[عثمان الثمالي]

ناس: طلبات لـ 12 فندقاً للعمل في البحرين
الوسط 12/11/2008
كشف الرئيس التنفيذي لمشروع الترويج والتسويق السياحي محمد عبدالوهاب ناس، أن قطاع السياحة في وزارة الإعلام تلقى طلبات جديدة لافتتاح 12 فندقاً (خمس نجوم) في البحرين و10 فنادق أخرى (أربع نجوم).

وأبلغ ناس «مال وأعمال»، على هامش سوق السفر العالمي في العاصمة البريطانية (لندن) والذي يقام في الفترة من 9 إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن قطاع السياحة لديه شروط واضحة بشأن قبول طلبات الفنادق، مؤكداً أن الطفرة الحاصلة في قطاع الفندقة يعكس إمكانية البحرين لتطوير البيئة السياحية لديها وجذب عدد أكبر من السياح.

وأضاف ناس أن من ضمن الفنادق المتقدمة بطلباتها 5 فنادق في مشروع جزر أمواج وفندقين خمس وأربع نجوم في جزيرة دلمونيا.

ويشارك في جناح البحرين بسوق السفر العالمي 36 شركة ونحو 43 مشاركاً يمثلون مؤسسات من القطاعين العام والخاص منها وزارة الإعلام ممثلة في قطاع السياحة وحلبة البحرين الدولية للسباقات إلى جانب شركات سياحية ووكلاء سفر وفنادق ومنتجعات بحرينية.

وسئل ناس عن شروط التراخيص وإدخال تغييرات عليها من حين إلى آخر، فرد قائلاً «إن شروط التراخيص واضحة للجميع وهي على مستوى عالمي يتناسب مع موقع البحرين السياحي وما نطمح إليه».

من جانب آخر، قال ناس، إن قطاع السياحة يعكف حالياً على دراسة برامج تدريب جديدة في قطاع السياحة والفندقة لتأهيل الشباب البحرينيين للعمل في هذا القطاع «نحن الآن في نقاش مع (تمكين) بشأن كيفية تأهيل الشباب لقطاع السياحة، والتأهيل يحتاج إلى وقت وقد نحتاج إلى برامج قصيرة للتأهيل».

وأضاف «ندرس كذلك في برنامج لتأهيل مرشدين سياحيين». وأوضح «هذا على المدى القريب، ولكن بالطبع لدينا رؤوية مستقبلية في مجال التدريب أبعد من ذلك، إذ نناقش إنشاء كلية للسياحة والسفر... العمل السياحي عمل واعد ويوفر الكثير من الفرص ويخلق الوظائف وهو بالطبع يساعد على توفير العمل لأكبر شريحة من الشباب في مختلف الاختصاصات».

وعن تأخر إطلاق قيام هيئة السياحة التي أوصت بها دراسة بشأن تطوير السياحية قامت بها شركة إيرلندية، قال ناس: «بالنسبة إلى هيئة السياحة وصلنا إلى أن القوانين وهي موجودة الآن لدى لجنة الخدمات وأقرت دستورية المشروع وسيتم طرحه للنقاش، لكن هذا لن يوقف عزيمتنا في تطوير السياحة في البحرين سنؤدي دورنا كقطاع نشط لا يمكن انتظار إصدار القانون... قانون الهيئة يعطي استقلالية مالية».

وكانت شركة ايرلندية انتهت العام الماضي من إعداد دراسة شاملة لتطوير القطاع السياحي في البحرين عبر أربع مراحل هي تحديد رؤية شاملة للقطاع السياحي ووضع الأهداف واستراتيجية الخطة التسويقية إضافة إلى تحديد المواقع السياحية ذات الأولوية لتطوير المنتج السياحي، وأخيراً اقتراح الإطار القانوني لهيئة تنمية السياحة واقتراح قانون لتنظيم القطاع عموماً.

وراعت دراسة وتقييم الوضع الحالي للدراسة مشروع المخطط الاستراتيجي الشامل للأراضي والمشروعات السياحية قيد التنفيذ، كما أوضح أن الخطة تهدف لاستقطاب سياحة تتماشى مع الثقافة البحرينية والمجتمع المحلي.

وتحتاج 12 منطقة سياحية حددتها الدراسة إلى التطوير منها خمس مناطق ذات أولوية للتطوير إضافة إلى اقتراح مشروعات تطويرية سياحية لكل هذه المناطق.

وأوصى فريق العمل الذي شكله سمو ولي العهد لتطوير السياحة بسرعة إنشاء هيئة مستقلة لتنمية السياحة تعمل على تحقيق الرؤية والخطة المقترحة، إلى جانب مراجعة الأمور القانونية المتعلقة بتنظيم القطاع السياحي وتنفيذ خطة شاملة لتسويق البحرين والبدء بتعزيز الموارد البشرية في القطاع.

من جانبه، رأى المدير العام لفندق ومنتجع البندر أبوالخير محمد أن «الفنادق البحرينية تزداد بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، لكن من المهم ألا تتنافس جميع هذه الفنادق على كعكة واحد».

ودعا محمد وهو أيضاً عضو الجمعية البريطانية لإدارة الفنادق قطاع السياحة إلى عمل مزيد من البرامج لاستقطاب مزيد من السياح، كما لفت إلى أن قطاع السياحة في هذه المرحلة لا يحتاج إلى الكثير من المزايدات بقدر ما يحتاج إلى كثير من العمل للتطور في هذا المجال وتنشر اسمها عالمياً.

وخصصت دول مجلس التعاون الخليجي نحو 380 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى العام 2018، بينما ينفق السياح الخليجيون نحو 27 مليار دولار سنويا في الخارج. يذكر أن معرض سوق السفر العالمي، الذي من المتوقع أن يستقطب لهذا العام أكثر من 48 ألف زائر من مختلف الجنسيات، من أكبر المعارض السياحية المتخصصة في العالم، كما أنه يجمع بين متخصصين في مجال السياحة والسفر والطيران والترفيه بالإضافة إلى فنادق من شتى أرجاء العالم ويشهد تنظيم العديد من المؤتمرات وورش العمل التي تهدف في النهاية إلى تطوير السياحة العالمية وتوفير أفضل العروض للسياح.