رجل الأعمال الشبيلي يرصد 40 مليون ريال لدعم المنشآت الصغيرة مسؤول في غرفة الرياض يأمل بحل مشكلة اشتراكات البريد للمنتسبين

خالد الشبيلي.
الرياض: الوطن
قال مسؤول في غرفة الرياض أمس، إن اشتراكات البريد الجديد لأصحاب المنشآت الصغيرة تمثل مشكلة بالنسبة للغرفة، وأضاف أنه يأمل من مجلس الإدارة الذي سيتم انتخابه غدا وبعد غد إيجاد حل لهذه المشكلة.
جاء تعليق هذا المسؤول الذي رغم عدم ذكر اسمه بداعي عدم التأثير على الانتخابات التي يجري التجهيز لها حاليا، بعد أن أبدى رجل الأعمال خالد بن سعود الشبيلي استعداده للتكفل بجميع مصاريف اشتراكات البريد الجديد لكافة الراغبين من أصحاب المنشآت الصغيرة.
وذكر أن مجموعة الشبيلي ستتولى كافة الإجراءات التي تضمن ذلك لكل من يرغب خلال الأيام القادمة، وأكد أن هذا الدعم الذي يقدمه يأتي وفق نظرته لضرورة التواصل والتكافل بين كافة منسوبي الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.
وعن الدوافع التي قادته لهذا التبرع قال الشبيلي " تفاجأت عندما قمت بزيارة الغرفة الخميس الماضي لمناقشة الغرفة حول نقص بيانات بعض الناخبين حيث تبين أن سبب نقص البيانات نابع من إحجام عدد كبير من المنشآت الصغيرة عن الاشتراك في النظام الجديد لصناديق البريد والتي تصل رسومها إلى عشرة آلاف ريال مما دفع بهم إلى الإعراض عن الاشتراك مما يجعلهم – والحال كذلك – بعيدين كل البعد عن التواصل مع كل ما يحدث في العالم من متغيرات وتحولات اقتصادية متسارعة وهذا هو الحد الأدنى لوسيلة التواصل".
وذكر الشبيلي أنه رصد 40 مليون ريال لدعم هذه المنشآت الصغيرة لتحقيق هذه الخطوة. كما أفاد أن لديه برنامجاً كبيراً سوف يعلن عنه خلال الأسبوعين القادمين يتضمن مشاريع متعددة لنشر الوعي الاقتصادي.
وقال إن أول هذه البرامج هو إشهار قناة الدولية الاقتصادية والتي سوف تطلق بثها الرسمي في القريب العاجل ثم ستتبعها مسارات متعددة للوعي الاقتصادي يتعلق جزء منها بنشر المعرفة والاطلاع لدى رجال الأعمال.
وأيد المسؤول في الغرفة التجارية توجه مجموعة الشبيلي، وقال إنها تصب في مصلحة مختلف المنتسبين.
وحول دور الغرفة التجارية أفاد أن نظام الغرفة التجارية قد أعطى لها دورا كبيراً تؤديه يعتمد عليه في صناعة الاقتصاد الوطني فالمادة (و/ز) من النظام توجب على الغرفة أن تتلمس كافة احتياجات ومعوقات رجال الأعمال وتنسق مع جميع الجهات الحكومية لتذليلها وهذا دور كبير ومهمة صعبة لا تأتي إلا من خلال آلية مدروسة ودقيقة يستعان بأكبر بيوت الخبرة لإنجازها وليحقق فعلا ما يصبو إليه ولاة الأمر من إزالة كل المعوقات التي تقف أمام رجال الأعمال وتساعد على نمو هذا القطاع وتحوله إلى كيانات اقتصادية فاعلة ومؤثرة في صناعة اقتصادنا الوطني بحيث يعتمد عليها مستقبلاً في صناعة ناتج قومي متنوع وثابت ومستقر.وعن الانتخابات أفاد الشبيلي أن النظام المبلغ لنا يمنع الحديث في هذا الموضوع.
وعن المنشآت الصغيرة التي قرر الشبيلي الوقوف إلى جانبها وإشراكها في هذه الصناديق أفاد أنها قد خصصت لأربعة آلاف منشأة.
ولدى سؤاله لماذا الاكتفاء بصناديق البريد ولماذا لا يتم دعمها بوسائل اتصال حديثة (إلكترونية وغيرها) أفاد أن الهدف هو رفع الوعي وسعة الاطلاع لدى إخواني رجال الأعمال من أصحاب هذه المنشآت . وذكر أن البرنامج القادم والذي سيعلن عنه خلال الأسبوعين القادمين لدعم رجال الأعمال والمساهمة في نشر الوعي لديهم يعنى بكامل هذه المتطلبات وسوف يحقق أهدافا سامية ورائعة وأرجو أن يكون محل رضا الجميع ونواة لمنهج وقدوة لرجال الأعمال الذين أنعم الله عليهم بالثقافة والوعي إضافة إلى المقدرة المالية ليحذوا حذوها".
وفي سؤال عن الهيئة العامة للاستثمار وكيف نجحت في خدمة المستثمر الأجنبي وحل جميع المعوقات التي تقف أمامه بينما يحتاج المستثمر السعودي لجهة تقف إلى جانبه وتساعده في إزالة كل ما يعوقه أفاد الشبيلي أن ولاة الأمر شرعوا نظاماً يوجب على الغرفة التجارية أن تقوم بنفس هذا الدور فالمادة 5/ز من النظام الأساسي للغرفة التجارية توجب وتعطي الحق للغرفة التجارية لمناقشة كافة مشاكل رجال الأعمال وجميع ما يعوقهم وأن لها الحق في أن تستعين بجميع بيوت الخبرة المحلية والعالمية لتقديم دراسات جادة تتلمس فيها جميع هذه المشاكل وتضع الخطط وتقترح الأنظمة التي تراها مناسبة لإزالة كل ما يعوق نمو هذا القطاع ويزيل كافة العقبات أمامه وتعرضها على كافة الجهات الحكومية وكذلك تشير المادة 5/ي والتي توجب وتشجع وتعطي دوراً قوياً للغرفة أن تستعين بكل بيوت الخبرة المحلية والعالمية وذلك لتقديم دراسات مستوفية ودقيقة لكل ما يفيد تنمية رجال الأعمال وتحولهم إلى كيانات اقتصادية كبيرة إلا أن الغرفة حسب الشبيلي رغم وجود كفاءات رفيعة المستوى لم تفعل هذا الواجب المعطى لها واكتفت بأعمال ورقية وبروتوكولية ولجان لم يلمس لها الوسط الاقتصادي أي تأثير.