[صقر قريش]

شبه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس أعمال القرصنة بالإرهاب. ودان خطف ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار وقال إنه أمر خطير جدا فالقرصنة مرض مثل الإرهاب يضرب كل العالم ويتعين القضاء عليه. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيرته اليونانية دورا باكويانيس في أثينا أن هذه العملية ستثير حملة دولية على أعمال القرصنة.
وأكد أن المملكة ستلقي بثقلها وراء مبادرة يقودها الأوروبيون لتصعيد إجراءات الأمن في الممرات الملاحية المزدحمة قبالة سواحل شرق افريقيا. مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستنضم إليها العديد من الدول الأخرى المطلة على البحر الأحمر. وأعرب عن اعتقاده أن هذا العمل المثير للغضب من جانب القراصنة سيدعم عزم الدول المطلة على البحر الأحمر ودول العالم على محاربة القرصنة.
وعلمت "عكاظ" أن شركة أرامكو السعودية المالكة لناقلة النفط التي احتجزها قراصنة صوماليون استعانت بشركة عالمية للتفاوض مع الخاطفين. وكشف مسؤول سعودي أن سعودياً واحداً بين 25 فرداً من جنسيات مختلفة يمثلون طاقم الناقلة التي يحتجزها القراصنة بالقرب من السواحل الصومالية مبيناً ان حمولة الناقلة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام والتي تقدر قيمته بـ 100 مليون دولار أمريكي.
واستبعدت مصادر "عكاظ" أن يكون تنظيم إرهابي طرفاً في عملية القرصنة مؤكدة أنه لو كان كذلك لما تردد في نسف الناقلة وحمولتها.
وأشارت إلى أن عملية القرصنة تمت في المياه الدولية بمحاذاة المياه الإقليمية الكينية وأن الخاطفين أمضوا يومين لاقتيادها للسواحل الصومالية بمعنى أن القراصنة نفذوا عمليتهم في عرض المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية لأي دولة. وأكدت المصادر على ضرورة وجود اتفاقية دولية لمكافحة أعمال القرصنة البحرية . وأفاد مسؤول كبير في منطقة بونتلاند شمال الصومال أن الناقلة رست أمس قبالة مرفأ هرارديري شمال مقديشو.فيما قال متحدث باسم البحرية الأمريكية إن السفينة التي يوازي حجمها حجم ثلاثة ملاعب لكرة القدم باتت بالقرب من الشواطئ الصومالية. مشيرا الى عدم امتلاكه معلومات اضافية عن السفينة التي لا تزال في قبضة القراصنة. الى ذلك أكد مصدر من شركة « فيلا انترناشونال مارين» أن جميع افراد طاقم الناقلة لم يصابوا بأي أذى. وأعلن متحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي مساء أمس أن القراصنة الصوماليين استولوا على الناقلة السعودية ظهر السبت 15 نوفمبر.وقد استولى قراصنة على سفينة شحن من هونغ كونغ في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، وذكرت أمس وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أن السفينة «ديلايت» كانت تقل 36 ألف طن من القمح الى ميناء بندر عباس الايراني وعلى متنها طاقم من 25 شخصا حين هاجمها القراصنة. ولم تحدد الوكالة جنسيات أفراد الطاقم، مكتفية بالقول ان ايا منهم ليس صينيا أو من هونغ كونغ.
وفي صنعاء اعلن خفر السواحل اليمني أمس فقدان سفينة تحمل جنسية جزر البهاما في خليج عدن. من جهة اخرى تستضيف القاهرة غدا الخميس اجتماعا حول كيفية مواجهة اعمال القرصنة وتأمين الملاحة. ويبحث الاجتماع الذي تشارك فيه المملكة ومصر واليمن والأردن والسودان وجيبوتى والصومال، أشكال التعاون الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة.