من مشكل إعراب القرآن من مشكل إعراب القرآن من مشكل إعراب القرآن من مشكل إعراب القرآن من مشكل إعراب القرآن
من مشكل إعراب القرآن قوله تعالى :
" لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً " النساء162
قوله ( والمقيمين ) مع أنها في الظاهر معطوفة على مرفوع
ذكر العكبري في كتابه (التبيان في إعراب القرآن) لها عدة أوجه , فقال :
"قراءة الجمهور بالياء، وفيه عدة أوجه :
الأول: أنه منصوب على المدح، أي : وأعني المقيمين، وهو مذهب البصريين، وإنما يأتي ذلك بعد تمام الكلام.
الثاني: أنه معطوف على ما ، أي يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين، والمراد بهم الملائكة.
الثالث: أنه معطوف على (قبل) ، تقديره:
ومن قبل المقيمين، فحذف قبل ، وأقيم المضاف إليه مقام المضاف.
الرابع: أنه معطوف على الكاف في قبلك.
الخامس: أنه معطوف على الكاف في إليك.
السادس: أنه معطوف على الهاء والميم في منهم.
وهذه الأوجه الثلاثة عندنا خطأ، لأن فيها عطف الظاهر على المضمر ومن غير إعادة الجار. " ا.ن
( شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية )
___________________________________________
وفي تفسير ابن كثير ( رحمه الله )
( وقوله: ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ ) هكذا هو في جميع المصاحف الأئمة، وكذا هو في مصحف أُبَيّ بن كعب. وذكر ابن جرير أنها في مصحف ابن مسعود: "والمقيمون الصلاة"، قال: والصحيح قراءة الجميع.
ثم رَدّ على من زعم أن ذلك من غلط الكُتَّاب ثم ذكر اختلاف الناس فقال بعضهم: هو منصوب على المدح، كما جاء في قوله: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا [البقرة: 177]، قالوا: وهذا سائغ في كلام العرب، كما قال الشاعر :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لا يَبْعَــدَن قــومي الـذين همُـو =سُــمّ العـداة وآفــة الجُــزرِ
النـــازلين بكـــل مُعَْـــتركٍ =والطَّيّبُــــــونَ مَعَــــاقِدَ الأزْرِ [/POEM]
وقال آخرون: هو مخفوض عطفا على قوله: ( بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ ) يعني: وبالمقيمين الصلاة.
وكأنه يقول: وبإقامة الصلاة، أي: يعترفون بوجوبها وكتابتها عليهم، أو أن المراد بالمقيمين الصلاة الملائكة، وهذا اختيار ابن جرير، يعني: يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك، وبالملائكة. وفي هذا نظر والله أعلم.
_________________________________________
أما الإمام البغوي فيقول في تفسيره لتلك الآية :
{ ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ ) اختلفوا في وجه انتصابه، فحُكي عن عائشة رضي الله عنها وأبان بن عثمان: أنه غلط من الكاتب ينبغي أن يكتب والمقيمون الصلاة وكذلك قوله في سورة المائدة : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ( المائدة -69 )، وقوله : (إنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ( طه -63 ) قالوا: ذلك خطأ من الكاتب . < 2-310 >
وقال عثمان: إن في المصحف لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها، فقيل له: ألا تغيرّه؟ فقال: دعوه فإنه لا يُحلُّ حرامًا ولا يُحرِّم حلالا .
وعامة الصحابة وأهل العلم على أنه صحيح، واختلفوا فيه، قيل: هو نصب على المدح، وقيل: نصب بإضمار فعل تقديره: أعني المقيمين الصلاة وهم المؤتون الزكاة، وقيل: موضعه خفض.
واختلفوا في وجهه، فقال بعضهم: معناه لكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة، وقيل: معناه يؤمنون بما أَنـزل إليك وإلى المقيمين الصلاة .}