العنقري معلقاً على صفقتي ساب والمراعي .. هذه الصفقات تتم بالاتفاق بين طرفين ولا تؤثر في قرارات المتداولين خاص مباشر الاربعاء 19 نوفمبر 2008 7:39 م
مشيرا الى انها اذا تمت بالسوق قد ترفع السعر لأعلى منه بالصفقة
بعد الصفقة الخاصة التى نفذت
أمس على سهم المراعي والتى جعلت كمية التداولات على السهم هي الاعلى منذ 5 أشهر، نفذت على
سهم ساب اليوم صفقة اخرى باسعار اعلى من اسعاره خلال الجلسة والتى جعلته يحقق اعلى كميات تداول له منذ 5 سنوات، لذا كان لـ "راديو مباشر" حوار خاص مع محمد العنقري كاتب اقتصادي ومحلل مالي - لمعرفة الغرض من هذه الصفقات الخاصة ومدى تاثيرها على قرارات المتداولين بالسوق للدخول بهدف شراء السهم الذى نفذت عليه الصفقة- وفيه أشار العنقري الى ان الصفقات الكبيرة تكون بالاتفاق بين طرفين ليحصل الطرف المشتري على كمية كبيرة واحيانا نقل من محفظة الى محفظة حيث لابد ان تتم بطريقة مختلفة عن أسلوب التعامل بالسوق وتكون خارج التداولات وباسعار متفق عليها.
وتمنى العنقري - ان يظهر تقرير يوضح لماذا تمت الصفقة ومن المستفيد منها ولماذا حدد هذا السعر، خاصة وأن هذه الصفقات ظهرت منذ فترة بعيدة وليست صفقة المراعي أو ساب الاولى من نوعها بل هناك سلسلة من هذه الصفقات.
وتعليقا عن المبرر الذى يجعل المستثمر المشتري يخسر ملايين في مثل هذه الصفقات الخاصة كونه يشتري بسعر اعلى من سعر السوق بفارق كبير، قال العنقري: البعض يرى ان شراء كمية كبيرة لا يمكن ان تتم خلال السوق لان الكميات التى يمكن استهدافها قد تحتاج الى وقت طويل ولن تكون بسعر واحد، كما انه اذا دخل للشراء من السوق سيرفع السعر الى ما هو اعلى مما قام بالشراء به خارج اسعار السوق.
وبرر ان مثل هذه الصفقات تتم بفارق لانها تكون صفقة خاصة، مضيفا: عندما تريد ان تشتري شيئا ولا يكون متوفرا بالتاكيد سيكون له سعر مختلف.
اما عن احتمالية اندفاع صغار المستثمرين للشراء بالاسهم التى تتم عليها مثل هذه الصفقات الخاصة، ذكر العنقري ان مثل هذا القرار لا يمكن ان نعول عليه كثيرا لان غياب المعلومة عن السبب وراء الصفقة لا يجعل لهذا الامر قيمة الا لمن يعلمون اسبابها وهو بالتاكيد محصور في فئة قليلة جدا وبالتالي لا تؤثر هذه الصفقات في القرارات لانها لا يمكن ان تحلل باتجاه واحد.
فيما يرى انه لو كانت هذه الصفقات يعلن عن اسبابها بشكل كبير بالتاكيد سيكون هناك اختلاف في عملية التعامل مع السهم خصوصا في ظل اتاحة عملية المبادلة بالسوق وقد تكون هذه ضمن عمليات تبادل المنافع، ولذا يطالب العنقري بالشفافية في مثل هذه الصفقات ليتمكن المتداولون بالسوق من معرفة اتجاهات السيولة واسباب ومبررات الصفقات وعليها يستطيعوا اتخاذ القرار بالشراء لانه يكون على علم بخفايا مثل هذه الصفقات واسبابها بالدرجة الاولى.
وكان سهم ساب
قد شهد بعد منتصف جلسة اليوم في الدقيقة 13.29 صفقة واحدة يتخطى حجمها 1.718 مليون سهم وتمثل هذه الصفقة 99.3% من إجمالي التداولات على السهم بعد ساعتين ونصف من بداية التداولات والتي تبلغ 1.730 مليون سهم .
وبهذه الصفقة يحقق السهم أعلى كمية تداول له منذ ما يقرب من خمس سنوات حيث كان أعلى حجم تداول للسهم في 6 ديسمبر 2003 يبلغ 2.03 مليون سهم؛ وتعد هذه الصفقة وحدها أعلى مما كان يتم تحقيقه يوميا خلال السنوات الخمس.
وقد نفذت الصفقة عند 64 ريالاً ، وهي خارج أسعار السوق الذي يتداول به السهم اليوم والتي تتراوح بين 61 ريال و 57.75 ريال.
وعلى الرغم من تنفيذ هذه الصفقة إلا أن السهم أغلق اليوم متصدراً الأسهم الأكثر تراجعاً بنسبة انخفاض بلغت 9.83% عند 55 ريال هو أدنى إغلاق له منذ 27 جلسة وبكميات تداول بلغت اليوم 1.7 مليون سهم هى الأعلى له منذ 4 سنوات تزيد بنسبة 120.7% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 77 مليون سهم.
كما كان سهم المراعي قد شهد أمس صفقة خاصة حيث شهدت
خمس دقائق في بداية الجلسة (من الدقيقة 11.9 : 11.14) تداول أكثر من 1.2 مليون سهم وهو ما يمثل 95% من إجمالي التداولات على السهم حتى نهاية الساعة الأولى، و كان أعلى سعر تم تنفيذ صفقات هذه الدقائق به هو 142 ريالاً وهو أعلى من السعر الذي كان السهم يتداول به خلال الجلسة حتى تنفيذ تلك الصفقة والذي كان يتراوح بين 137 : 139.5 ريال.
وتعتبر الكميات التي تم تنفيذها على سهم المراعي أمس هي الأعلى له منذ ما يقرب من عام كامل حيث تم تنفيذ 2.8 مليون سهم في تاريخ 5 ديسمبر 2007.
وأظهرت نسب كبار الملاك التي تعلن عنها "تداول" أن مجموعة صافولا كانت قد قامت أمس
بزيادة نسبة تملكها في شركة المراعي بما يعادل 1.3% وهو ما يعادل (1.4 مليون سم من أسهم الشركة) وذلك برفع نسبتها أمس من 26.6% إلى 27.9% حسبما أظهرت بيانات كبار الملاك على موقع سوق الأسهم السعودي تداول.
وتمثل كمية الأسهم التي قامت صافولا بشرائها أمس (1.4 مليون سهم) ما يعادل 82.3% من الكميات التي تم تنفيذها أمس على سهم المراعي والتي بلغت 1.7 مليون سهم، وهو ما يساوى 82.3% من تلك الكميات.