عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2008   رقم المشاركة : ( 8 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين19 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق17/11/ 2008

حديث الأقتصاد
قمة مجموعة العشرين وخطة العمل لمعالجة الأزمة المالية العالمية



د. عبدالعزيز حمد العويشق
لم يكن متوقعاً أن تسفر قمة مجموعة العشرين G20 التي عُقدت يوم السبت 15نوفمبر 2008في واشنطن عن قرارات حاسمة لعدة اعتبارات، منها أنها أول اجتماع لهذه المجموعة منذ انفجار الأزمة المالية العالمية، ثم إن مجموعة العشرين ليست مجموعة متجانسة - بخلافة مجموعة السبع G7 مثلاً - مما يجعل من الصعوبة بمكان اتخاذ قرارات حاسمة، وثالثاً إن الداعي للمؤتمر (الرئيس جورج بوش) وممثل أهم دولة في المجموعة يرأس حكومة انتقالية لن يكون لالتزاماتها وزن كبير، خاصة أن الرئيس المنتخب باراك أوباما لم يحضر المؤتمر خلافاً للتوقعات.
ومع ذلك فإن خطة العمل Action Plan التي تم الاتفاق عليها للأشهر الأربعة القادمة خطة طموحة، خالفت التوقعات التي كانت متواضعة حقاً.

وتحدث البيان الذي صدر عن الاجتماع ويقع في 11صفحة عن مبادئ عامة، تاركاً التفاصيل للجان الفنية التي ستجتمع من الآن وحتى موعد القمة القادم للمجموعة في شهر أبريل 2009، بعد أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد قد استقر في منصبه.

وللاجتماع أهمية تاريخية، لأنه يؤذن بتغير موازين القوى الاقتصادية من الغرب إلى الشرق نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي هزت اقتصاد الدول العظمى بشكل أكبر من تأثيرها على بقية دول العالم، وإن كان الجميع قد اكتوى بنارها. وهذا ما كان يعنيه رئيس الوزراء البريطاني عندما قال في المؤتمر بأننا نشهد الآن آلام المخاض لميلاد جديد للنظام الدولي.

وفقاً لخطة العمل التي أعلنت، سيزيد من دور الدول حديثة النمو مثل الصين والبرازيل والهند في إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، في حين استطاع الاوروبيون في الحصول على التزام بوضع ضوابط قوية على البنوك وشركات التقييم الائتماني والأدوات المالية الجديدة التي كانت سبباً رئيسياً في الأزمة المالية العالمية.

وعبّر الرئيس بوش عن قبول المحافظين بعد تردد بضرورة زيادة القيود على النظام المالي الأمريكي، حين قال: "كنت من المؤمنين بحرية الأسواق المطلقة، إلى أن قيل لي بأن هذا الإيمان المطلق قد يؤدي إلى كساد اقتصادي يفوق الكساد الأكبر (في حقبة الثلاثينات)".

ونظراً لأن حكومة الرئيس بوش انتقالية lame duck فإن الأوروبيين - خاصة الرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون - قد استطاعوا قيادة القمة، وهذا ما دفع الرئيس الفرنسي إلى القول في ختام القمة "لقد حصلنا على كل شيء طلبناه من القمة تقريباً". وكشف عن أنه واجه صعوبات في إقناع الرئيس بوش بعقد القمة، ولكنها أصر على دعوة أمريكا لها، لأن الولايات المتحدة ما زالت "القوة الأولى في العالم اقتصادياً، وإن كانت ليست القوة الوحيدة". وهذا صحيح تماماً، خاصة بعد الأزمة الأخيرة.

أمام الدول العشرين وأجهزتها المختصة عمل كثير يتعين القيام بها خلال الأربعة الأشهر القادمة لوضع تفاصيل خطة العمل التي أُعلنت في القمة، وذلك إلى أن يجتمع قادة المجموعة مرة أخرى في شهر أبريل 2009م لإقرارها.

وسأتناول الأسبوع القادم تفاصيل خطة العمل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس