[عثمان الثمالي]

الوليد بن طلال يرفع حصته في "سيتي جروب " بالحد الأقصى المسموح به
مباشر السبت 22 نوفمبر 2008 12:28 م




أكد الأمير الوليد بن طلال المليادرير السعودي وصاحب شركة المملكة القابضة أنه يعتزم زيادة حصته بمجموعة "سيتي جروب" المصرفية الأمريكية - احدي اكبر المؤسسات المصرفية في العالم - إلى 5% من إجمالي أسهمها.

وقال الامير الوليد انه يعتقد ان البنك «يتخذ جميع الخطوات المطلوبة» لتحمل التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي والاقتصاد العالمي. وأضاف الوليد انه على ثقة من ان نموذج سيتي غروب المصرفي العالمي سينجح ويصبح الرابح في الاجل الطويل في القطاع المالي، وذلك حسبما أوردت جريدة الشرق الأوسط أمس.

وسبق أن أكد الوليد أنه يمتلك ما نسبته 4.5% من سيتي جروب، ويعتبر هو أكبر مساهم من الأفراد ف سيتي جروب، ومن المعلوم أن الحد الأقصى المسموح به للتملك في سيتي جروب هو 5% من رأس مال المجموعة، وهي نفس النسبة التي قام الأمير الوليد برفع نسبته لها.

وكان سيتي جروب قد خسرت أكثر من نصف قيمتها هذا الشهر وبذلك يعتبر أكبر خاسر بين البنوك الاميركية الكبرى التي هبطت اسهمها على نطاق واسع، فهبط سهم جيه.بي.مورغان تشيس 13 في المائة وبنك اوف اميركا بنسبة سبعة في المائة. وفي عام شهد انقاذ شركة التأمين العملاقة ايه.اي.جي وشركتي الرهن العقاري فريدي ماك وفاني ماي تكهن البعض باحتمال تدخل حكومي. وعلى الرغم من تلك الخسائر إلا أن ساج كريم مستشار الاستثمار في كاناكورد كابيتال في ووترلو اونتاريو قوله «سيتي غروب كشركة لا يمكنها اشهار افلاسها لانها كبيرة للغاية... سيتم انقاذها وهذا يمثل ضغطا اضافيا للاسف على الحكومة الاميركية» وذلك حسبما نقلته رويترز عنه.

وهبط سهم سيتي غروب الى مستوى 4.77 دولار وهو أدنى مستوياته في نحو 14 عاما في التعاملات الصباحية في نيويورك يوم الخميس الماضي.


تجدر الإشارة إلى أن "سيتي جروب " من بين البنوك التي تأثرت بشدة بالأزمة المالية العالمية وخسرت نحو 80 بالمائة من قيمة اسهمها خلال العام الماضي.

الجدير بالذكر أن مجموعة "سيتي غروب" تأسست عام 1998 من عملية دمج بين مجموعة "سيتي كورب" و"ترافلرز غروب."، وللمجموعة عمليات في 100دولة، متوزعة على ثمانية آلاف مصرف لخدمة 200 مليون زبون.

والشركة هي واحدة من تسعة مصارف أمريكية عملاقة، منها "بنك أوف أمريكا" و"ويلس فارغو& كو" و"جي بي مورغان تشايس& كو" تلقت مساعدات بلغت 125 مليار دولار الشهر الفائت.

وكانت (سيتي غروب) قد أعلنت الأسبوع الماضي عن عزمها تقليص 53 ألف وظيفة في غضون الشهور القادمة لتمكين المؤسسة من التعامل مع الخسائر المالية الضخمة الناجمة عن الديون الرديئة التي لم يتم تحصيلها بسبب الازمة الاقتصادية الراهنة.

وكانت المجموعة قد نقل عنها منذ منتصف العام 2007 أنها تتوقع أن توفر مبلغ 2.1 مليار دولار عما 2007، و3.7 مليار دولار عام 2008 و4.6 مليار دولار عام 2009 من إلغاء هذا العدد من الوظائف، التي ستكلفها 1.4 مليار دولار.