[عثمان الثمالي]

قمة مجالس الأجندة العالمية تدعو العالم إلى تبني نظم مالية جديدة تتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة
بيان صحفي 09/11/2008 أضف الخبر لقائمة اخباري
خلص المشاركون في "القمة الافتتاحية لمجالس الأجندة العالمية"، والتي يقوم "المنتدى الاقتصادي العالمي" بتنظيمها بالتعاون مع حكومة دبي في يومها الختامي، إلى ضرورة تبني العالم لنظام تشغيلي أساسي محفز للاقتصاد العالمي يدفع الأسواق والمجتمعات العالمية إلى الأمام بغية إرساء منصة عمل جديدة قائمة على أسس متينة من الثقة والشفافية والمسؤولية. وجاءت هذه الرسالة على لسان 700 من أبرز المفكرين العالميين الذين يضمون نخبة من رواد الفكر والثقافة والاقتصاد والأكاديميين فضلاً عن ممثلين لهيئات ومنظمات حكومية ومدنية من مختلف أرجاء العالم.

وقد أمضى أعضاء المجالس البالغ عددها 68 مجلساً قرابة الثلاثة أيام في مداولات مستمرة ونقاشات متعددة المحوار في محاولة جادة لإيجاد إجابات على أهم الأسئلة والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم والتي تتضمن الوصول إلى تعريف محدد لعالم ما بعد الأزمة المالية. حيث قدم المشاركون تقييمهم الخاص إزاء الوضع الراهن وحددوا محاور عمل مبدئية.



وتطرق أعضاء المجالس، التي تضم نخبة من كبار المختصين والخبراء العالميين، إلى مجموعة واسعة من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم والتي تضم المخاطر المالية الراهنة وصولاً إلى الاحتباس الحراري إلى مستقبل شبكة الإنترنت حتى الأمن المائي.

ومن المقرر أن يستمر عمل المجالس حتى نهاية العام الجاري وسيتم عرض نتائج عملها خلال الاجتماع السنوي الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي في دافوس من 1 حتى 28 فبراير من العام المقبل تحت عنوان : "إعادة صياغة عالم ما بعد الأزمة المالية".

وقام المنتدى الاقتصادي، على موقعه الشبكي، بنشر النتائج التي خلصت إليها المجالس.

وفي تعليق له على نتائج القمة، قال كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الإقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي: "نجحت قمة مجالس الأجندة العالمية في دورتها الافتتاحية التي أقيمت في دبي في تعزيز فهمنا المشترك لحالة العالم وحقيقة الأزمات التي تواجهنا من جهة وضرورة التعامل مع هذه الأزمات بشكل جماعي ومنسق".

وأوضح سعادة محمد علي العبار، عضو المجلس التنفيذي في دبي ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية: "تعتبر قمة مجالس الأجندة العالمية من أهم المبادرات البناءة التي تبناها المجتمع الدولي. حيث شكلت القمة فرصة نادرة وغير مسبوقة لأهم شخصيات العالم لكي يبحثوا مصير عالمنا وإرساء قواعد مبدئية للخروج بحلول ناجعة وتوصيات عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع. ونحن على ثقة كاملة بأن فحوى النقاشات ونتائج المباحثات التي تمت على مدى الأيام الثلاثة الماضية سيكون لها وقع إيجابي على حياة الناس من مختلف أرجاء العالم".

وقد أكد المنتدى الإقتصادي العالمي بأن دبي ستسضيف القمة المقبلة والمقرر عقدها من 4 إلى 6 أكتوبر 2009 .