[عثمان الثمالي]

من ينقذ سوق الأسهم؟!
المدينة السعودية الخميس 20 نوفمبر 2008 7:23 ص




محمد علي الزهراني



* انخفضت القيمة السوقية للأسهم السعودية يوم أمس إلى 991 مليار ريال بعد أن وصلت في شهر فبراير عام 2006م الى 2.9 تريليون ريال. وهذا يعني ان السوق خسر خلال سنتين ونصف حوالى تريليونين من الريالات رغم ارتفاع عدد الشركات من سبعين إلى 120 شركة وزيادة رأس المال في عدد آخر منها خلال السنتين الماضيتين.

* وبتحليل الفاقد من رأسمال السوق نجد ان الصناديق الحكومية هي الخاسر الاكبر في السوق اذ يقدر المختصون الخسائر الحكومية في الاسهم المحلية بما يزيد على تريليون من الريالات منها 704 مليارات في اسهم شركة سابك التي تمتلك منها صناديق التقاعد والتأمينات حوالى 70 % وهو ما يساوي 2.1 مليار سهم و 208 مليارات خسائر في اسهم الاتصالات التي تمتلك الصناديق الحكومية منها 1.4 مليار سهم ناهيك عن بقية الشركات الأخرى التي تساهم فيها هذه الصناديق.

* لاشك ان خسارة تريليون ريال في غضون سنتين يضر كثيرا بالاقتصاد الوطني خاصة وأن هذا المبلغ يعادل الميزانية العامة للدولة لمدة خمس سنوات مما يعني ضرورة تدخل وزارة المالية وبقية الجهات الرسمية ذات العلاقة لانتشال سوق الاسهم من عثرته التي هوت به إلى القاع وخلف وراءه الكثير من المآسي الاقتصادية والاجتماعية.

* صحيح أن الخسائر حتى هذه اللحظة لا زالت دفترية ولم تلامس قيمة السهم عند بداية الاكتتاب لكننا في النهاية أمام أرقام ضخمة فقدت في فترة زمنية قليلة. ولأننا منذ النكسة الأولى لهذا السوق نسمع عن اطلاق صندوق لتوازن السوق وآخر صانع له ودراسات وأنظمة قيل إنها تكفل الاستقرار وتخفف الخسائر إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث.

* والآن وبعد أن وصل السوق إلى خمسة آلاف نقطة وفي ظل التحركات الاصلاحية لدرء تبعيات انهيار الاقتصاد العالمي نتطلع إلى تدخل وزارة المالية وهيئة السوق لتقليص نسبة الهبوط اليومية بما لا يزيد عن 3% وزيادة نسبة الصعود إلى 20% طالما أن العامل النفسي لازال هو المسير الحقيقي لهذا السوق حسب ما يصرح به المسؤولون في الهيئة والوزارة بشكل دائم لعل وعسى.