رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت10 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق8/11/ 2008
بموضوعية
أوباما رئيسا ماذا عن الاقتصاد ؟
راشد محمد الفوزان
"علينا الاسعتراف بأن لدول الخليج دورا أكبر في تسيير الاقتصاد العالمي "
جوردن براون - رئيس الوزراء البريطاني
بعد فوز كاسح يصنف أنه تاريخي للديمقراطي أوباما على الجمهوري ماكين، كانت النتيجة أن تراجعت الأسواق المالية مباشرة في اليوم التالي، وهذا يعزز أن الحلول الاقتصادية لا تأتي بيوم أو أيام، ولكن الديمقراطيين هم الأفضل أداء اقتصاديا خلال العقدين الماضيين وكان آخرها فترة رئاسة بيل كلنتون، ولعل ما ساهم بسقوط ماكين هي عبارته التي يرددها في حملاته الانتخابية في سبتمبر الماضي "أن قواعد الاقتصاد الأمريكي متينة وقوية" ومنها أخذ الديمقراطيين هذه السقطة وكان أحد أهم المحاور التي أسقطت ماكين من المنافسة رسميا. إن الأزمة الاقتصادية ستكون بحال أفضل مع أوباما، ولكن لا يعني أن نجني النتائج سريعا، بل سنحتاج فترة ستة أشهر حتى يتبين لنا ما هو المتغير الذي سيتم، وخطط الدعم تمت وخفض الفائدة تم، ورسميا دخل الاقتصاد الأمريكي الآن حالة "الركود" وهذا مؤشر سلبي، وقواعد الاقتصاد الرئيسية لم تتغير كثيرا باعتبار أن المشكلة لا زالت قائمة وماثلة والربع الرابع سيكون أيضا أكثر صعوبة مع ظهور النتائج للربع الرابع للشركات، إن سياسة الديمقراطيين أفضل على الصعيدين الداخلي والاقتصادي ولمن يجب أن يكون هذا محل اعتبار بأن الزمن والوقت هو الرهان، فالأزمة كبيرة ولا يمكن الخروج منها بقرار أو فوز رئيس جديد منتخب، والأسواق مقبلة على ما هو سيئ وليس أسوأ حتى الآن، والخروج يعني بداية نمو اقتصادي وهذا لن يحدث قريبا، فكان السيطرة النفسية على الأسواق هي الغالبة لا أكثر، فبعدها لاحظنا السوق الياباني يهوي 6% والأوربي ما بين 3و 4% وهكذا، فقلب الاقتصاد العالمي وهو الأمريكي لا زال يعاني.
لابد أن ننظر ماذا سيقدم أوباما الجديد على سدة الحكم، وكيف سيعالج الأزمة مع مع تم تقديمه من حلول للأزمة، وإن لم تتحسن أي عوامل اقتصاد حقيقة لن يكون هناك متغير على الأرض اقتصاديا، وحين تتغير الأرقام من السالب للموجب سنقر بتحسن وخروج العالم من أزمته، وكل ذلك مرهون بما سيقدم أوباما مرحليا وخلال المرحلة القادمة، وكل ذلك سيتغرق وقتا لا فعل ورد فعل ولا يوم أوأيام. عدى ذلك لن يكون هناك أي تعافٍ في الاقتصاديات العالمية.
|