[عثمان الثمالي]

في مرحلة البحث عن قاع جديد.. السوق السعودي يهوي عند أدنى مستوى له خلال 5 سنوات مباشر الاحد 23 نوفمبر 2008 4:21 م

واصل السوق السعودي مسلسل التراجعات الحادة التي بدأها منذ فترة والتي ظهرت شدتها في الفترة الأخيرة ليكسر المؤشر خلالها عددا من نقاط الدعم القوية والتاريخية ليبدأ كل يوم في البحث عن قاع جديد يستقر عنده حيث تغلبت اليوم قوى البيع على القوى الشرائية لتهوي بالمؤشر العام إلى مستويات متدنية جدا مغلقا عند 4264 نقطة وهو الأدنى له منذ 5 سنوات حيث كان المؤشر عند 4265 نقطة في 30 نوفمبر 2003، وتأتي تراجعات اليوم بعدما حاول المؤشر خلال النصف ساعة من التداولات أن يقلص خسائره التي افتتح عليها التداول ناجحا في أن يبقي على اللون الأخضر لبضع دقائق لم يلبث بعدها حتي عاد إلى المنطقة الحمراء ليستقر فيها باقي الجلسة لتبلغ بذلك خسائره 909 نقطة في آخر أربع جلسات والتي شهدت تراجعات كان أشدها على الاطلاق جلسة السبت الماضي والذي قارب انخفاضه فيها بالنسبه الدنيا.





وقد شهدت جلسة اليوم تنفيذ عدد من الصفقات خارج السوق بمعني أنها تنفذ بأعلى من السعر الذي يتم التداول عليه وقد لوحظ أن هذه الصفقات كانت بكميات كبيرة جدا حيث شهد سهم موبايلي تنفيذ 3 صفقات خارج السوق على سعر 28 ريال (في حين كان السهم يتداول بين مستويين هما 24،21.90 ريالا) وبحجم إجمالى بلغ 22.1 مليون سهم تمثل 88.7% من إجمالى الكميات المنفذة على السهم اليوم، لتكون بذلك الكميات المنفذه على السهم اليوم هى الأعلى له منذ إدراجه حيث بلغت اليوم 24.9 مليون سهم وهي تزيد بنسبة 2750% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 873.6 ألف سهم.وعلى الرغم من ذلك إلا أن السهم أغلق منخفضاً بنسبة 6.83% عند 22.55 ريال.
وكذلك شهد سهم دار الأركان صفقة يبلغ حجمها 13.8 مليون سهم في الدقيقة 14.11 تم تنفيذها بسعر 25 ريال وهو أعلى من النطاق السعري الذي يتداول به السهم داخل السوق اليوم والذي يتراوح ما بين 17.90 و 18.85 ريال، لينهي السهم جلسته مستقرا عند 18.45 ريالا.

المحللون الفنيون يرفعون أيديهم
بعد ما وصل إليه المؤشر أمس من مستويات متدنية وكسره لكل الدعوم التي كان المحللون قد حددوها له ونزوله عنها بشكل كبير، رفع المحللون الفنيون أيديهم عن التوقع للمؤشر مؤكدين أن المؤشر دخل مرحلة من العشوائية من الصعب على التحليل الفني غير المدعوم بالمعلومة تحديد القاع حيث بدأ الغموض يلف السوق نظرا لانفتاح القيعان المقبلة، منوهين على أنه لا يصلح في هذ المرحلة إلا الأخبار الإيجابية.
وفي هذا الصدد أكد المحلل الفني عبد العزيز الشاهري: أنه وفي مثل هذه الظروف قد يغيب دور التحليل الفني بل والتحليل المالي؛ ولايفيد في مثل هذه الظروف إلا الأخبار الإيجابية المتتالية والتي لايزال سوقنا يفتقدها رغم احتياجه إليها وإن كان الوضع كما هو عليه الآن فقد يستمر التراجع وقد يستمر المؤشر في تسجيل قيعان غير متوقعة ورغم وقوف السوق بشكل عام والكثير من الشركات على مكرر ربحي منخفض إلا أن الثقة أهم من هذا كله فالثقة فُقدت بل كادت تنعدم وخاصة بعد كسر الشركات القيادية أرقاما كانت تعتبر دعوما قوية ولكنها لم تصمد أمام التراجع الحاد والبيوع المكثفة المتتالية وأصبحت تلك الشركات العملاقة في سعرها السوقي تساوي شركات المضاربة في تراجعها وسباقها إلى النسب الدنيا مع كل تراجع، وذلك حسبما جاء في تقرير له بجريدة الجزيرة.
أما الكاتب والمحلل المالي على الدويحي فيرى أن السوق قد دخل في مرحلة عشوائية من الصعب على التحليل الفني غير المدعوم بالمعلومة تحديد القاع حيث بدأ الغموض يلف السوق نظرا لانفتاح القيعان المقبلة، ويمكن تحديد أو تخمين القاع المقبل عن طريق دخول السيولة الاستثمارية وأسعار الشركات القيادية عندما تقترب من بعضها البعض ، فكما هو معروف أن السيولة الاستثمارية هي من يحدد القاع ، كما تحدد السيولة الانتهازية القمة وإن كان هناك نقطة احتمال أن يرتد منها السوق وهي قريبة من خط 4380 نقطة وقد تمت الإشارة إليها في تحليل أمس وقد جاء الإغلاق في المنطقة السلبية حيث دخل السوق مع مطلع الأسبوع الحالي استراتيجية مختلفة عن الأسابيع الماضية، مع ملاحظة أن السوق لم يصدر عنه أي بوادر تدل على إمكانية تحقيق ارتداد ومازال في طريقه للبحث عن قاع جديد مع ملاحظة أن صدور أي أخبار ستؤدي مفعولها خاصة في مثل هذه الأوقات التي تعتبر عصيبة، وذلك حسبما جاء في تقرير له نشرته جريدة عكاظ.
أما المحلل عائض المالكي فيرى أن السوق إجمالا لايزال فنيا في وضع سلبي يجب معه عدم الاندفاع بالدخول لكونه لايوجد قاع قريب يتوقع الارتداد منه سوى حاجز الـ4 الاف نقطة النفسي ثم قاعه التاريخي في حالة الكسر مع مستوى 3800 نقطة، ويرى أن نقطة الدعم القادة مباشرة للمؤشر ستكون عند 4100 نقطة، وذلك حسب تقريرله بجريدة المدينة.
قطاعا النقل والتجزئة في المنطقة الخضراء
وعلى الرغم من تلك الانخفاضات إلا أن قطاعي النقل والتجزئة نجحا في الإغلاق في المنطقة الخضراء مرتفعين بنسبة 2.43%، 1.85% على التوالي، بينما تصدر التراجعات قطاع الفنادق والسياحة منخفضاً بنسبة 7.74% خاسراً 266 نقطة ، تلاه قطاع الاتصالات منخفضاً بنسبة 7.09% خاسراً 104 نقطة ، وانخفض قطاع التشييد والبناء بنسبة 4.92% خاسراً 169 نقطة .




وقد استحوذ قطاع البتروكيماويات على 26.84% من إجمالي قيم التداولات اليوم تتمثل في 1.61 مليار يال ، تلاه قطاع المصارف مستحوذا على 21.48% بقيمة 1.29 مليار ريال ، واستحوذ قطاع الاتصالات على 16.90% بقيمة 1.01 مليار ريال ، تلاه قطاع التطوير العقاري بنسبة 9.89% بقيمة 595.7 مليون ريال ، بينما استحوذت باقي القطاعات على 24.89% من إجمالي قيم التداولات اليوم.


26 سهما تنجو من المذبحة

هذا وقد نجا 26 سهما من المذبحة اليوم مغلقين على اللون الأخضر كان في مقدمتهم سهم كيمانول والذي تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعاً وارتفع بنسبة 9.13 % مغلقا عند 10.6 ريال وبكميات تداول بلغت 4.4 مليون سهم تزيد بنسبة 100% عن كميات تداوله فى جلسة أمس والتى بلغت 2.2 مليون سهم.
وقد شهدت جلسة اليوم إغلاق عدد من الأسهم بالنسبة الدنيا كان على رأسهم سهم أنعام الذى أغلق عند 24.85 ريال وهو الأدنى له منذ إعادته للتداول وبإجمالى كميات تداول بلغت 45 ألف سهم.
وكذلك سهم مجموعة المعجل الذى أغلق منخفضاً بنسبة 9.94% عند 35.3 ريال هو أدنى إغلاق له منذ الإدارج وبكميات تداول بلغت 3.3 مليون سهم هى الأعلى له منذ 4 أشهر تزيد بنسبة 65% عن متوسط حجم تداولات الأسبوعية والتى بلغت 2 مليون سهم.