[عثمان الثمالي]

خبير عقاري أكّد أن قوة الاقتصاد السعودي تنبع من «الداخل»... نظام الرهن العقاري سيسهم في زيادة الطلب بأكثر من 43 في المئة
الحياة 25/11/2008
قال الخبير العقاري العالمي بلير هاغكال إن هناك زيادة في الطلب على الإسكان الاقتصادي في السعودية، التي تعاني في الأساس من نقص كبير فيه، موضحاً أن السعودية في حاجة إلى أكثر من 500 ألف وحدة اقتصادية خلال العام الحالي، وعزا عدم تأثر السعودية كثيراً بالأزمة المالية العالمية إلى أن النمو يأتي من الداخل، وليس مرتبطاً بالخارج كثيراً.

وتوقع في مؤتمر صحافي أمس في الرياض أن يتضاعف عدد الواحدات الاقتصادية التي تحتاج إليها السعودية بحلول 2012، مشيراً إلى أن كُلفة الوحدات السكنية في السعودية لا تزال الأقل كُلفة مقارنة بمثيلاتها في أسواق الخليج.

ورجح نمو الاستثمار في القطاع العقاري السعودي بمعدل 200 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إذ إن 45 في المئة من السعوديين أعمارهم أقل من 20 عاماً، ، كما أن 80 في المئة من السكان أعمارهم أقل من 40 عاماً.

وأضاف أن المملكة يوجد بها أكبر سوق عقارية في منطقة الخليج العربي، بمشاريع عقارية تفوق جميع المشاريع في دول الخليج مجتمعة، ومن المقرر زيادة نطاق المشاريع التجارية بأكثر من 60 في المئة بحلول عام 2012، والقطاع السكني مرشح أيضاً لنمو هائل خلال الفترة المقبلة.
واعتبر هاغكال أن نظام الرهن العقاري نقطة تحول إيجابية، متوقعاً أن يسهم في زيادة الطلب على العقار بأكثر من 43 في المئة، غير أن هناك عقبات أمام القانون، منها أن البنوك قد تقلص تمويلها للمشاريع العقارية.

وأكّد أن مشاركة السعودية في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الأميركية أخيراً دليل على قوة المملكة الاقتصادية، كما أنها أسهمت في جذب الاستثمارات لها.

وأرجع الخبير العقاري العالمي عدم تأثر السعودية بالأزمة المالية العالمية إلى أن النمو الاقتصادي فيها يعود لانطلاقه من الداخل وليس مرتبطاً بالخارج كثيراً، واعتبر أن المملكة من أقل الدول تعرضاً لمخاطر الأزمة، إذ إن 50 في المئة من الاستثمارات في دول الخليج هي في السعودية، مشيراً إلى أن الاستثمارات الأجنبية في السعودية تشهد نمواً ملحوظاً، وتوقع زيادتها بنسبة 25 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وعن أهم أسباب قوة الاقتصاد السعودي قال بلير: «من أهم أسباب قوة اقتصاد السعودية عدم الاعتماد على رأسمال الأجنبي بشكل كبير».