رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة, 09 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 07/11/2008 م رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة, 09 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 07/11/2008 م رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة, 09 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 07/11/2008 م رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة, 09 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 07/11/2008 م رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة, 09 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 07/11/2008 م
قرارات تخفيض أسعار الفائدة تخفق في الحد من موجة التشاؤم
ديف شيلوك من لندن - - 09/11/1429هـ
سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة في أنحاء مختلفة من أوروبا، بما في ذلك البنك المركزي البريطاني، الذي خفض أسعار الفائدة بأكبر نسبة منذ عام 1992، أخفقت في رفع المزاج التشاؤمي في الأسواق المالية العالمية يوم أمس.
إلى جانب البنك المركزي البريطاني، اتخذ البنك المركزي الأوروبي، والمركزي السويسري، والمركزي التشيكي، جميعاً قرارات بتخفيض أسعار الفائدة، سعياً منها للحؤول دون وقوع التباطؤ الاقتصادي.
جاءت هذه القرارات بعد أن حذر صندوق النقد الدولي من أن آفاق النمو الاقتصادي العالمي تدهورت خلال الشهر الماضي، وأن اقتصادات البلدان المتقدمة متوجهة نحو إكمال سنة تامة من أول تقلص اقتصادي بهذا القدر منذ الحرب العالمية الثانية.
البنك المركزي البريطاني أذهل الأسواق حين قرر تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس لتصل إلى 3 في المائة، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1954. وبالتالي فإن أسعار الفائدة في بريطانيا تم تخفيضها بمقدار 200 نقطة أساس خلال شهر واحد.
تساءل أندرو ميليجان، رئيس قسم التحليل الاستراتيجي العالمي لدى ستاندارد لايف إنفستمنتس: "سيتساءل كثير من الناس: ما الشيء الذي يعرفه البنك ونجهله نحن؟".
قال جورج بَكلي، كبير الاقتصاديين لمنطقة بريطانيا في دويتشه بانك Deutsche Bank، إن قرار البنك يوم أمس هو إقرار بأن سعر الفائدة عند 4.5 في المائة كان "خطأً فادحاً" بالنسبة لاقتصاد على وشك الدخول في ركود اقتصادي مؤلم.
"نعتقد أن هناك حاجة إلى استمرار التخفيض في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وقمنا بالتالي بتعديل توقعاتنا حول النسبة الدنيا لأسعار الفائدة وجعلناها الآن 1.5 في المائة بعد أن كانت 2.5 في المائة في توقعاتنا السابقة".
مقارنة بقرار التخفيض الواسع جداً من البنك المركزي البريطاني، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 3.25 في المائة، وهو رقم يبدو هزيلاً بالمقارنة بالرقم البريطاني، رغم أن جان كلود تريشيه رئيس المركزي الأوروبي ترك بالفعل الباب مفتوحاً أمام المزيد من إجراءات التخفيض في الأشهر المقبلة.
جاءت دلائل على وجهة نظر السوق بالنسبة لقرارات البنك المركزي البريطاني والأوروبي في أسواق العملات.
ارتفع الاسترليني على نحو مناقض للتوقعات بمقدار 1 في المائة في مقابل اليورو، وارتفع كذلك في مقابل الدولار، في الوقت الذي كافأت فيه الأسواق البنك المركزي البريطاني على موقفه الاستباقي النشط.
المشاعر المتصاعدة من العزوف عن المخاطر في وجه الأحوال الاقتصادية المتردية عززت من وضع الين وألقت بثقلها على عملات الأسواق الناشئة، وعلى الأخص عملة كوريا الجنوبية، الوُن.
كذلك تعرضت الأسهم في الأسواق الناشئة إلى الضغط من جديد، حيث هبط مؤشر بنك مورجان ستانلي المركب للأسهم في الأسواق الناشئة MSCI EM equity index بمقدار 5.8 في المائة. يذكر أن هذا المؤشر القياسي كان قد ارتفع بمقدار 35 في المائة عن أدنى مستوى هبط إليه خلال أربع سنوات، وكان ذلك في 27 تشرين الأول (أكتوبر).
في موسكو هوى مؤشر مايسيكس بمقدار 9.6 في المائة، في حين أن مؤشر بوفيسبا في البرازيل هبط بمقدار 4.1 في المائة.
عانت أسواق الأسهم في البلدان المتقدمة خسائر حادة مماثلة. في طوكيو هوى مؤشر نيكاي 225 بمقدار 6.5 في المائة، في حين أن مؤشر فاينانشال تايمز يوروفيرست 300 لعموم أوروبا هبط بمقدار 5.8 في المائة، وهبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن بمقدار 5.7 في المائة. وبحلول منتصف اليوم (أمس) في نيويورك هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بمقدار 3 في المائة.
في الولايات المتحدة ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 3.73 في المائة، مع تصاعد المخاوف حول الفيضان المتوقع من عرض السندات الجديدة.
ظلت السلع تحت الضغط بسبب المخاوف من تراجع الطلب بفعل التباطؤ الاقتصادي العالمي. في بورصة نايمكس في نيويورك هبط سعر النفط الخام بمقدار 4.50 دولار للبرميل ليصبح بالضبط فوق 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى معدل له منذ 17 شهراً، في حين أن المعادن الخسيسة عانت كذلك خسائر حادة.
جرت في البداية بعض عمليات شراء الذهب باعتباره ملاذاً آمناً قبل أن يتراجع السعر على خلفية الهبوط الحاد في أسعار النفط واستقرار وضع الدولار