عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2008   رقم المشاركة : ( 25 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صور من ابتلاء العلماء

وهذا موقف ثالث له:

قال القعقاع بن حكيم: كنت عند المهدي وأتى سفيان الثوري كبير علماء المسلمين في عصره, فلما طخل عليه سلّم ولم يسلّم بالخلافة, والربيع قائم على رأسه متكئ على سيفه يرقب أمره, فأقبل عليه المهدي بوجه طلق, وقال له: يا سفيان انظر هاهنا وهاهنا, أوتظن أن لو أردناك بسوء لم نقدر عليك, فقد قدرنا عليك الآن, أفما تخشى أن نحكم فيك بهوانا؟.
قال سفيان: ان تحكم فيّ يحكم فيك ملك قادر يفرق بين الحق والباطل.
فقال الربيع له: يا أمير المؤمنين, الهذا الجاهل أن يستقبلك بمثل هذا؟ أتأذن لي أن أضرب عنقه؟.
فقال له المهدي: اسكت! ويلك, وهل يريد هذا وأمثاله الا أن نقتلهم فنشقى لسعادتهم! اكتبوا عهده على قضاء الكوفة على أن لا يعترض عليه في حكم, فكتب عهده ورفعه اليه, فأخذه وخرج ورمى به في دجلة وغاب عن أنظار الناس, فطلب في كل بلد فلم يوجد فتولى القضاء مكانه شريك النخعي.
(تذكرة الحفاظ 1\160, وفيات الأعيان 2\390).

وهذا موقف رابع له:
دخل على أبي جعفر المنصور, العالم الجليل سفيان الثوري, وسأله أن يرفع اليه حاجته فأجابه: اتق اله فقد ملأت الأرض ظلما وجورا, فطأطأ المنصور رأسه ثم أعاد السؤال عليه, فأجابه: انما نزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار, وأبناؤهم يموتون جوعا, فاتق الله وأوصل اليهم حقوقهم, فطأطأ المنصور شاكرا ثم كرّر السؤال, ولكن سفيان تركه وانصرف.
(الاحياء الجزء الخامس ص 120).

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس