عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-10-2008
الصورة الرمزية ابو عمر
 
ابو عمر
ذهبي مشارك

  ابو عمر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2637
تـاريخ التسجيـل : 06-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,677
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 350
قوة التـرشيــــح : ابو عمر تميز فوق العادةابو عمر تميز فوق العادةابو عمر تميز فوق العادةابو عمر تميز فوق العادة
افتراضي ..ازف الرحيل .. د\ العشماوي

..ازف الرحيل .. د\ العشماوي ..ازف الرحيل .. د\ العشماوي ..ازف الرحيل .. د\ العشماوي ..ازف الرحيل .. د\ العشماوي ..ازف الرحيل .. د\ العشماوي

ازف الرحيل للشاعر الدكتور \ عبد الرحمن العشماوي

قالها في الانتخابات الرئاسيه الامريكيه ونزلت القصيده في مجلة البيان العدد الاخير


أََزِفَ الرحيل

وداعيَّةٌ لـ «أبي المصائب» قبل رحيله

د. عبد الرحمن العشماوي


أَزِفَ الرحيل لصرحكَ الـمُتَداعي
جُمِعَتْ خطاياك التي قارفْتَها
كابَرْتَ واستكبَرْتَ حتى لم تَدَعْ
حتى كأنَّ الأرض عندك أصبَحتْ
غرَّتْكَ قوَّتُك التي صيَّرْتَها
أَشْعَلْتَ نيران الحروب، وإنما
يا عارياً من ثوبِ كلِّ فضيلةٍ
سافرتَ من أقصى ضلالكَ بالغاً
يا من سَعَيْتَ إلى الوراء وكنتَ في
وظَنَنْتَ باعَك في الحروب طويلةً
أطلَقْتَ للإعلام جيشاً كاذباً
لعبَتْ وسائلكم بعين مشاهدٍ
تركَتْه حيران الفؤادِ مُذَبْذَباً
حَرْبانِ: حَرْبٌ بالقنابل لم يَزَلْ
ووسائل الإعلام حَرْبٌ، شنَّها
ما جئتَ إلا مستبدّاً سارقاً
دَعَمتْكَ أُمَّتُنا بوَهْم عقولها
ركضوا وراءَك واهمين ولَيْتَهم
خدعتْهم الأضواءُ حتى أصبحوا
ناديتهم بالشعر حتى خِلْتُه
حَذَّرْتُ قومي منك، تشهد أحرفي
لكنَّ بعض الشرِّ يخفى، مثلما
إنَّ البصائر حين تعمى تقتدي
وترى غروب الشمس مثلَ طلوعها
ماذا نقول أبا المصائب! إننا
ما سُقْتَ جيشاً للحروب وإنما
قالوا لنا: الجيشُ الكبير، وإنما
من كل مُرْتزِقٍ جَمَعْتَ عصابةً
وبها قطَعْتَ من العراقِ وَتينَه
حتى سجونكَ أصبحَتْ أُمثولةً
شهدتْ سجونك بامتهانِ كرامةٍ
أسألْتَ نفسك عن دم الأَفغانِ في
أسألْتَ عن بغدادَ حين قَصَفْتَها
أتظنُّ أن الناس فوضى، ما لهم
ماذا جنيتَ - أبا المصائبِ! - إنها
أبشرْ بعقبى ما جنيتَ فإنّما
ما كلُّ من خَدَع العقولَ يقودُها
يا مُثْقَلاً بخيانةٍ وخِداعِ
وهَوَتْ عليك بسيفها القطَّاعِ
في الأرض زاويةً بغير صراعِ
مثل «النَّشيطةِ» فيك «والْـمِربَاعِ»
رمزاً لكلِّ تناحرٍ ونِزاعِ
أشعلتَها بقنابل الأطماعِ
مُتَبَخْتِراً تمشي بثوبِ ضَياعِ
أقصاه، مُنْحدراً لأسفلِ قاعِ
وَهْمٍ بأنّكَ للتقدُّمِ ساعِ
فوجدتَها بالظُّلْمِ أَقْصَرَ باعِ
ولَبِسْتَ من دعواه شرَّ قناعِ
متطلِّعٍ لحقائقِ الأوضاعِ
يشكو من التطبيل جَوْرَ صُدَاعِ
يدعو بقسوتها الرَّهيبةِ دَاعِ
كذبٌ وتزويرٌ على الأسماعِ
لحليب أرملةٍ وخُبْزِ جياعِ
وتناحُر الأَصحابِ والأشياعِ
بعثوا إليك بفرقة استطلاعِ
لا يؤمنون لشمسنا بشعاعِ
يرتدُّ عنهم باكيَ الإيقاعِ
وقصائدي ودفاتري ويَراعي
يخفى خبيثُ الدَّاء في الأَضلاعِ
بِيَعُوقَ أو بيَغُوثَ أو بسُواعِ
وتخوض موج البحر دون شراعِ
لنرى الجراحَ بمقلةِ استبشاعِ
أرسَلْتَ جيش عقاربٍ وأفاعي
هُمْ صِبْيَةٌ جُمِعوا من الأَصقاعِ
أَلَّفْتَ بين كلابها وضِياعِ
ونَكَأْت جُرْحَيْ (غَزَّةٍ وقِطاعِ)
للقهر، شاهدةً بسوءِ طِبَاعِ
وَبِقَطْع أَوْداجٍ وبَتْرِ ذِراعِ
وقت الهبوطِ ولحظةِ الإقلاعِ؟!
وهدمتَها في رحلةِ استمتاعِ؟
رَبٌّ يصون حقوقهم ويُراعي؟!
لَجنايةُ الباغي على الأَتْباعِ
هي حسرة في قلبك الـمُلْتاعِ
فإلى الهزيمةِ مُنْتَهَى الخدَّاعِ
رد مع اقتباس