التفاؤل يسود أوساط المتداولين.. السوق تقلص خسائرها السنوية إلى 45 %
"الاقتصادية" من الرياض - - 09/11/1429هـ
استطاعت السوق السعودية أن تغير اتجاهها الهابط في الأسبوعين الماضيين وترتفع هذا الأسبوع بـ 9.86 في المائة كاسبة 546 نقطة معوضة جزءا من الخسائر السابقة، حيث كانت قد انخفضت بنسبة 10 في المائة في الأسبوعين الماضيين. وبهذا الارتفاع تكون السوق قد نجحت في الاستقرار فوق حاجز 6000 نقطة وتحديدا عند النقطة 6083.87، حيث نجحت في ارتفاعات يوم الثلاثاء في تخطي هذا الحاجز قاضية فوقه جلستين حتى الآن، وذلك بعد أن كانت قد كسرته في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقضت تحته ثماني جلسات متتالية، وكانت السوق قد تراجعت بنحو 26 في المائة خلال الشهر الماضي وبهذا الارتفاع تتراجع خسائر المؤشر منذ بداية العام لتصل إلى 45 في المائة بدلا من 50 في المائة الأسبوع الماضي.
وأرجع البعض هذه الارتفاعات إلى حالة التفاؤل التي سادت أوساط المتداولين، وذلك في أثناء الهدوء النسبي في الأسواق العالمية بعد ما مرت به من تراجعات حادة في الآونة الأخيرة، وفي ظل انتظارهم لنتائج الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها المرِشح الديمقراطي باراك أوباما .
أداء القطاعات خلال الأسبوع
بتحرك جماعي أغلقت قطاعات السوق بلا استثناء في المنطقة الخضراء وذلك على عكس ما كانت عليه الأسبوع الماضي، حيث كانت جميعها على اللون الأحمر، وقد تصدر ارتفاعات القطاعات هذا الأسبوع قطاع التشييد والبناء بنحو 30.9 في المائة بعد أن كان متراجعا بنسبة 17.5 في المائة الأسبوع الماضي، ويأتي ارتفاع القطاع كنتيجة للارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسهمه، حيث كانت أعلى خمسة أسهم ارتفاعا خلال الأسبوع من نصيب قطاع التشييد والبناء. تلاه قطاع التجزئة بارتفاع 17.4 في المائة، بينما كان قد تراجع بنحو 10.4 في المائة خلال الأسبوع الماضي، ثم قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع بنهاية الأسبوع بنسبة 17.2 في المائة. وجاء قطاع الطاقة أقل القطاعات ارتفاعا وذلك بنسبة 4.1 في المائة وكان القطاع هو أقل القطاعات انخفاضا الأسبوع الماضي بنحو 5.1 في المائة.
أداء الأسهم خلال الأسبوع
كان أداء الأسهم إيجابيا هذا الأسبوع فمن بين 126 سهما تم التداول عليها خلال الأسبوع ارتفع 124 سهما، ولم ينخفض سوى سهمين فقط، وكما ذكر آنفا أن خمسة أسهم الأعلى ارتفاعا كانت من نصيب قطاع التشييد والبناء، حيث ارتفع سهم البحر الأحمر بنحو 44.39% منهيا تداولاته الأسبوعية عند 74 ريالا، تلاه سهم أنابيب الذي أغلق عند 69.25 ريال ليرتفع 42.78 في المائة خلال الأسبوع، ثم سهم البابطين الذي ارتفع بنحو 41.51 في المائة مغلقا عند 75 ريالا، تلاه سهما أميانتيت ومجموعة المعجل، حيث ارتفعا بنسبة 39.56 في المائة، 36.17 في المائة ليغلقا عند 25.4 ريال، 64 ريالا على التوالي.
في حين على الجانب الآخر لم يتراجع سوى سهمين وكانوا من نصيب قطاع التأمين، حيث انخفض سهم ملاذ للتأمين الذي أغلق عند 39 ريالا بتراجع 24.64 في المائة، تلاه سهم السعودية الهندية بتراجع 2.96 في المائة ليغلق عند 26.5 ريال.
نسب الشركات والقطاعات من قيم التداولات
كعادته استحوذ قطاع البتروكيماويات على النسبة الأكبر من قيم التداولات الأسبوعية، حيث استحوذ على 28 في المائة منها في حين كانت النسبة 26 في المائة الأسبوع الماضي، تلاه قطاع المصارف الذي استحوذ على 26 في المائة، ثم قطاع الاتصالات بنحو 9 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي على 8 في المائة، بينما كان نصيب باقي قطاعات السوق 29 في المائة من قيم التداولات. أما على مستوى الشركات فقد نجح سهم مصرف الإنماء في سحب البساط من سهم سابك ليتصدر استحواذات الشركات بنسبة 21.5 في المائة، وجاء سابك في المرتبة الثانية بنحو 13.7 في المائة، تلاه سهم زين السعودية على 7.1 في المائة، ثم سهم معادن بنسبة استحواذ 3.8 في المائة، وسهم بترورابغ الذي استحوذ على 3.4 في المائة في حين كان نصيب باقي شركات السوق 50.5 في المائة.