رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء27 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق25/11/ 2008
المشاركون في ندوة بيت التمويل الخليجي:
خطط الإنقاذ غير كافية لإنعاش النظام المصرفي العالمي
عكاظ ـ جدة
عقد بيت التمويل الخليجي ندوة لعملائه أوضح فيها آخر تطورات الأزمة المالية العالمية. كان من بين المتحدثين في الندوة كل من روجر بوتل العضو المنتدب لشركة البحوث الاقتصادية "كابيتال إكونومكس" بلندن، والدكتور علاء اليوسف كبير الاقتصاديين في بيت التمويل. وأشار بوتل إلى أن خطط الإنقاذ التي وضعتها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومنطقة اليورو -التي وصل حجم المبالغ المخصصة فيها إلى 595 مليار دولار أمريكي- ليست كافية لإنعاش النظام المصرفي. وأضاف: من المرجح أن تستدعي الأزمة الاقتصادية ضخ ما يقارب الترليون دولار أمريكي، وهذا ما سيقومون به، فلن تهوي الأمور الى مستوى الانهيار الاقتصادي.
وأضاف: سيؤدي التحفظ في عمليات الإقراض بين البنوك إلى تراجع في نمو إجمالي الناتج المحلي، بينما يمثل الانكماش الاقتصادي المقرون بانخفاض الأسعار أكبر التحديات، ومن المتوقع أن تعاني اقتصادات الدول المتقدمة من ضعف سيستمر على مدار 4 - 5 سنوات. من جهته أشار د. علاء اليوسف الذي تمحور حديثه حول تأثيرات الأزمة على دول مجلس التعاون إلى أنه يمكن تقسيم الوضع الحالي للمنطقة إلى جزءين: فمن جهة يتمتع الوضع المالي لدول مجلس التعاون بالقوة مقارنة بنظيرتها في الدول الصناعية السبع الكبرى، ومن جهة أخرى قد يتعرض القطاع الخاص إلى صعوبات أكبر بسبب زيادة القيود على القروض الائتمانية وانسحاب الشركاء الأجانب من المشاريع المشتركة، وفي هذا السياق قال اليوسف: ومع ذلك فإن القوة المالية التي تتمتع بها الحكومات في دول مجلس التعاون، إلى جانب استمرار الإنفاق الحكومي ستؤمن الاستقرار للقطاع الخاص.
ونتيجة لذلك، ستشهد دول المنطقة في العام 2009 استمرارا في النمو الاقتصادي يضاهي نظراءه في الدول النامية، ويتفوق بكل المقاييس على معدلات النمو في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
|