عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2008   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تطبيق نظام ترفيع الطلاب

الشفافية مهمة جدا في نظام ترفيع الطالب المتميز
أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها بصدد التطبيق الفعلي لنظام الترفيع الخاص بالطلاب والطالبات الذين تظهر عليهم علامات التميز والتفوق غير العادي ابتداء من العام الدراسي الحالي 1429/ 1430 حيث تعتبر هذه الخطوة جيدة في اكتشاف الموهوبين والموهوبات وذلك لأول مرة في تاريخ التعليم النظامي رغم ورود بند الترفيع قديماً ضمن اللائحة التنظيمية، ولكنه ظل حبيس الأدراج إلى أن تم العفو عنه بمجلس صلح قبلي ليرى النور ولكن أهل الدم اشترطوا على هذا الترفيع أن يغادر منطقته لمنطقة أخرى بمجموعة من التعليمات والضوابط التي أعتقد أنها تعقيد للطالب أو الطالبة المتميزة. ولست أعرف لماذا خطر ببالي بدل الندرة الذي أُقــر على الكادر الأكاديمي الخاص بدكاترة الجامعات عندما قرأت بنود الترفيع؟
إننا عندما نأخذ هذا القرار بجوانبه الإيجابية فهو قرار حكيم سيساهم ولو قليلاً في تحريك وتفعيل عقول الناشئة نحو الإبداع بعد أن ظلت زمناً طويلاً تردد أن "ألف باء يعني أب" وسنستفيد منه كعامل محفز للتسريع بعجلة التنمية خاصة فيما يختص بصناعة وبناء العقل البشري.
ولكننا عندما ننظر له من أرض الواقع ومن داخل الميدان التربوي بمختلف الظروف البيئية فإن هذا النظام سيخدم فئة معينة دون أخرى وبالتالي قد نشعل فتيل الواسطة والمحسوبية في ظل عدم وضوح اللائحة التنفيذية لتفسير بنود الترفيع. فماذا يقصد بالتفوق غير العادي عندما يشترط الترفيع لطالب لمرحلة الابتدائية أن يتقن جميع المهارات المطلوبة أي أن يحصل الطالب أو الطالبة على الرقم (1) الذي يجهل مدلوله المعلم قبل الطالب والذي انتهت عنده فرحة النجاح الجميلة أثناء استلام الشهادة. ثم يتم إشغال الطالب مرة أخرى بإجراء سلسلة من الاختبارات تتمثل في اختبارات القدرات العقلية والتي لا بد من الحصول على ما مجموعه 125 درجة، ثم الاختبار التحصيلي لجميع المواد التي يدرسها بحيث يُشترط عليه الحصول على ما مجموعه 90% فأكثر من أجل الفوز بفرصة الترفيع. ألا ترون أن ذلك يتعارض مع لائحة التقويم المستمر التي تم اعتمادها مؤخرا في المرحلة الابتدائية ؟ ألم يكن السبب الرئيسي لإلغاء الاختبارات هو القضاء على شبحها الذي يخيم على الطلاب والطالبات نهاية كل عام ؟ والذي عاد مرة أخرى بشكل اختبار تحصيلي حاسم لطلاب أو طالبات قد يشكل لهم اتجاها عكسياً إن أخفقوا في نيل تلك النسب المطلوبة.
أما بالنسبة للمرحلتين الثانوية والمتوسطة فإن من مميزات التفوق غير العادي أنه يشترط في الطالب الحصول على مجموع عام 98% فأكثر ونسبة 95% فأكثر في كل مادة من المواد الدراسية السابقة والفصل الدراسي الأول للسنة الحالية، وهنا مشوار جديد من التعقيد الرقمي الذي يمارسه نظام الترفيع الذي لن يخدم الجميع بإنصاف. ومما يلفت النظر وتجدر الإشارة إليه إلى أن من أظهر تفوقاً غير عادي في الصف الثاني الابتدائي فإنه ليس لديه فرصة للترفيع وكل ما عليه أن يعد الليالي والأيام حتى يصل إلى الصف الرابع لينال نصيبه من هذا النظام إن كان مستمراً ومحافظاً على نبوغه وذكائه وعلى ذلك فقس الصفوف الأخرى إذا ما علمنا أن الترفيع منحصر من الصف الأول للثالث ومن الصف الرابع للسادس.
إنني أعتقد أن قراراً مثل هذا لا بد أن تكون بجانبه سلسلة من التغييرات التي تطال المنهج المدرسي فمواد التدريس الآن ليست مقياساً دقيقاً أو دليلاً يستند عليه للتفوق غير العادي. فطبيعة المواد الحالية تجبر المعلمين والمعلمات على استخدام طريقة واحدة هي التلقين والترديد واعتمادها كطريقة رئيسية للتعليم، فلو أخذنا مادة مثل الإملاء وجعلنا الطالب يكتب ما يُملى عليه على مستند "الوورد" فإنه بذلك سيستفيد الطالب من جهتين وليس من جهة واحدة كالمعمول به حالياً وقس على ذلك بقية المواد التي يمكن ربطها بالتقنية مثلاً وبالتالي يمكننا تمييز المبدع عن غيره.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس