استمرار في الارتفاع.
الصعود كردة فعل
مما لا شك فيه فنياً أن هذا الصعود الذي، إن استمر، سيكون على الأجل القصير والمتوسط ويأتي كردة فعل طبيعية ومرتقبة للهبوط الذي حدث في تشرين الأول (أكتوبر) وما قبله، وهذه نقطة مهمة يجب ألا تغفل عنها، إذ إن اتجاه السوق على الأجل الطويل هابط ولم تتخلص السوق بعد من علتها من حيث التحليل الفني، وأنصح بعدم التفكير في مؤشر السوق كثيراً والتركيز على سهمك والفرص المُمكنة في السوق، ولا تتأثر بمؤشر السوق وقدرته على الاستمرار في الصعود.
سابك للبلاستيك المبتكرة" تخفض معدلات إنتاج البلاستيكيات بنسبة 20% لتراجع الطلب العالمي والقرار يدخل حيز التنفيذ بصور فورية
أرقام 06/11/2008
"
ذكرت شركة "سابك للبلاستيك المبتكرة"، المملوكة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أنها قررت تخفيض معدلات الإنتاج العالمية في قطاع البلاستيك الهندسي بنسبة تصل إلى 20% على أن يدخل قرار التخفيض موضع التنفيذ بشكل فوري.
هذا ولم تفصح سابك عن معدلات تشغيل وحداتها للبلاستيك في الوقت الحالي ولا عن نسبة التشغيل المنتظرة بعد تخفيض معدلات الإنتاج.
وقالت الشركة أمس (الأربعاء) إن اتجاه الشركة لتخفيض الإنتاج جاء على خلفية تراجع الطلب على المنتجات بسبب التراجع في الاقتصاد العالمي علما أن الشركة ستكشف تفاصيل التخفيض لموردي الشركة وعملائها في وقت لاحق.
يذكر أن مبيعات الشركة شهدت تراجعا وخصوصا في الولايات المتحدة الامريكية على اثر ركود قطاعي الانشاءات وصناعة السيارات حيث تستعمل منتجات الشركة. وكانت سابك قد استحوذت على الشركة في صيف عام 2007 والتي كانت تشكل قطاع البلاستيك لجنرال اليكتريك مقابل أكثر من 11 مليار دولار.
وتدير شركة "سابك للبلاستيك المبتكرة" ستة مصانع لمنتج "أكري لونترايل إستايرين" (ABS) في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بسعة إنتاجية قدرها 615 ألف طن في العام بينما تبلغ السعة الإنتاجية في مصانع البولي كاربونيت (PC) الستة التابعة والموجودة في كل من اليابان وأوروبا والولايات والمتحدة الأمريكية أكثر من 1 مليون طن في العام.
وحسب متعاملين في المنتجات البلاستكية تراجعت المبيعات في الولايات المتحدة بشكل دراماتيكي نسبة لتراجع النمو في القطاعات المساندة مثل قطاعي السيارات والإنشاءات كما سجل منتج البولي كاربونيت تراجعا في الطلبات على خلفية التراجعات التي حدثت في سوق الأقراص المضغوطة (CD) وأقراص الفيديو (DVD).
ووفقا لتقارير صحفية ستضيف خطوة "سابك" الأخيرة مزيدا من الضغوط إلى التخفيضات المعلنة سلفا في منتج "أكري لونترايل إستايرين" في العام الجاري، وذلك بعد أن قررت الداو كيميكال في فبراير الماضي تركيزها على قطاع الإي بي إس لصناعة السيارات فقط والخروج من قطاع الانشاءات، في حين قلصت شركة اينيوس مبيعاتها في أكتور الماضي بسبب شح في مادتي البوتادين والستايرين.
ويرى مراقبون أنّ الأسعار قد تنخفض، ذلك أنّ تخفيض الإنتاج قد فتح الباب أمام الموردين لإغراق سوق الساحل الغربي من أمريكا بمنتجات الإي بي إس الأسيوية وبأرخص الأسعار مقارنة بمنافسيهم المحليين (بأمريكا).
هذا وقد قال أحد موزعي البلاستيك من منطقة الساحل انّ المنتجين الأسيويين باتو يسوقون منتجاتهم بقوة منذ شهر أكتوبر، لاسيما وأنّ الطلب يتراجع في آسيا بشكل أكثر حدة منه في امريكا.