رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس22 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق20/11/ 2008
منافسو سابك يطبقون الخفض الجديد لحديد التسليح السبت
محمد العبدالله – الدمام
أجبر إعلان الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بخفض سعر حديد التسليح اعتبارا من يوم الأحد الماضي بواقع 775 ريالا للطن الواحد.. المصانع المنافسة على اتخاذ خطوة مماثلة بعد يوم واحد من بدء التطبيق الفعلي لأسعار سابك، وبالتالي التراجع عن قرارها السابق بزيادة الأسعار بمقدار 95 ريالا للطن، الذي تزامن مع الإعلان الرسمي لسابك بخفض الأسعار.
وقال موزعون معتمدون ان مصانع الحديد المنافسة لسابك أرسلت خطابات رسمية امس تتضمن قوائم سعرية جديدة بعد خفض الأسعار بمقدار 870 ريالا للطن، بحيث تصل الأسعار الجديدة الى 1995 ريالا للطن للمقاسات 16 – 32 ملم، مبينا ان الخطابات الرسمية طالبت التجار بتطبيق التسعيرة الجديدة اعتبارا من يوم السبت المقبل، خصوصا ان قرار الزيادة الذي اتخذته جاء مخالفا للاتجاه العام للأسعار، الأمر الذي شكل مفاجأة كبيرة بالنسبة للتجار، موضحين، ان خطوة المصانع المنافسة لسابك كانت متوقعة، لاسيما أن أسعار الحديد في الأسواق المحلية تقودها شركة سابك، فاذا اتخذت هذه الشركة خطوة سواء بالنسبة للزيادة أو الخفض، فإن المصانع الأخرى لا تجد القدرة على الصمود في وجه التيار، مما يجبرها على اتخاذ خطوة مماثلة.
واعتبر عبدالله الغنام، ان خطوة المصانع المنافسة لسابك ستوحد الأسعار في الأسواق المحلية، خصوصا أن الأيام الماضية أحدثت نوعا من الإرباك، لاسيما ان موزعي سابك يبيعون بأسعار تقل كثيرا عن موزعي المصانع الأخرى، الأمر الذي أفقدهم القدرة على تصريف المنتج، حيث تحول الجميع نحو شراء منتجات سابك، بسبب الفوارق السعرية الكبيرة بعد قرارها الأخير بخفض السعر بمقدار 775 ريالا ،مؤكدا أن الأزمة المالية التي تعيشها الأسواق العالمية شكلت عاملا أساسيا في تحديد مسارات حديد التسليح في الأسواق المحلية، لاسيما ان المخاوف من عدم القدرة على تصريف المنتجات تشكل عنصرا أساسيا لدى المصانع، مما يدفعها لاتخاذ خطوات جريئة وان كانت مؤلمة في بعض الأوقات، بيد أن التخوف من تكبد المزيد من الخسائر يعتبر أكثر ضررا من الأضرار المؤقتة التي تقود في نهاية المطاف لتحريك المياه الراكدة واعادة حركة الطلب بشكل نشط خلال الفترة القليلة المقبلة.
|