شركة المملكة القابضة: الخسائر غير المحققة ترتفع إلى 70 % من رأس المال شركة المملكة القابضة: الخسائر غير المحققة ترتفع إلى 70 % من رأس المال شركة المملكة القابضة: الخسائر غير المحققة ترتفع إلى 70 % من رأس المال شركة المملكة القابضة: الخسائر غير المحققة ترتفع إلى 70 % من رأس المال شركة المملكة القابضة: الخسائر غير المحققة ترتفع إلى 70 % من رأس المال
حسب تقديرات "أرقام" بعد انهيار سهم "سيتي جروب"
أرقام-خاص 22/11/2008
أظهرت دراسة أجرتها "أرقام"، حول التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية وما تبعها من تراجعات في أسواق الأسهم، إلى أن الخسائر غير المحققة لشركة المملكة القابضة ربما تكون قد تجاوزت 44 مليار ريال حاليا وهي مايعادل 70 % من راسمال الشركة البالغ 63 مليار ريال.
وعلى حسب بيانات الربع الثالث للشركة فإن الخسائر غير المحققة لمحفظة الشركة بلغت 29.3 مليار ريال بتاريخ 30 سبتمبر، فيما تقدر "ارقام" أن ثمانية من استثمارات الشركة الهامة قد سجلت انخفاضا في قيمتها السوقية تصل إلى 15 مليار منذ نهاية الربع الثالث كما يوضح الجدول التالي:
ونتجت معظم الخسائر غير المحققة كما كان الحال عليه منذ النصف الثاني من عام 2007 جراء التراجعات الكبيرة التي يسجلها سهم "سيتي جروب" أكبر مكونات محفظة المملكة القابضة الاستثمارية.
ومن المنتظر أن تواجه الشركة وضعا محرجا في حال لم تتحسن قيمة المحفظة الاستثمارية خلال الاسابيع والاشهر القليلة القادمة، حيث تبلغ القروض الطويلة الأجل على الشركة 19.7 مليار ريال، وتكمن الخطورة بشكل خاص في كون 8.6 مليار ريال من هذه القروض على الأقل (حسب بيانات نهاية عام 2007) تم الحصول عليها بضمانات استثمارات المحفظة المتاحة للبيع التي تراجعت بشكل حاد، ما قد يستدعي- لو ساءت الأمور أكثر- تصفية إجبارية لهذه المراكز الاستثمارية من قبل المقرضين ما لم يتم تقديم ضمانات إضافية.
ومن المتوقع أن تكون القيمة الدفترية للسهم قد تراجعت إلى مابين 3.5 – 4.0 ريال جراء التطورات الأخيرة، غير أنه يجب الإشارة إلى ان موجودات الشركة تتضمن اصولا غير ملموسة بلغت 13.4 مليار ريال بنهاية سبتمبر 2008 منها نحو 9.5 مليار ريال مقابل الشهرة (نصيب الشركة منها 6.4 مليار ريال) والتي من المحتمل أن تكون قيمتها قد انخفضت جراء الركود الاقتصادي، واي اعادة تقييم لهذه الشهرة قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في القيمة الدفترية إلى مستويات حرجة جدا.
وبالتأكيد فإن وضع الشركة الحرج يتضح ايضا من كون معظم موجوداتها الأخرى (باستثناء الاستثمارات) تتركز في قطاع الفنادق الفاخرة، وهو القطاع الذي سيكون اكثر حساسية من غيره جراء الركود الاقتصادي، مما يجعل وضع الشركة بكامله في مهب الريح.
وبالرغم من ان الشركة مدرجة في السوق السعودي وتعد الاكبر في السوق من، حيث حجم راس المال إلا أن الشركة لم تقم بالإفصاح حتى الآن عن خططها لمواجهة الأزمة التي تتعرض لها، علما بأن سهم الشركة ظل يهبط بشكل متواصل منذ ادراجه في السوق ليتم تداوله حاليا حول مستوى الـ 5 ريالات أي أقل بأكثر من 50 % عن سعر الاكتتاب الذي تم العام الماضي.