رد: الأخبار الإقتصادية ليومالاحد25 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق23/11/ 2008
تراجع النفط ألقى بظلاله على شركات الكيماويات
الحياة اللندنية الاحد 23 نوفمبر 2008 7:54 ص
لم يكن النفط بعيداً عن أزمة سوق الأسهم، والانخفاضات الحادة التي لحقت بها، ودفعهتا إلى مستويات متدنية للغاية، إذ رأى اقتصاديون أن انخفاضات أسعار النفط القت بظلالها على تراجعات سوق الأسهم.
وأوضح عضو مجلس الشورى الأكاديمي الاقتصادي الدكتور زين العابدين برى، أن من أسباب نزول الأسهم انخفاض أسعار النفط، والخوف من تراجع الفائض في موازنة الدولة، ما يؤثر في معدلات النمو، مشيراً إلى أن أكثر الشركات تأثراً هي شركات البتروكيماويات، وهي شركات قيادية في السوق، والصادرات مصدر دخل رئيس لها مثل «سابك»، إذ قل الطلب على سلعها عالمياً، ومن هنا أثر انخفاض أسعار النفط في سوق الأسهم بشكل كبير.
وأضاف برى لـ«الحياة» «هناك عامل ليست له علاقة مباشرة بالنفط، وهو الخوف من أن البنوك تأثرت بالأزمة الاقتصادية، على رغم أن المصارف أعلنت أنها غير متأثرة بالأزمة العالمية، وان المصارف التجارية قللت من تقديم القروض للقطاعات الاستثمارية الداخلية، وهذا له اثر على نمو القطاعات في الاقتصاد السعودي».
وقال إنه لا ينصح المتعاملين في سوق الأسهم ببيع الأسهم في هذا الوقت، إذا وقعت الخسارة بالفعل، ومن المؤكد ان الأسهم سترتفع إذا انتعشت الأسواق العالمية، التي تعتمد بشكل كبير على النفط. من جهته، أشار عضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد بن محمد الخزيم الى أن عدم الثقة هو الأساس في نزول سوق الأسهم، وينبغي تطبيق قرارات قمة العشرين، التي ستكون لها انعكاسات في تحسن الاقتصاد، سواء المحلي أو العالمي.
وأضاف الخزيم أن عامل الثقة بالسوق السعودية هو عامل مهم جداً، وإذا عادت الثقة إلى السوق حدث انتعاش، والملاحظ أن سوق الأسهم تأثرت بالانخفاضات في أسعر النفط.
أما عضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد في جامعة الملك سعود الدكتور خالد عبدالله الخثلان، فأوضح أن هناك ثلاثة أمور تتعلق بالانخفاض الذي تشهده السوق السعودية، وهو الخوف من الكساد العالمي، وبالتالي تراجع الطلب الكلي، وتأثيره في أرباح المؤسسات والشركات.
وأضاف الخثلان ان عدم وجود الثقة بالسوق أحد الأمور، التي أدت إلى الانخفاض حتي لو لم يكن هناك مبرر لهذا الانخفاض، وتراجع أسعار النفط مرتبط بتدني الطلب، وبالتالي انخفضت أسعار شركات قيادية في السوق، مثل شركة سابك، التي تعتمد بشكل كبير على مبيعات البتروكيماويات.
|