[عثمان الثمالي]

وضوح
التعديل والإسراع فقط



مازن السديري ٭
في صخب الهبوط المستديم في أسواق المال والسعودية تبخر نصف مؤشرها مقارنة بأسواق أوروبا التي تبخر ربع مؤشرها رغم تورط الكثير من بنوك أوروبا بالاستثمار في الرهن العقاري والأسباب كثيرة منها أسلوب إدارتهم للصناديق الاستثمارية المختلفة عنا بشكل كبير (وقد شرح ذلك بكل حصافة الأستاذ عبدالرحمن الخريف في زاويته يوم السبت) بالإضافة إلى التفاوت بين حصص الشركات في المؤشر، فأربع شركات فقط كافية أن تحدد خسارة أو ربح المؤشر السعودي.
مع نزول مبيعات سابك اختل المؤشر وليس فقط سهم سابك، في الغرب تكون الشركات متناسبة الوزن في سوق الأسهم مثلا (كاك 40) لشركات رأسمالها أكثر من مليار و(كاك 110) لشركات رأسمالها من مائة مليون و(كاك 90) لأقل من مائة مليون.. حتى في إدارة الصناديق في الخارج يكون هناك ثلاثة إداريين لنفس الصندوق على الأقل لاختلاف الشركات حجما وكيفاً.

بالإضافة لتدخل الدول هناك لانقاذ شركاتها.. مع التردد الأمريكي لتنفيذ خطة الانقاذ لعدم وضوح من أين تكون البداية هل من البنوك أو سوق العقار نفسه.. ومع ضعف قطاع السيارات الذي يحلم بسيارة تسير بالكهرباء وتضارب الآراء في البرلمان الألماني حول تخفيض الضرائب نجد (ساركوزي) شكل صندوقاً بعشرين مليار يورو لانقاذ الشركات الفرنسية من صناديق الاستثمار الأجنبية والحالة موجودة لدينا يوجد صناديق أجنبية تسيل اسهمها في الشركات القيادية والخطة الفرنسية ليست فقط لتحسين حال سوق المال بل لإنعاش الاقتصاد.

مع العلم أن الحاجة لدينا أكثرضرورة مع وجود قرابة 700 ألف عائلة سعودية غير قادرة على تسديد فاتورة الكهرباء وهذا ما ذكرته شركة الكهرباء، وعودة ارتفاع أسعار الغذاء منذ ايام مع العلم ان بعض المسؤولين بشّر بالكساد بأنه سوف يخفض التضخم !، يوجد لدينا مشاريع تنموية عديدة قادرة لتحريك الدورة الاقتصادية تحتاج بعض التعديل والإسراع فقط.. وكمان زيادة..


٭ مدير صندوق مالي في بنك أوروبي

استثماري - بروكسل