[عثمان الثمالي]

إطلاق أكبر شبكة خليجية للكابلات البحرية لربط المنطقة بالعالم




دبي-مكتب
على هامش مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس 2008في دبي كشفت شركة جلف بريدج إنترناشيونال المتخصصة في تشغيل الكابلات عن خططها لربط دول الخليج العربي بشبكة كابلات بحرية حديثة عالية الاعتمادية.
وستقوم الشركة خلال العامين المقبلين بالعمل على المشروع العالمي الذي ستقوم من خلاله بارساء البنية التحتية للكابل البحري في جميع أنحاء منطقة الخليج ليكون جاهزا للتشغيل التجاري بحلول العام

2011.وسيعمل تنوع المسارات التي سيسلكها هذا الكابل على توزيع حركة المعلومات عبر أكثر من نظام واحد.. كما سيعمل على تحسين مرونة حركة البيانات بشكل كبير..

وسيتميز هذا الكابل بأهمية كبيرة للشركات المشغلة لخدمات الاتصالات والبنوك وشركات الوساطة المالية وقطاع الإعلام والمؤسسات التعليمية والخطوط الجوية وغيرها من الشركات والمؤسسات التي تعتمد في أعمالها على انجاز التعاملات لحظياً.

وقد كان لتعطل خدمات الإنترنت في المنطقة خلال شهر فبراير 2007والذي نجم عن انقطاعات الكابلات البحرية الأثر الكبير في تسليط الضوء على أهمية وجود بنية تحتية للاتصالات ذات اعتمادية عالية حيث تشهد منطقة الخليج حالياً استخدامات متزايدة لحزم النطاق العريض "البرودباند" إلى جانب النمو القوي في إنتاج وتوزيع المحتوى المحلي على شبكة الإنترنت.. كما تشهد منطقة الخليج زيادة كبيرة في الطلب على تطبيقات الشبكات الاجتماعية الجديدة والخدمات التفاعلية الغنية..

وقد عُهد لمركز التميز البحري الخاص بشركة بريتيش تيليكوم بمهمة تحديد تصميم الكابل وأنظمة الدعم الخاصة به بهدف تمكين العمليات الخاصة بالكابل البحري حيث تستند جغرافية هذا الكابل على عمليات تهيئة الشبكة الحلقية التي تتمتع بإمكانية الإصلاح الذاتي والتي تُمكن حركة البيانات من تغيير مسارها في حال حدوث أي قطع في الكابل.

ومع السعة الكبيرة لهذا الكابل والتي تفوق الطلب المتوقع على حزم عرض النطاق الترددي في منطقة الخليج فإن هذا الكابل سيتميز بالتدرجية العالية وإمكانية تحديث السعة في أي وقت مما يجعل هذا الكابل قادراً على الاستجابة لأي زيادة مستقبلية في الاستخدام نظراً لازدياد عدد التطبيقات التي تستهلك كثيراً من حزم عرض النطاق الترددي، وستتم حماية هذا الكابل بأنظمة حماية متقدمة حيث سيتميز بآليات إنذار مبكر تنذر باقتراب أية من السفن الكبيرة من خط الكابل.