الذهب يقفز 6 دولارات والإسترليني يهبط عقب خفض الفائدة البريطانية
خفض الفائدة الأوروبية إلى 3.25% وسط توقعات بدخول الاقتصاد العالمي دائرة الركود
واشنطن، فرانكفورت، لندن: رويترز، د ب أ
حذر صندوق النقد الدولي أمس من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي دائرة الركود خلال العام المقبل في ظل استمرار الأزمة المالية الراهنة. وذكر الصندوق في تقرير رسمي أنه يتوقع انخفاض معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل إلى 2.2% في حين أن الصندوق يعتبر انخفاض معدل النمو إلى أقل من 3% ركودا عالميا. وتوقع الصندوق انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل0.7 % من إجمالي الناتج المحلي خلال العام المقبل.
تأتي هذه التوقعات القاتمة في الوقت الذي تتحرك فيه البنوك المركزية العالمية لإنعاش الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة، حيث قرر البنك المركزي الأوروبي أمس خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بما يتفق والتوقعات مع تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو. وبهذا القرار ينخفض سعر الفائدة الأساسي لدى البنك إلى 3.25% في ثاني خفض للفائدة في أقل من شهر وذلك بعد الخفض الاستثنائي البالغ نصف نقطة مئوية الذي تقرر في 8 أكتوبر الماضي في إطار خطوة منسقة مع بنوك مركزية أخرى. إذ خفض البنك المركزي السويسري الفائدة نصف نقطة.
وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها في معاملات أمس قبل صدور قراري البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي بشأن الفائدة بينما قادت أسهم البنوك وشركات الطاقة الأسهم الخاسرة على المؤشر.
وفي وقت سابق أمس خفض بنك إنجلترا المركزي الفائدة 1.5 نقطة مئوية لتصل إلى 3% وهو أكبر تخفيض للفائدة البريطانية في مرة واحدة في تاريخ البنك ورحب رؤساء الشركات ورجال الأعمال البريطانيين بالقرار الذي طالبوا به البنك المركزي قبل صدوره في حين جاء حجم الخفض أكبر من توقعات هؤلاء المسؤولين. وجاء قرار خفض الفائدة في ظل استمرار تراجع أسعار المساكن في بريطانيا وتراجع مبيعات السيارات خلال أكتوبر الماضي.
وانخفض الجنيه الإسترليني في رد فعل أولي عقب قرار بنك إنجلترا المركزي المفاجئ، حيث هبط الإسترليني عقب القرار إلى 1.5722 دولار من نحو 1.5860 دولار ثم استرد هذه الخسائر.
واسترد مؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات الكبرى في بريطانيا بعض خسائره الكبيرة أمس عقب القرار قبل أن يستأنف الهبوط لتصل إلى 3.34 %.
أما الذهب فقد قفز سعر للأوقية (الأونصة) أكثر من 6 دولارات أمس ليسجل أعلى مستويات جلسة التداول عند 746 دولارا للأوقية بعد أن قرر بنك إنجلترا المركزي خفض الفائدة وسجل اقتصاد منطقة اليورو انكماشا بنسبة 0.2% في الربع الثاني من العام الماضي بعد نمو متواصل منذ تأسيس المنطقة عام 1999.
ويتوقع أغلب الاقتصاديين انكماشا آخر في الربع الثالث عندما تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي في 14 نوفمبر الجاري.
وبلغ معدل التضخم السنوي الآن 3.2% بالمقارنة مع المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي ويقل قليلا عن 2% لكن الاقتصاديين يتوقعون انخفاضه بسرعة في الأشهر المقبلة.
تقرير لوكالة الطاقة يتوقع ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار بعد الأزمة
النفط يواصل خسائره دون 64 دولارا مع مخاوف من الكساد
لندن: رويترز
هبط سعر النفط إلى أقل من 64 دولارا للبرميل أمس بعد خفض سعر الفائدة الأوروبية مما عزز المخاوف من كساد قد يعصف بالطلب على النفط. وهبط الخام الأمريكي الخفيف لشهر ديسمبر1.60 سنت إلى 63.70 دولار للبرميل.
وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.60 سنت إلى 60.26 دولاراً للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق دون مستوى 60.00 دولارا.
وتجاوز انخفاض سعر الخام الأمريكي 7% في الجلسة السابقة مع تصاعد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي. وانخفض سعره أمس 5.23 دولاراً إلى 65.30 دولاراً.
