[عثمان الثمالي]

مصير "سيتي جروب" على المحك خلال الاسبوع والحكومة الامريكية تلقي بثقلها في محاولة أخيرة لإنقاذه
أرقام 24/11/2008
قالت مصادر مصرفية ان ادارة "سيتي جروب" ومسئولين حكوميين قضوا عطلة نهاية الإسبوع في مناقشات حول كيفية اخراج البنك العريق من أزمته. وتتعلق المسألة بأصول سيئة تتراوح قيمتها بين 100 و 200 مليار دولار تتضمنها دفاتر البنك.

وقالت هذه المصادر أن البنك الإحتياطي ووزارة الخزانة كانا مشغولين بالكامل خلال عطلة نهاية الاسبوع في مناقشات مع إدارة البنك لإبرام صفقة من المنتظر إعلانها اليوم الإثنين.

وقال أشخاص على إطلاع بفحوى المحادثات أن المناقشات تدور حول احتفاظ البنك بهذه الاصول في دفاتره على أن تقوم الحكومة بتحمل الخسائر المترتبة على ذلك فيما اذا تعدت الخسائر مستوى معينا من شأنه أن يؤدي إلى انهيار البنك.

ويقول المطلعون على المحادثات ان هذه الأصول السيئة تعد جزءا من أصول تصل قيمتها إلى 400 مليار دولار كان وعد الرئيس التنفيذي للبنك في مايو الماضي بالتخلص منها خلال 3 سنوات، وتشتمل هذه الاصول على سندات متعلقة برهون عقارية وقروض لتمويل شراء سيارات لأفراد فضلا عن قروض منحت لشركات كبرى.

ويقول محللون أن الحكومة تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون إنهيار البنك بما في ذلك التعرض لخسائر فيما لو تطلب الأمر ذلك معللين ذلك بأن البنك أكبر من أن يتم السماح بإنهياره نظرا للعواقب الوخيمة التي قد يجرها انهيار البنك في ظل الأوضاع المتأزمة الحالية.

وتعرض سهم البنك، الذي يعد ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة الامريكية، لعمليات بيع كثيفة طوال الاسبوع الماضي فقد على إثرها السهم نحو 60 % من قيمته ليقفل عند 3.77 دولار وهو أدنى مستوى يتم تسجيله خلال 15 سنة.