رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين26 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق24/11/ 2008
مختصون: سوق الأسهم في منطقة غامضة وتحديد القاع الحقيقي أمر صعب الآن
عكاظ السعودية الاثنين 24 نوفمبر 2008 6:13 ص
خسر جميع أرباحه منذ 2004
أكد عدد من المختصين أن سوق الأسهم خسر جميع أرباحه التي حققها منذ مطلع العام 2004.. معتبرين أن جزءا كبيرا من خسارة مؤشر السوق عائد لعوامل نفسية وتوقعات متشائمة في ظل عدم إفصاح الشركات عن توقعاتها المستقبلية.
وقالوا لـ"عكاظ": إن السوق يواجه عدة صدمات ولم يتعاف من الصدمة الكبيرة التي عانى منها في عام 2006، وجاءت الأزمة المالية العالمية العالمية وانعكست بشكل نسبي على السوق السعودي واستقرار السوق منوط باستقرار أسعار النفط وأسعار البتروكيماويات مشيرين إلى أن الاتجاه العام للسوق هو اتجاه تنازلي وانحدار.. متوقعين أن مستويات القاع الجديد للسوق ستكون آخر أقل سعر سجل خلال هذا الأسبوع عند 4200.
في البداية تحدث الدكتور عابد العبدلي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى فقال إن السوق يواجه عدة صدمات ولم يتعاف من الصدمة الكبيرة التي عانى منها في عام 2006 والآن جاءت الأزمة المالية العالمية العالمية التي أثرت على أسواق العالم التي انعكست بشكل نسبي على السوق السعودي.
وأشار إلى أن الاتجاه العام للسوق هو اتجاه تنازلي وانحدار وإن كان هناك تصحيح تصريفي في بعض الأسهم التي ربما تحافظ على توازن السوق، معتبرا أنه من الصعوبة تحديد قاع للسوق متوقعة، لأنه بعد هذه الأزمات أصبح السوق في منطقة غامضة وليس هناك تفاؤل كبير من قبل المتداولين حاليا.
وذكر العبدلي أن انخفاض أسعار النفط سوف يؤثر على السوق السعودي ولكن هناك تنبؤات بتخفيض فوائض الموازنة القادمة وذلك سيؤثر بشكل نسبي على سوق الأسهم.
وبين العبدلي أن المتداولين في سوق الأسهم وتحديدا من هم موجودون قبل الانخفاضات الكبيرة ليس لديهم سوى الانتظار لأن السوق في اتجاه هابط بعد أن وصل إلى مستويات متدنية جدا تعتبر مستويات استثمارية غير مسبوقة وهي في الحقيقة لا تمثل القيمة العادلة للسوق وذلك بعد دخول عدة شركات وتنوع القطاعات.
وأضاف: كنا في السابق نتحدث عن مستوى عادل للسوق يتراوح ما بين 12 إلى 16 ألف نقطة.
ومن جانبه قال تركي حسين فدعق (محلل مالي) إن السوق خسر جميع أرباحه التي حققها منذ مطلع العام 2004، وجزء كبير من خسارة مؤشر السوق عائد لعوامل نفسية وتوقعات متشائمة بشدة في ظل عدم إفصاح الشركات عن توقعاتها المستقبلية، وصلت مستويات الأسعار للعديد من الشركات إلى مستويات تدعم نفسها من حيث جاذبية المؤشرات المالية ونسب التوزيع مقارنة بمؤشرات السوق التاريخية لذلك ومع تخفيض مؤسسة النقد يوم أمس سعر الريبو إلى 3% وتخفيض متطلبات الوديعة النظامية لدى المؤسسة إلى 7% بدلا من 10% من شأن ذلك أن يدعم قوى الشراء خلال الأيام القادمة وبالتالي فإن مستويات القاع الجديد للسوق ستكون آخر أقل سعر سجل خلال هذا الأسبوع عند 4200 نقطة، مع متابعة تطورات الأحداث العالمية فإن أي تطورات قد تلقي بظلالها على السوق من الناحية النفسية.
من جهته قال ماهر صالح جمال (محلل مالي) إنه لا يمكن التنبؤ باتجاهات السوق خلال الأيام القادمة لأن استقرار السوق منوط باستقرار عدة أمور من أهمها:
- استقرار أسعار النفط، استقرار أسعار البتروكيماويات، ظهور آثار الأزمة المالية العالمية على نتائج المصارف والاستثمارات الحكومية السعودية.
- استقرار أسعار العملة مع العملات الأخرى.
وأكد جمال على أهمية الاستقرار وليس بالضرورة الارتفاع لأن أي محاولة لتقييم الأسعار تكون مرتبطة بمحاولة تقدير إيراد أو العائد على السهم فإذا كانت الإيرادات غير مستقرة وأسعار المنتجات غير مستقرة يصعب قياس جاذبية سعر السهم أو حتى السوق فاستقرار أسعار البترول يعطي بعض التلميحات عن اتجاه الإنفاق الحكومي وبالتالي التأثير على الخدمات المرتبطة بمتابعة تنفيذ الخطط ومشاريع البنى التحتية. وأشار إلى أنه من الصعوبة أن تحدد للمتداولين كيفية التصرف فالمسألة تعتمد على طبيعة المتداول وطبيعة استثماره والفترة التي يستثمر فيها ناهيك عن صعوبة التصور لأداء الاقتصاد العالمي والمحلي خلال الفترة المقبلة إلا أنني أنصح باتخاذ أي قرار أثناء اضطراب السوق بهذا الشكل الحاصل لاسيما أن الشركات التي تقوم بتوزيعات مجزية على أسعارها الحالية لأنها ستكون جذابة خلال الفترة المقبلة.
وقال فضل سعد البوعينين (كاتب اقصادي) إن القاع المفترض ألا يكسره السوق قد كسر أكثر من مرة، أي أن السوق تتداول بأقل من قيمها العادلة بكثير، وهذه المستويات الحالية هي أقل من مستويات العام 2004 حين كان حجم الاقتصاد يقل بنسبة تقارب 100 في المئة من الحجم الحالي، وحينما كانت الدولة تعاني من محدودية الموارد، وانخفاض الاحتياطات النقدية، وحين كانت شركات السوق لا تحقق الجزء اليسير من ربحيتها المحققة هذا العام، أي توقع بقيعان جديدة لا يعدو أن يكون تهيئة نفسية لبلوغه، وهو ما يجعلنا نؤكد على أهمية التعامل بحذر مع تقرير يحاول قراءة توجهات السوق المستقبلية، يجب ألا يبحث المتداولون والمهتمون بالسوق عن قيعان جديدة بل يجب أن يتكاتفوا لتحقيق قمم أرغموا على التنازل عنها بالترهيب حينا وبسوء التدبير أحيانا أخرى، في وقت آثرت فيه الجهات المسؤولة الصمت، والاستكانة، وعدم التدخل لحماية السوق.
|