وساهم كذلك ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية الذي يشير إلى تراجع الطلب وصعود الدولار والانخفاض الحاد في أسعار الأسهم العالمية في خفض أسعار النفط.
وقال روبرت لوخلين المحلل في إم.إف جلوبال "أسواق الأسهم تتراجع والنفط يدفع للانخفاض بسبب عمليات بيع واسعة النطاق للأسهم والسلع."
من ناحية أخرى كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أمس عن أن تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي سيصدر الأسبوع المقبل توقع صعود أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل عندما يتعافى الاقتصاد العالمي وستتخطى مستوى 200 دولار بحلول عام 2030 .
ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله "في حين أن الاختلالات في الأسواق قد تتسبب في هبوط أسعار النفط مؤقتا إلا أنه يبدو واضحا بشكل متزايد أن عهد النفط الرخيص قد انتهى."
وقالت الصحيفة إن تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية لوكالة الطاقة
يفترض أن أسعار النفط ستتعافى إلى متوسط يبلغ أكثر من 100 دولار بالأسعار الحقيقية المعدلة وفق التضخم في الفترة من 2008 إلى 2015.
وقال التقرير إن الأسعار ستصعد بقوة لأن الشركات ستجد صعوبة في ضخ كميات كافية من النفط الجديد لتعويض الانخفاضات الحادة في الإنتاج في الحقول العتيقة في العالم.
وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية أكثر من 2% في أوائل معاملات أمس مقتفية أثر الخسائر الحادة في البورصات الأمريكية والآسيوية. وقال محللون إن المتعاملين يترقبون مؤشرات رئيسية عن الاقتصاد الأمريكي منها تقرير الحكومة الأسبوعي عن مستويات البطالة وتقرير البطالة الشهري لتقدير أداء اقتصاد أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.
وأدت بيانات اقتصادية كئيبة صدرت في الولايات المتحدة إلى زيادة حدة المخاوف من ركود عميق لفترة طويلة على مستوى العالم كما ساهم في انخفاض الأسعار تزايد مخزونات الوقود الأمريكية فيما يشير إلى تباطؤ الطلب على النفط وهبوط حاد للأسهم الآسيوية.
"زين الكويتية" تتطلع لعمليات استحواذ تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار
الكويت: رويترز
قال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة " زين الكويتية" سعد البراك إن الشركة تخطط للقيام بأربع أو خمس عمليات استحواذ تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار قبل عام 2010، حيث تعمل أزمة الائتمان العالمية على خفض أسعار أصول شركات الاتصالات.
وقال البراك إن زين ستسعى للتوسع في أفريقيا والشرق الأوسط بشراء حصص أغلبية في شركات أو تملك تراخيص عمل. وتتطلع زين ثالث أكبر شركة اتصالات عربية والتي تعمل بالفعل في 22 دولة إلى فرص في جنوب أفريقيا ورواندا وساحل العاج ومالي وموزمبيق واليمن وسوريا وحتى زيمبابوي التي تعاني من فوضى اقتصادية وأعلى معدل تضخم في العالم.
وأضاف "إنه في ضوء الوضع الراهن فإن زين تفكر في استثمار ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار خلال 12 شهرا مقبلة. ولمح إلى أن زين قد تنفق أكثر من هذا نظرا لحرصها على دخول باقي الشرق الأوسط الذي لم تنشط فيه بعد.
وقال البراك إن زين ستسعى لشراء حصة 60 % من أهداف الاستحواذ أو 51%
على الأقل كما ستدرس دخول آسيا اعتبارا من عام 2011 في إطار خططها لكي تصبح واحدة من أكبر عشر شركات اتصالات في العالم.
وأضاف أن من المناطق التي تثير اهتمام زين في آسيا إيران وباكستان والهند وإندونيسيا وماليزيا وكمبوديا وفيتنام.
وقال إن زين تركز الآن على أولويتها في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تريد أن تصبح أكبر شركة لاتصالات المحمول. وذكر أن زين تنوي أيضاً إنفاق 2.5 مليار دولار في عام 2009 على بنود إنفاق رأسمالي عامة مثل تحديث شبكات الاتصالات أو الاستثمار وذلك انخفاضا من ثلاثة مليارات دولار هذا العام.
ولتمويل هذا النمو ستحتاج زين إلى اقتراض ما بين 1.5 مليار وملياري دولار وهو ما قال البراك إنه واثق من الحصول عليه رغم أزمة الائتمان.