عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2008   رقم المشاركة : ( 11 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صور من ابتلاء العلماء

بين غلام وعمر بن عبد العزيز
لما وليّ الخلافة عمر بن عبد العزيز, وفدت الوفود من كل بلد لبيان حاجتها وللتهنئة, فوفد عليه الحجازيون فتقدم غلام هاشمي للكلام وكان حديث السن.
فقال عمر: لينطق من هو أسنّ منك.
فقال الغلام: أصلح الله أمير المؤمنين, انما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه, فاذا منح الله عبدا لسانا لافظا وقلبا حافظا استحق الكلام وعرف فضله من سمع خطابه, ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق بمجلسك من هذا منك.
فقال عمر: صدقت, قل ما بدا لك.
فقال الغلام: أصلح الله أمير المؤمنين: وحن وفد تهنئة لا وفد مرزئة, وقد أتيناك لمنّ الله الذي منّ علينا بك, ولم يقدمنا اليك الا رغبة ورهبة.
أما الرغبة فقد أتيناك من بلادنا, وأما الرهبة فقد أمنا جورك بعدلك.
فقال عمر: عظني يا غلام.
فقال: أصلح الله أمير المؤمنين, ان ناسا من الناس غرّهم حلم الله عنهم وطول أملهم وكثرة ثناء الناس عليهم, فزلّت بهم الأقدام فهووا في النار.
فلا يغرّنك حلم الله عنك وطول أملك وكثرة ثناء الناس عليك, فتزل قدمك فتلحق بالقوم.
فلا جعلك الله منهم وألحقق بصالحي هذه الأمة.
ثم سكت.
فقال عمر: كم عمر الغلام؟
فقيل له ابن احدى عشرة سنة, ثم سأل عنه فاذا هو من ولد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهم, فأثنى عليه خيرا ودعا له.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس