[عثمان الثمالي]

تراجع مبيعات السيارات في أوروبا وتحذير من خطة انقاذ أمريكية
رويترز 14/11/2008 أضف الخبر لقائمة اخباري
سارعت شركات صناعة السيارات التي تعاني شح السيولة الى مزيد من الخفض في الانتاج مع تراجع المبيعات في أوروبا للشهر السادس على التوالي في حين حذرت المفوضية الاوروبي من أنها ستعارض أي خطة أمريكية لانقاذ القطاع تنتهك قواعد المساعدات الحكومية.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة تراجع عمليات ترخيص السيارات الجديدة في أوروبا الى ثاني أدنى مستوى لها هذا العام في اكتوبر تشرين الاول اذ انخفضت 14.5 بالمئة وسط احجام عن الشراء في ظل أزمة الائتمان وتدهور أوضاع الاقتصاد.

وقالت شركة رينو الفرنسية اليوم انها ستنفذ المزيد من الخفض في الانتاج لتقليل المخزون من السيارات الجديدة والمستعملة غير المبيعة. وأعلنت الشركة في اكتوبر تراجع مبيعاتها العالمية 14.1 بالمئة الى 188 ألفا و166 سيارة.

وأعلن مجلس دايملر في ألمانيا أن الشركة بصدد خفض انتاج طرز مرسيدس بنز بأكثر من 80 ألف سيارة.

واضاف أن ادارة الشركة تستعد أيضا لخفض ساعات العمل الاسبوعية الى 30 ساعة بعدما خلص الى أن الشركة توظف 5800 موظفا فوق حاجتها. ولم تصدر الشركة تعليق فوري.

وقالت نيسان انها ستخفض الانتاج في اليابان.

غير ان أفق شركات صناعة السيارات الاوروبية والاسيوية لم يتدهور بعد الى مستويات نظيراتها في الولايات المتحدة.

وتسعى جنرال موتورز وكرايسلر للحصول على مساعدة من الحكومة الامريكية وسط مخاطر تحف مستقبل الشركتين.

ويحاول الديمقراطيون في الكونجرس اعداد خطة انقاذ لشركات صناعة السيارات بقيمة 25 مليار دولار وهو ما أثار قلق الكثيرين في أوروبا.

وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية التي رفضت مناشدات لتقديم مساعدات مكالية لشركات صناعة سيارات أوروبية "نحن بصدد تحليل الخطة. لم تطرح الخطة بعد. بالطبع اذا كانت مساعدات حكومية غير قانونية فسنتحرك على مستوى منظمة التجارة العالمية."

وافاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز يوم الجمعة أن ثلاث شركات أوروبية للتأمين على القروض سحبت تغطيتها لموردين لشركتي جنرال موتورز وفورد.

والشركات التي سحبت التأمين الذي يحمي الموردين من مخاطر انهيار شركات السيارات هي يولر هيرميس واتريدياس وكوفيس التي تهيمن معا على أكثر من 80 في المئة من سوق التأمين على الائتمان في العالم.

وقالت اتريدياس في بيان انها لا تعلق بشأن شركات بعينها لكنها أضافت "الاجواء الاقتصادية الحالية صعبة وصناع السيارات ضمن المتضررين من التباطؤ المالي. اننا ننسحب من التغطية في بعض الحالات كحل أخير لكننا نواصل العمل مع الشركات من اجل الحفاظ على استمرار التجارة لاطول فترة ممكنة."

وتراجع ترخيص السيارات في أوروبا في اكتوبر هو الاكبر منذ اغسطس اب عندما هوي بنسبة 15.6 في المئة. وتراجعت عمليات الترخيص منذ يناير كانون الثاني بنسبة 5.4 بالمئة الى نحو 12.9 مليون سيارة وهو أدنى رقم في الشهور العشرة الاول منذ بدأت رابطة ايه.سي.اي.ايه التي تمثل صناع السيارات في أوروبا جمع هذا البيانات عام 2004.