رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الثلاثاء18/11/2008م
محللون ماليون: مستويات النفط حتى 50 دولارا تعد مقبولة جدا بالنسبة لدول الخليج
مباشر الثلاثاء 18 نوفمبر 2008 1:09 م
تعليقا على وصول أسعار النفط الى 56 دولارا للبرميل حاليا –في ظل ان ميزانية المملكة تم وضعها على اساس 40 دولار للبرميل- وتاثيره على اوضاع السوق السعودي وخاصة من الناحية النفسية، أوضح يوسف قسطنطيني خبير اقتصادي ومحلل مالي- في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- ان مستويات اسعار النفط عند 60 أو 55 أو حتى 50 دولارا تعتبر مقبولة نسبيا خاصة وان المملكة لديها فائض واحتياطي وليس عليها ديون كونها دفعت معظم ديونها بالتالي وضعها المالي جيد بالنسبة للدول الغربية سواء كانت امريكاو او اوروبا او كندا.
وتابع: اسعار النفط تراجعت كثيرا وكذلك اسعار البتروكيماويات والتى تراجع بعضها بنسبة 70 و75%.
وكان متحدثون أمام ندوة مستقبل الاقتصاد الخليجي في ظل الأزمة المالية العالمية قد أكدوا أن السعودية تتحمل أسعارا للنفط إلى 40 دولارا، حيث أشار الدكتور محمد القنيبط أحد المتحدثين الرئيسين في الندوة إلى أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن أسعار النفط ستحافظ على مستويات 80 دولارا للبرميل بعد هدوء الأزمة المالية العالمية في عام 2009. كما تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب العالمي على النفط عام 2009 سيكون 87 مليون برميل في اليوم مقارنة بـ 86.5 مليون برميل في اليوم عام 2008. فالوكالة لا تزال متفائلة بسوق النفط رغم أن الأسعار تعتمد على مدى التزام دول "أوبك" وعدم انزلاقها في حرب أسعار وإنتاج. لافتا في هذا الصدد إلى أن أغلب دول الخليج قادرة على تحقيق ميزانيات من دون عجز مع المحافظة على معدلات النمو الحالية حتى مع انخفاض أسعار النفط.
وقال "إن الإمارات وهي أقوى دول الخليج اقتصادا تتحمل حتى 20 دولارا للبرميل، قطر والكويت حتى 30 دولارا للبرميل، السعودية من 40 إلى 50 دولارا، والبحرين وعمان وهما الأسوأ تتحملان حتى 60 دولار للبرميل. طبعا إذا اشترطنا ثبات معدل النمو الاقتصادي وعدم تخفيض الميزانية".
مضيفا "أن المملكة لديها احتياطيات من النقد الأجنبي تقدر بنحو 360 مليار ريال أو ما يعادل تقريبا ثلاث ميزانيات سنوية تماثل الميزانية الحالية، وهو ما يعني أن المملكة قادرة على الخروج من هذه الأزمة دون أي إشكالية حتى وإن لم تنتج أي برميل نفط، باستثناء موضوع إعادة الثقة للسوق المحلية، وذلك حسبما جاء على موقع جريدة الاقتصادية السعودية اليوم.
وكان جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي البريطاني أن أسعار النفط سيكون لها تأثير على دول مجلس التعاون الخليجي بما أن النفط هو المحرك الأساسي للنمو والإيرادات.
وتابع " من هذا المنطلق أسعار النفط سوف تستمر بالانخفاض بدخول الاقتصاد العالمي إلى مزيد من الركود والتباطؤ وهو ما سيؤثر على أسعار النفط وسيصل برميل النفط إلى 55 دولارًا قريبًا ثم ستنخفض إلى الـ 50 دولارًا ".
وتوقع جون أن تصل أسعار النفط ما بين 50 إلى 60 دولار خلال عام 2009 وإذا ما تحقق ذلك خلال 2009 فإن إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي ومنها المملكة العربية السعودية سوف تتأثر ولكن في ظل استمرار الأسعار على حالها خلال هذا العام ستحقق المملكة نفس الإيرادات التى حققتها خلال عام 2005، مؤكدًا على أن تأثر المملكة ودول الخليج لن يكون كبيرًا .
وقال البنك الاهلي التجاري السعودي إن من المتوقع أن يصل متوسط سعر الخام العربي الخفيف إلى 68 دولارًا للبرميل في عام 2009 بانخفاض 25% عن مستواه في عام 2008 .
وعلى النقيض يتوقع الدكتور على التواتي - وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية إدارة الأعمال بجدة- أن يصل سعر برميل النفط إلى أكثر من 70 دولار بعد تخفيض أوبك للإنتاج.
منوهًا على أن الميزانية العامة للمملكة السعودية لن تتأثر حيث بنيت على أساس سعر النفط عند 35 إلى 45 دولار بالتالي فهي ما زالت تحقق فوائض إلى الآن.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد ذكرت يوم الأربعاء 12 نوفمبر الجاري أنه من المرجح أن تظل أسعار النفط متقلبة وربما ترتفع قيمتها لتتجاوز 200 دولار للبرميل بحلول عام 2030.
وقالت الوكالة في التقرير السنوي توقعات الطاقة العالمية لعام 2008 :" إن أسعار النفط سترتفع مع تقلص أكثر الموارد سهولة في استغلال احتياطيات النفط الخام والتزايد التدريجي لكلفة استخراج النفط من حقول جديدة ومع ارتفاع الطلب على الطاقة ".
وبعد ارتفاع النفط هذا العام الى مستوى قياسي أعلى من 147 دولارًا للبرميل في يوليو تموز تفترض الوكالة أن أسعار النفط الخام ستبلغ نحو 100 دولار في المتوسط في الفترة من 2008 إلى 2015 بأسعار الدولار الحقيقية لعام 2007 ثم ترتفع متجاوزة 120 دولارًا للبرميل عام 2030.
وبالأسعار الاسمية ومع استبعاد أي تعديلات لاحتساب التضخم فإن الأسعار ستتجاوز 200 دولار للبرميل بقليل عام 2030 أي مثلي التقدير الوارد في تقرير العام الماضي.
وقال التقرير "من المرجح أن تظل الأسعار شديدة التقلب خاصة خلال العام أو العامين المقبلين. وفيما بعد 2015 نفترض أن ارتفاع التكاليف الهامشية للإمدادات سيفرض ضغوطًا صعودية على الأسعار".
هذا وقد ارتفع سعر النفط مقتربا من 56 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بعد هبوطه مقتربا من أدنى مستوى منذ 22 شهرا بفعل بيانات قوية عن الانتاج الصناعي الأمريكي لكن المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي وأثره على الطلب على الوقود حدت من ارتفاع الاسعار.
|