[عثمان الثمالي]

«غلوبل»: الأسواق في «المنطقة» جاذبة مقارنة مع «الناشئة» و«العالمية»
الحياة اللندنية الجمعة 14 نوفمبر 2008 11:11 ص




قال تقرير اقتصادي إن القيمة السوقية لأسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي تأثرت بشدة بأزمة الائتمان العالمي، وفقدت 37.3 في المئة منذ مطلع العام الحالي، وهو ما أدى إلى تداول الأسهم بمعدلات متدنية، وأوصى بدخول تلك الأسواق عند المستويات الحالية التي وصفها بأنها جذابة.

وأوضح بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) في تقرير حول القيمة السوقية لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن السوق السعودية سجلت أعلى تراجع في القيمة السوقية في أسواق الخليج، وفقدت 41.7 في المئة منذ مطلع العام، وبلغت القيمة السوقية 302.6 بليون دولار.

وجاءت سوق الإمارات في المرتبة الثانية وخسرت 40.2 في المئة، لتصل القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 147.7 بليون دولار.

وحلّت السوق العمانية في المرتبة الثالثة وتراجعت 35.6 في المئة، وبلغت القيمة السوقية 17.2 بليون دولار، ثم السوق الكويتية وفقدت 32.7 في المئة من قيمتها، مسجلة 142.1 بليون دولار، تلتها السوق القطرية بخسارة 13.2 في المئة مسجلة 82.2 بليون دولار، وجاءت السوق البحرينية في المركز الأخير وفقدت 5.4 في المئة، لتبلغ قيمتها السوقية 25.4 بليون دولار.

وأشار التقرير إلى أنه بمقارنة أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتضح أن السوق المصرية سجلت أكبر خسارة في المنطقة منذ بداية العام، وفقدت 55.7 في المئة من قيمتها السوقية، وتراجعت إلى 81.5 بليون دولار، وتبعتها سوق دبي المالية، إذ سجلت تراجعاً منذ بداية العام وحتى الآن في القيمة السوقية بلغت نسبته 54.8 في المئة.

وعزا التقرير التراجع في القيمة السوقية في سوق دبي إلى التحقيقات بشأن سوء الممارسة المزعوم في القطاع العقاري.

وسجلت السوق الأردنية أقل تراجع وخسرت 2.7 في المئة فقط، لتبلغ 39. 8 بليون دولار.

وعلى رغم التراجع الكبير الذي أصاب أسواق المنطقة فإن «غلوبل» توقع أن يدعم ارتفاع المعدل المتوسط لسعر النفط الخام في الأشهر التسعة الأولى من عام 2008 النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال إن سعر سلة «أوبك» بلغ 57.6 دولار للبرميل في 31 تشرين الأول (أكتوبر)، وذلك بعد أن حقق سعر برميل النفط رقماً قياسياً بالغاً 140.7 دولار للبرميل في الثالث من تموز (يوليو) من العام 2008.

وأشار إلى أنه بعد هذا التاريخ بدأت الأسعار بالتراجع في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، وبلغ متوسط سعر برميل النفط الخام 107.8 دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2008، ما يعكس إيجابية الأحوال الاقتصادية في المنطقة، ومن المتوقع أن تسجل المنطقة نمواً بنسبة 6.3 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.

وأشار التقرير إلى أن هذا النمو الاقتصادي المتوقع وارتفاع معدل الربحية في المنطقة ضاعفا من جاذبية أسواق الأسهم في المنطقة.

وقال إنه من المتوقع أن تحافظ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نموها الاقتصادي بفضل ارتفاع المعدل المتوسط للنفط الخام في العام الحالي، ومن المرجّح وصول سعر برميل النفط إلى 90 دولاراً في العام 2009، وبالتالي سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.

وأكد جاذبية أسواق المنطقة للاستثمارات، فوفقاً لتوقعات النمو خلال العام الحالي، يتم تبادل الأسهم في أسواق المنطقة عند معدل للقيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 76.6 في المئة، في الوقت الذي تتداول الأسهم في الأسواق الأميركية عند معدل 96.2 في المئة، والأسواق البريطانية عند 91.8 في المئة.

وأظهرت مقارنات التقرير بالنسبة إلى القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة السعر إلى الربحية، أن السوق العمانية هي الأرخص، تبعتها السوق المصرية وتلتهما الإماراتية.

ورأى «غلوبل» أن الأسواق في المنطقة جاذبة مقارنة مع الأسواق الناشئة والأسواق العالمية من حيث معدل القيمة السوقية للناتج المحلي الإجمالي والسعر للربحية، وأنها توفّر فرص ربح ممتازة، وأوصى بدخول سوق الأسهم في المنطقة عند المستويات الحالية.