رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الاربعاء14/11/2008م
وكالة الطاقة: العالم يحتاج لأربعة منتجين جدد بحجم السعودية
وكالة رويترز للأنباء الاربعاء 12 نوفمبر 2008 3:27 م
قال مسؤول كبير في وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء إن العالم يحتاج لاربعة منتجين جدد بحجم السعودية لكي يدرء شبح أزمة وشيكة في الامدادات.
وأبلغ فاتح بيرول واضع التقرير السنوي للوكالة عن توقعات الطاقة العالمية الذي صدر يوم الأربعاء رويترز أنه ينبغي زيادة الاستثمار في مصادر انتاج جديدة ولكنه حذر من أن الازمة المالية العالمية قد تؤدي الى تأجيل الاستثمارات الحيوية في مجال الطاقة.
وقال بيرول "حتى اذا كان نمو الطلب العالمي صفرا خلال 22 عاما مقبلة فمن أجل تعويض النقص في الحقول الحالية نحتاج لزيادة الانتاج بنحو 45 مليون برميل يوميا وهو ما يوازي دخول أربعة منتجين جدد بحجم السعودية السوق."
وذكر تقرير وكالة الطاقة أنه ستكون هناك حاجة لاستثمارات هائلة تبلغ 26 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتعويض تأثير تراجع الامدادات.
وقال بيرول ان التقرير "يطرح على المائدة الحقائق الجديدة في قطاع الطاقة ونحن نلقي الضوء على التحديين الوشيكين وهما امدادات النفط وتغير المناخ.
"لكن التقرير يخبرنا ايضا بأن هاك سبلا لحل المشاكل ما لم يكن الاوان قد فات."
واشار الى تحدي التعامل مع ايديولوجية واقتصادات صناعة النفط وهيكلها المتغير نظرا لان نحو 80 بالمئة من نمو الانتاج النفطي ينتظر أن يأتي من شركات نفط مملوكة للدول بحلول عام 2030 .
وقال ان من العقبات القائمة أن النفط سيأتي بشكل متزايد من حقول أصغر مما يرفع تكلفة الاستخراج.
وذكرت وكالة الطاقة في تقريرها السنوي أنه اذا استمرت الاتجاهات الحالية فان انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون المتصلة بالطاقة ستزيد بشكل هائل مما يرفع درجات الحرارة العالمية بما يصل الى ست درجات مئوية على المدى البعيد.
وقال بيرول "ان ارتفاعا بواقع ست درجات مئوية خلال العقود القليلة المقبلة ستكون له عواقب مؤثرة علينا جميعا."
واضاف ان من أول ما ينبغي عمله توجيه الاستثمارات لضمان ارتفاعا لا يزيد عن درجتين مئويتين في درجات الحرارة وهو المستوى الذي اتفق عليه زعماء الدول الصناعية الثماني الكبرى والامم المتحدة.
ولتحقيق هذا يرى بيرول أن هناك حاجة لاستثمارات كبيرة في مجال الطاقة النووية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في السيارات ولمبات الاضاءة.
وقال "لذا فانه سيتعين علينا خلال كل عام على مدى 25 عاما مقبلة أن ننفق على استثمارات الطاقة الجديدة ما يوازي 0.6 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي."
بيد أن بيرول أعرب عن قلقه من أن الازمة المالية قد تعني انحسار أهمية قضية التغير المناخي على جدول أعمال السياسة الدولية.
وقال انه يخشى أن تسقط محادثات التغير المناخي التي تستضيفها الامم المتحدة في كوبنهاجن في نوفمبر تشرين الثاني 2009 "ضحية للازمة المالية الحالية."
|